تاريخ النشر: الخميس 4 رجب 1425 هـ - 19-8-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 52334 4480 0 219 السؤال هل يجوز سرقة الأهل لطلب العلم الشرعي خاصة أنهم معاندون و مكابرون و لا يفقهون فريضة طلب العلم و منازل العلماء. و السرقة هنا هي سرقة ثمن المواصلات و ثمن ما أحتاج إليه من مأكل و مشرب لحضور المجالس التي انعدمت في هذه الديار و لا أعرف لها سبيلا إلا هذا العالم الذي يقوم بها خفية. و كان هذا العالم قد أفتاني بذلك و لكن وجدت في نفسي حرجا خاصة أن هذا المال مال المجموعة "أي عائلتي" فمنهم المسلمون و منهم من نقض إيمانه و لا يزال كذلك بعد سبه للدينو جزاكم الله كل خير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن السرقة محرمة شرعا ومرتكبها مذموم طبعا سواء كان ذلك على الأهل أو على غيرهم. وقد حرم الله عز وجل السرقة في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. حكم عن الإجتهاد في طلب العلم. ويكفي من تغليظ إثمها و التنفير منها أن الله تعالى قرن تحريمها بالشرك به سبحانه وتعالى، و بالزنا وقتل الولد. فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ {الممتحنة: 12} ولا يبرر فعل هذا المنكر أنه على الأهل أو أنه لهدف نبيل وشريف وهو طلب العلم الشرعي.
وإن كانت تباشر علاج رجال لم يجز إلا لضرورة مع عدم الخلوة " انتهى من "فتاوى الجنة الدائمة" (12/178). والله أعلم.
265 مقولة عن حكم للعلامة ابن الجوزي لتحفيز طلاب العلم:
حب لاخيك ماتحب لنفسك | مجلس الخلاقي:: إدارة المجلس:: ابو الأحمدين المستوى: 8 تاريخ الإنضمام: نوفمبر 16, 2007 عدد المشاركات: 10, 783 عدد المعجبين: 329 الوظيفة: فني تكييف مكان الإقامة: الجنوب العربي روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". لقد ربى الإسلام أبناءه على استشعار أنهم كيان واحد، أمة واحدة، جسد واحد: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ َ) (الحجرات:10) ، ويقول الله تعالى: ( إن هذه أمتكم أمة واحدة) ( الأنبياء:92). حب لاخيك ماتحب لنفسك | مجلس الخلاقي. أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أكد هذا المعنى وشدد عليه حين قال: "المسلم أخو المسلم"، "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر". محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان ومن ذلك أنه رباهم على محبة الخير لإخوانهم المسلمين كما يحبونه لأنفسهم، وجعل ذلك من علامات كمال الإيمان، فمن لم يكن كذلك فقد نقص إيمانه، ويؤكد هذا المعنى –أن محبة الخير للآخرين من علامات الإيمان- ما رواه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا".
خامسا: ان نشكر الله علي نعمه و ان لا "نتبتر"عليها. فيقول احدنا حياتي ضنك و يقول اخر حياتي سيئه او حياتي كلها اشياء سيئه و يقول اخر لا امل لدي و تقول اخري لم اعد اريد الحياه. كل ذلك لماذا؟ربما لاسباب تافهه و لا تمثل اي مشكله في حقيقه الامر. و لو اننا تأملنا في احوال المرضي في المستشفيات من اطفال و نساء و رجال و شيوخ او تأملنا انواع التعذيب و القتل البشع التي تفطر القلب او الابتلائات القويه كالفقر المدقع و اليتم و التشرد و العيش في ظل عائله منحرفه او من لديهم امراض خبيثه الي أخره لعرفنا جميعا اننا في نعم كبري اقل ما يمكننا فعله ان نشكر الله عليها و ان لا نصاب باليأس و لا بالملل الشديد و الاكتئاب قدر ما نستطيع. أحبِب لأخيك ما تحب لنفسك. لان اليأس و الملل هما اكبر اعداء النجاح و ايضا اكبر اعداء العطاء. فالانسان المكتئب "الزهقان"لا يريد ان يعطي و لا يريد ان يفعل شيئا لانه لا يجد الهمه داخله لفعل اي شئ مفيد و لا لان يعطي الاخرين. اما و قد تحدثنا عن العطاء عموما و عن العطاء لامتنا الاسلاميه في المقام الاول... فلا ننسي ان نذكر ان نعطي لانفسنا. و كيف يكون ذلك؟نعطيها بأن نعلم انفسنا الدين و كيف نعبد الله. نعطيها بأن نغذيها بغذاء الروح و هو القران و ايضا العلم و المعرفه كل حسب اهتماماته.
ويؤكده أيضا ما رواه أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان؟ فقال: "أفضل الإيمان أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله" قال: وماذا يا رسول الله؟ قال: "أن تحب للناس ما تحب لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك ، وأن تقول خيرا أو تصمت". وهذه الصفة سبب لكل خير.. فهي من أعظم أسباب سلامة الصدر، وقد علمتم ما لفضيلة حسن الصدر وسلامته فيما سبق ( راجع مقال: سلامة الصدر طريقك إلى الجنة). وهي سبب دخول الجنة ثم إن هذه الصفة من أعظم أسباب دخول الجنة، روى الإمام أحمد عن يزيد القشيري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتحب الجنة؟ قال: نعم. قال: فأحب لأخيك ما تحب لنفسك". وروى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه". خلد الله ذكر الأنصار ومدحهم بهذه الصفة وقد مدح الله أنصار نبيه صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهم: (وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:9).
فهل تحب ان يُحسن اليك على كل حال ؟ اذن عليك ان تحسن للناس كما تحب ان يحسن اليك.. يقول مدير معهد العلاقات الإنسانية الأهلي في نيويورك (جيمس بندر): "القاعدة الأُولى التي وصفها الحكماء هي تلك التي تمثّلت في القول الخالد: "أحبب لأخيك ما تحبّ لنفسك"، فهو يصدّر بها لائحة القواعد التي تساعد على اجتذاب الناس، ويعتبرها الخطوة الأُولى والمهمّة في الطريق إلى "الشخصية الجذّابة".