يقرأ سورة الفاتحة مع البسملة، مع خلافٍ بين العلماء بلزوم الجهر بالبسملة، أو الإِسرار بها، إلّا أنّ الجميع مُتّفقون على ضرورة قراءتها. يقرأ ما تيسر له من الآيات أو السُّور، ولو قرأ آيةً مُنفرِدةً جاز ذلك، ويجهر بالقراءة في الركعتين الأولَيَين. يُكبّر لإعلان الانتقال إلى الرّكوع، وينحني له ببداية التّكبير للرّكوع، ويُنهي انحناءه مع انتهاء التّكبير. الاطمئنان حال القيام والرّكوع والسّجود، وهو ركنٌ عند الشافعيّة فقط وسُنّة عند غيرهم، ويقول أثناء ركوعه: (سُبحانَ ربِّي العظيم وبِحمدِهِ) مرّةً، أو اثنتين، أو ثلاثاً، والسنّة أن يقول ذلك ثلاث مرّاتٍ. كيفية اداء صلاة العشاء. يرفع رأسه من الرّكوع قائلاً: (سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه)، ويقول المأموم خلف الإمام: (ربَّنا ولكَ الحَمد). ينتقل من الرّكوع إلى السّجود، ويضع أثناء نزوله للسّجود ركبتَيه قبل يدَيه عند جمهور الفقهاء، وخالف في ذلك المالكيّة، فقالوا: (بل يضع يديه أوّلاً). يقول في السّجود: (سُبحانَ ربّيَ الأعلى وَبِحَمْده) ثلاث مرّاتٍ، ويجوز ويجزِئ إذا قالها مرّةً واحدةً فقط، أو مرّتين إذا كان قد اطمأنّ في سجوده، وتحقّق له ذلك. ينتقل من السّجود إلى القيام، بعد أن يُتِمّ سجودين في كلّ ركعةٍ.
الصلاة فريضة من فرائض الله تعالى علينا وعماد الدين، ومن تمكن من الحفاظ عليها أصبحت له نجاةً ونورًا وبرهانًا يوم القيامة ، وهي من أفضل الطرق للتقرب من الله تعالى والركن الثاني من أركان الدين الإسلامي، وهناك خمس أوقات للصلاة في اليوم الواحد وهي الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وفيما يلي سنتكلم عن صلاة العشاء وكيفية أدائها ولكن لنتعرف أولًا على الصلاة وأهميتها. تعريف الصلاة وفضلها وأهميّتها اصطلاحًا؛ الصلاة هي الدعاء لله تعالى والتضرع له بأقوال وأفعال خاصة مفتتحًا الصلاة بالتكبير (قول الله أكبر الله أكبر) ومختتمة بالتسليم (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، ولغةً تعرف الصلاة على أنها الدعاء لله تعالى وهي احد أركان الإسلام الخمسة والتي هي الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج لبيت الله الحرام. الصلاة صلة الوصل بين الله تعالى وعباده وهي عمود الإسلام، كما أنها أول فريضة فرضت على النبي الكريم محمد، وهي معراج المؤمنين ومطهرة للذنوب والمعاصي، فقد قال الرسول محمد "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا".
واعلم أن الصلاة في جماعة واجبةٌ على الرجال على الصحيح من أقوال العلماء، فليس لك أن تؤخر العشاء بزعم أن تأخيرها أفضل وأنك تصليها مع القيام، بل إن تعمدت ترك الجماعة لحقك الإثمُ بذلك، ووقت العشاء يبدأ بغياب الشفق الأحمر إلى نصف الليل، هذا وقت الاختيار، وأما ما بين نصف الليل وطلوع الفجر فوقت ضرورةٍ عند الجمهور، فلا يجوز لأحدٍ أن يتعمد تأخير العشاء إلى ما بعد نصف الليل إلا لضرورة. والخلاصة: أن الواجب عليك أن تصلي العشاء في جماعة، فإذا فاتتك الجماعة لعذر فصلها في وقتها، وهو ما بين غياب الشفق الأحمر ونصف الليل، فإذا فاتك وقت الاختيار لعذر فصلها في وقت الضرورة بعد نصف الليل ولا إثم عليك، وبعد فراغك من العشاء فصلِ راتبتها البعدية ركعتين، ثم صلِ من قيام الليل ما شئت أن تصليَ في أول الليل أو وسطه أو آخره، واجعل صلاتك ركعتين ركعتين ثم اختم صلاة الليل بركعة توتر لك ما قد صليت. والله أعلم.
ما هي الخطوات الأساسية عند أداء صلاة العشاء؟ علينا أن نوضح هنا أنه لا يوجد أي من الاختلافات بين أداء صلاة العشاء وبين أي صلاة أخرى، ولكن صلاة العشاء تكون أول ركعتين بها ركعات جهرية أي أن على المصلي سواء كان إماما أو فردا أن يجهر بالركعتين الأوليين، وهناك مجموعة شروط لابد أن تتحقق لإتمام الصلاة ومنها نذكر التالي: مراعاة شروط الصلاة شروط الصلاة من الممكن أن نضمها في مجموعة من النقاط المهمة وهي: أن يكون المصلي مسلما. أن يكون المصلي بالغا متمتعا بالقوة العقلية. طهارة الجسد والملبس. وعندما تتوفر أهم بنود وشروط الصلاة فإن على المصلي أن يقوم بالخطوات التالية: التوجه إلى الكعبة أي إلى قبلة الصلاة. كيفية صلاة العشاء - حياتكَ. يبدأ المصلي في استحضار نية الصلاة في قلبه، سواء لو كان سوف يصلي في جماعة أو منفردا، ولابد أن ننوه أن وجود النية في القلب وحدها من الأمور التي يجزى عليها المؤمن، ولا يوجد شرط يقول أنه عليه أن يتفوه بنية الصلاة فقط يكفي استحضارها في قلب. بعد استحضار النية يقوم المصلي بتكبيرة الإحرام، وتكبيرة الإحرام نعني بها أن يقول المسلم "الله أكبر"، وبعض الناس يتسائلون حول تسميتها بتكبيرة الإحرام وسببه، وهي هنا تعني أنها تحرم كل ما كان قبلها أي الكلام أو العمل أو أي شيء يلهي عن الصلاة.
وقال رحمه الله أيضًا: " ولا يُروى إلا عن الثقات -ثم أورد بسنده- عن بهز بن أسد أنه كان يقول إذا ذكر له الإسناد فيه شيء قال: هذا فيه عهدة)، ويقول: (لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين فدين الله عز وجل أحق أن يؤخذ فيه بالعدول)، وبسنده أيضا عن سعد بن ابراهيم قال: (لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن الثقات)، وبسنده عن عمرو بن ثمر عن جابر قال: قلت لإبي جعفر: أقيد الحديث إذا سمعته؟ قال: إذا سمعت حديثا من ثقة خير مما في الأرض من ذهب و فضة). وبسنده، عن بن عون عن محمد بن سيرين قال: (إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه ذهب العلم وبقي منه غبرات في أوعية سوء) وبسنده أيضًا، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الأسود عن المنذر بن الجهني، وكان قد دخل في هذه الأهواء ثم رجع فسمعته يقول: (اتقوا الله و انظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنا كنا ننوي أن نروي لكم ما يضلكم). و بسنده، عن أحمد بن يوسف بن أسباط سمعت أبي يقول: (ما أبالي سألت صاحب بدعة عن ديني أو زنيت)". مجلة الرسالة/العدد 712/إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم - ويكي مصدر. وأورد السيوطي رحمه الله في [ صفة من يؤخذ عنه العلم] فقال: " من اشتهرت عدالته بين أهل العلم وشاع الثناء عليه -ثم أورد أثر سعيد بن ابراهيم-: (لا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الثقات) وأثر ابن سيرين: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدون دينكم)".
ولهذا قال محمد بن سيرين رحمه الله [إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم] ، وروى عنه أيضا قال:[لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمّوا لنا رجالكم، فيُنظر إلى أهل السُّنة فيؤخذ منهم وإلى أهل البدعة فلا يؤخذ منهم]. السلفية الجزائرية تحذر أتباعها من الإخوان: جماعة النفاق والقصص العاطفية. فدَلَّ هذا على وجوب البحث في حال من يؤخذ عنهم العلم. وروي ابن عَدِيّ الجرجاني بإسناده عن إبراهيم النخعي رحمه الله (ت 96 هـ) قال: [كنا إذا أردنا أن نأخذ عن شيخ، سألناه عن مطعمه، ومشربه، ومُدْخله، ومُخرجه، فإن كان على استواء أخذنا عنه، وإلا لم نأته]. ومن هنا يجب على المسلم البحث عن العالم الصالح ليأخذ عنه العلم – سواء كان من العلماء الأموات أو الأحياء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) ، وقال النووي في شرحه [وأن من دعا إلى هدىً كان له مثل أجور متابعيه، أو ضلالة ٍ كان عليه مثل آثام تابعيه سواء كان ذلك الهدى والضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه، وسواء كان ذلك تعليم علم أو عبادة أو أدب أو غير ذلك].
قال الإمام مالك رحمه الله: " لايؤخد العلم عن أربعة: • سفيه معلن السفه. • و صاحب هوى يدعوا إليه. • و رجل معروف بالكذب في أحاديث الناس و إن كان لايكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم. • و رجل له فضل و صلاح لا يعرف ما يحدث به ". وقال الإمام البربهاري رحمه الله: " واحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة ، و انظر من تجالس و ممن تسمع ، و ممن تصحب فإن الخلق كأنهم في ردة إلا من عصمه الله منهم ". وقال أيضا رحمه الله: " و المحنة في الإسلام بدعة ، و أما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله: ( إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم) و ( لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلون الشهادة) فننظر فإن كان صاحب سنة ، له معرفة ، صدوق كتبت عنه و إلا تركته ". [ كتاب شرح السنة للبربهاري طبعة دار الأثار الصفحة: 45 ، 46]. ▁ ▂ ▃ ▄ ▅ إن العلمَ دِينٌ .. فانظروا عَمَّنْ تأخذون دِينَكم ▅ ▄ ▃ ▂ ▁ 📩 ✒ ♨ أخي الغالي .. ... - طريق الإسلام. وقال الإمام ابن العربي رحمه الله: " فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي وأخذ الإجازة من أشياخه ". وقال الإمام النووي رحمه الله: " و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف: ( هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) ".
وقال الإمام مسلم رحمه الله في [ مقدمة صحيحه]: " بابُ: بيان أن الإسناد من الدين، وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات، وأن جرح الرواة مما فيهم جائز؛ بل واجب، وأنَّه ليس من الغيبة المحرمة؛ بل من الذبِّ عن الشريعة المكرمة". وقال أيضا رحمه الله: " عن ابن سيرين قال: (لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا لنا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ عنهم حديثهم)، عن أبي الزناد عن أبيه قال: ( أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث، قال ليس من أهله) عن سفيان بن عيينة قال مسعر: سمعت سعد بن ابراهيم يقول: (لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات)، قال عبد الله بن المبارك: (الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)، وقال أيضًا: (بيننا وبين القوم القوائم) يعني الإسناد ". وقال الإمام الدارمي رحمه الله: " باب في الحديث عن الثقات، عن الأوزاعي قال سليمان بن موسى: (قلت لطاوس: إن فلانا حدثني بكذا وكذا؛ قال: إن كان صاحبك مليا فخذ عنه)، عن أبي عون عن محمد قال: (إن هذا العلم دين فالينظر الرجل عمن يأخذ دينه)، عن عبد الله بن عمر قال: (يوشك أن يظهر شياطين قد أوثقها سليمان يفقهون الناس في الدين)".
يشرح ذلك الإمام محمد بن سيرين فيقول: "لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمّوا لنا رجالكم، فيُنظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، ويُنظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم". ومن هنا وجب التثبُّت من طبيعة من يتحدّث بالعلم قبل النقل عنه. "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعلم إدارة شبكة الإمام الآجري جميع الأعضاء الكرام أنه قد تمت مراقبة منبر المسائل المنهجية - أي أن المواضيع الخاصة بهذا المنبر لن تظهر إلا بعد موافقة الإدارة عليها - بخلاف بقية المنابر ، وهذا حتى إشعار آخر. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه. عن إدارة شبكة الإمام الآجري 15 رمضان 1432 هـ