وفي ذلك إشارة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأهمية رعاية الطفل ، وإعطائه حقه، وإشعاره بقيمته، وتعويده اعلى إبداء رأيه في أدب، وتأهيله للمطالبة بحقه. رحمته بحفيدته أمامة بنت أبي العاص لما ماتت أمها زينب أشفق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها وحنَّ لها، فكان يخرج بها أحيانًا إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، وإذا قام حملها على كتفه. [4] كل ما سبق من الأخلاق النبوية الشريفة تدل على أهمية رعاية الأطفال وتنشأتهم في جو تسود فيه الرحمة والألفة، وأن نتذكر دائمًا حديث نبينا الشريف صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا). المراجع ^, ليس منا من لم يوقر كبيرنا, 8/10/2020 ^, شرح حديث ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا, 8/10/2020 ^, حاجات الطفل من أسرته, 8/10/2020 ^, مواقف نبوية مع الأطفال, 8/10/2020
[شرح حديث: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا)] عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا). قوله: (ليس منا) فيه زجر للإنسان الذي لا يحترم الكبير ولا يرحم الصغير، والمسلم عليه أن يهذب الصغير ويؤدبه، وذلك بأن تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر؛ لكي ينشأ الصغير رجلاً من صغره، ينشأ وهو يعرف الحلال والحرام، ويعرف الخطأ والصواب، ويسمع ويطيع طالما أنه يؤمر بالحق. قوله: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) أي: أن على المرء أن يعطف على الصغير ويعلمه ويؤدبه ويعطيه ويطعمه ويسقيه رحمة به، وأنه ينبغي عليه أن يعرف شرف الكبير، الكبير في العلم، والكبير في السن، والكبير في القدر والمقام، فيعرف شرفه فيقدره فهذه الأمة مترابطة يحترم الصغير فيها الكبير، ويعطف الكبير فيها على الصغير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً). أمة ليس فيها هذا الشيء أمة متفككة لا يعرف بعضهم بعضاً، مثل دول الكفر، فإن حقيقتها التفكك، يقول الله عز وجل: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر:١٤] أي: قلوبهم متفرقة، تلقى الصغير منهم لا يحترم أباه، ولو أن أباه علمه أو أدبه أو ضربه لذهب هذا الصغير إلى الشرطة يشتكي أباه، ويحاكم الأب في المحكمة، ولعلهم يضربون الأب أمام الابن؛ لكي لا يجرؤ على ضرب ابنه مرة ثانية.
ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي" ☍... بالتدرج والتأني يثبت العلم ويرسخ ، وبالعجلة يتراكم ويُنسي بعضه بعضاً ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربي زدني علماً). ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي" ☍... "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه" من الأدب في تلقي العلم ألاتقاطع أستاذك،أو تبادره بسؤال حتى ينهي درسه. ــــ ˮمجالس التدبر" ☍... ( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا): - الله أمرَنَا بالتأني في تعلم القرآن وهُو خير العلوم كُلها فلَا تستَعجل علَى تَعلم شيئ مِن أمور العلوم الأخرى لكَيْ لَا ينسَى. ــــ ˮمحمد بن فوزي الغامدي" ☍... من أراد أن يزداد علما ويتأثر عند قراءة القرآن فليتأنَّ (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما) ــــ ˮنوال العيد" ☍... قيل لعبد الله بن المبارك: إلى متى وأنت تطلب العلم! ؟ فأجاب: (لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها بعد) قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ــــ ˮبدون مصدر" ☍... ﴿ وَلا تَعجَل بِالقُرآنِ مِن قَبلِ أَن يُقضى إِلَيكَ وَحيُهُ وَقُل رَبِّ زِدني عِلمًا ﴾ التَّأنِّي في تِلاوة القرآن وتأمُّله سبَبٌ مُعِين على تدبُّره، والتَّدبُّر من أسباب زيادة العِلم.
ربي زدني علما _ الحلقة الكاملة 20-4-2022 - YouTube
ربي زدني علما - حسام موافي يحذر من انتفاخ البطن.. ويكشف عن الأسباب التى تؤدي لانتفاخ المعدة - YouTube
المسار الصفحة الرئيسة » القرآن الكريم » سورة طه » الآية 114 البحث الرقم: 2480 المشاهدات: 46539 فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾ « الآية السابقة الآية اللاحقة »
الْقَوْل في تَأْويل قَوْله تَعَالَى: { فَتَعَالَى اللَّه الْمَلك الْحَقّ} يَقُول تَعَالَى ذكْره: فَارْتَفَعَ الَّذي لَهُ الْعبَادَة منْ جَميع خَلْقه, الْمَلك الَّذي قَهَرَ سُلْطَانه كُلّ مَلك وَجَبَّار, الْحَقّ عَمَّا يَصفهُ به الْمُشْركُونَ منْ خَلْقه. ' يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ لنَبيّه مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ: وَلَا تَعْجَل يَا مُحَمَّد بالْقُرْآن, فَتُقْرئهُ أَصْحَابك, أَوْ تَقْرَأهُ عَلَيْهمْ, منْ قَبْل أَنْ يُوحَى إلَيْك بَيَان مَعَانيه, فَعُوتبَ عَلَى إكْتَابه وَإمْلَائه مَا كَانَ اللَّه يُنْزلهُ عَلَيْه منْ كتَابه مَنْ كَانَ يَكْتُبهُ ذَلكَ, منْ قَبْل أَنْ يُبَيّن لَهُ مَعَانيه, وَقيلَ: لَا تَتْلُهُ عَلَى أَحَد, وَلَا تُمْله عَلَيْه, حَتَّى نُبَيّنهُ لَك. وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في ذَلكَ قَالَ أَهْل التَّأْويل. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18387 - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصم, قَالَ: ثنا عيسَى; وَحَدَّثَني الْحَارث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء, جَميعًا عَنْ ابْن أَبَى نَجيح, عَنْ مُجَاهد, قَوْله: { وَلَا تَعْجَل بالْقُرْآن منْ قَبْل أَنْ يُقْضَى إلَيْك وَحْيه} قَالَ: لَا تَتْلُهُ عَلَى أَحَد حَتَّى نُبَيّنهُ لَك.
وقد جاءت أحاديث متنوعة تحث على هذا المطلب العظيم، فكان من أدعيته صلى الله عليه وسلم (( اللَّهُمَّ انْفَعَني بِمَا عَلَّمْتنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُني، وَزِدْنِي عِلْمًا))( [6]). وفي لفظ: (( اللهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وارْزُقْنِي عِلْماً تَن ْفَعُنِي بِهِ))( [7]). وقد استنبط بعض العلماء ((الأدب في تلقي العلم أن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنَّى، ويصبر حتى يفرغ المُملي والمعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض))( [8]). ( [1]) سورة طه، الآية: 114. ( [2]) قواعد التفسير، 2/ 579. ( [3]) تفسير الطبري، 5/ 325. ( [4]) تفسير ابن كثير، 3/ 230. ( [5]) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 9/ 105، والبيهقي في شعب الإيمان، 1/ 149، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/ 296: (( رواه الطبراني وإسناده جيد)). ( [6]) سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم 3599، وسنن ابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، برقم 251، ومصنف ابن أبي شيبة، 10 / 281، والبيهقي في شعب الإيمان، 4/ 91، ومسند عبد بن حميد، 2/ 32، والطبراني في الأوسط، 2/ 208، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2845.