قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " قد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوبا عند الله إذا لم يكن مستقيما على طاعته ، فقد يكون من حصل له ذلك محبوبا ، وقد يكون مبغوضا ، والأحوال تختلف ، والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب ، وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح ، والتقوى لله والإنابة إليه ، والقيام بحقه ، وكل من كان أكمل تقوى ، كان أحب إلى الله. من يعرف كيف يكون كلمات. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب) رواه الحاكم (94) وصححه ، ووافقه الذهبي. فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه ، ومن ابتلي بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله. ثم أيضا قد يكون الابتلاء استدراجا فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر وفيما هو أسوأ من حاله الأولى ، قال تعالى: ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) الأعراف/182-183 ، وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك ، لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة ، منها: رفع الدرجات ، وحط الخطايا ".
والأروع دفاتر كتب على هوامشها فقط: أسرار طبعًا. بالحافلة، تجلس بآخر مقعد، بيدها كتابها، تجول بعينيها لبرهة، تتأمل الركاب، تنصت إلى أحاديثهم بشغف، تومئ في لطف لطفلة، تدير مكالمة للسيدة العجوز بجانبها، هذا عالمها المفضل. كتب من يعرف كيف يكون - مكتبة نور. كتابها يتحدث عن المفاضلة بين الأدب والعلم، عن معاني الجمال والحرية، عن رسالة الفن وفلسفة الغائية، والكثير الكثير عن أبهة النساء الراحلات. تنغمس بالسطور، تختفي، تغدو أداة ترقيم، هنا فاصلة لتتمعن، وهناك بالسطر الثالث، علامة تعجب، أستطيع رؤية ذلك حالما تفتح عينيها على اتساعهما، يغدو لهما بريق، يغدو لهما حديث مُشَفَّر وتفتح فمها في ذهول، ثم أخيرًا، عندما تصل محطتها قرب الجامعة، عندما تفارق قدماها درج الحافلة، تصير نقطة نهاية أو نقاطًا متقطعة، هذا يعتمد على حالة الطقس. تخرجني من حقيبتها، تمسكني بكفها المرتعشة، تضغط علي بكل ما يعتريها من ارتباك، تخطو على عجل بممرات الجامعة، تتحاشى جميع الخلق، تلزم الهامش، تمر كورقة خريف تحملها الرياح خفيفة، بالية، ساكنة. يصُكُّ سمعها صراخ نوارس، تتابعها بالأعلى، تحلق بثبات، تمر محاذاة غيمة وحيدة، حدودها تشع، لتطل من خلفها الشمس ساطعة، ضحكات، همسات، مجاملات، و قبل صباحية، فقط كالمعتاد.
انتهى ملخصا من "مجموع فتاوى ابن باز" (7/ 147-148). والله تعالى أعلم.
انقر هنا للمعاينة الرد السريع الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن: 17 (الزوار 17) « الموضوع السابق | الموضوع التالي » تعليمات المشاركة صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى أنت غير مسجل فى منتدى نادي العود. للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
المصدر:
تسجيل دخول من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
وكذلك الحال بالنسبة لك، فلا يمكنك الاطلاع على رسائل أصدقاءك عبر هذه خاصية صراحة رسائلي المتاحة على لينك الصراحة إلا بعد مشاركتهم إياها. ولقراءة الرسائل الموجودة على لينك صراحة، بإمكانك الدخول على الرابط واتباع الآتي: ادخل على لينك صراحة رسائلي من هنا. اضغط على عبارة ادخل لقراءة رسائلك. صراحة دخول بالفيس وبإمكانكم استخدام لينك صراحة دخول بالفيس، وذلك باتباع الآتي: اضغط على عبارة تسجيل الدخول عن طريق الفيس بوك الموجودة أعلى يسار الصفحة. صراحة. نسخ رابط الصراحة وأما عن كيفية نسخ رابط الصراحة، فذلك يتم بخطوات بسيطة، وهي: ادخل على لينك الصراحة الموضح بالأعلى. اضغط مطولاً على عنوان الـ URL. اضغط على كلمة نسخ أو Copy.
سجّل دخولك باستخدام بريدك الإلكتروني أو من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الدخول باستخدام وسائل التواصل أو تسجيل الدخول باستخدام البريد الإلكتروني هل نسيت كلمة المرور ؟ انشاء حساب جديد
سجل دخولك و إعرف الحقيقة مباشرة أو بإدخال بياناتك الاسم البريد الإلكتروني الرقم السري تأكيد الرقم السري