03-12-2020, 05:14 AM # 408 السلام عليكم.
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
للبحث في شبكة لكِ النسائية: (روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 15-01-2007, 04:31 PM #1 هل تعرفون ماهو مصير >>>>> الحيوانات يوم القيامه ؟ فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد سئل السؤال التالي السؤال: ماتت قطتي، البالغة من العمر 20 عاما ، مؤخراً. وقامت قريباتي الصغيرات (بنات أخ/أخت) بالسؤال عن ما إذا كانت الحيوانات تدخل الجنة. ولم أتمكن من الجواب على ذلك لأني لا أعرف. فهل تذهب الحيوانات للجنة/النار؟ وكيف لنا أن نكفّر عن معاملتنا (؟) إذا كنا قد عاملنا الحيوانات بقسوة (خصوصا بعد موتها) ؟. ما مصير الحيوانات يوم القيامة - أجيب. الجواب: الحمد لله مصير الحيوانات في الآخرة: يقول الله تعالى: ( وإذا الوحوش حشرت) التكوير/5 وقال تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) الأنعام/38 ، قال ابن عباس: يحشر كل شيء حتى الذباب. والحيوانات يوم القيامة يقتص بعضها من بعض ، فقد جاء من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنْ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ رواه مسلم ( البر والصلة والآداب/4679).
تعتبر هذه المسألةُ من المسائل التي وقعَ فيها الخلافُ بينَ المسلمينَ ، فهَل الحيواناتُ لها حشرٌ وبعثٌ كحشرِ الآدميينَ ؟ فإن كانَ لها حشرٌ ، فما هوَ الهدفُ ؟ وهَل تبقى بعد الحشر أم تفنى وتصبحُ تراباً ؟ فنقول: أوّلاً: ذهبَ أغلبُ المُتكلّمينَ منَ الشّيعةِ والسّنّةِ إلى أنّ الحيواناتَ تُحشرُ يومَ القيامةِ ، لأجلِ القصاصِ ، ويدلُّ عليهِ قولُه تعالى: { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمثَالُكُم مَا فَرَّطنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم يُحشَرُونَ} [الأنعامُ 38]. وقولُه تعالى: { وَإِذَا الوُحُوشُ حُشِرَت} [التّكوير 5]. قالَ الطّبرسيُّ: ( ثمَّ إلى ربِّهم يُحشرونَ) معناهُ: يُحشرونَ إلى اللهِ بعدَ موتِهم يومَ القيامةِ ، كما يُحشرُ العبادُ ، فيعوّضُ اللهُ تعالى ما يستحقُّ العوضَ منها ، وينتصفُ لبعضِها مِن بعضٍ. (مجمعُ البيانِ: 4 / 49). وقالَ: ( وإذا الوحوشُ حُشرَت) أي جُمعَت حتّى يقتصُّ لبعضِها مِن بعضٍ ، فيقتصُّ للجمّاءِ منَ القرناءِ. ما مصير الحيوانات يوم القيامة ؟. ويحشرُ اللهُ سبحانَه الوحوشَ ، ليوصلَ إليها ما تستحقّهُ منَ الأعواضِ على الآلامِ التي نالَتها في الدّنيا ، وينتصفُ لبعضِها مِن بعضٍ (مجمعُ البيان: 10 / 277).
انتهى. وأما البرزخ: فهو الفترة الزمانية بين الموت والبعث، كما بينا في الفتوى رقم: 2602. فهم في برزخهم حتى يبعثهم الله يوم القيامة، ثم إن الحيوانات تصير ترابًا يوم القيامة بعد الاقتصاص من بعضها لبعض، كما بينا في الفتوى رقم: 48988. والحزن والبكاء على الحيوان، لا يحرم إلا إذا بلغ حد التسخط، والانشغال بغير ذلك أولى، وانظري الفتوى رقم: 249511. ولا نعلم دليلًا على منع تمني رؤية الحيوانات في الآخرة، فإنها ليست بمستحيلة، وقد يحققها الله للعبد؛ لعموم قوله: وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ {فصلت:31}. وانظري الفتوى رقم: 124381. والأولى الانشغال بما يُدخل العبد الجنة، لا بتفاصيل، ربما يجد العبد من النعيم أضعافها. والله أعلم.
برقم (1966) انظر السلسلة الصحيحة ج/4 ص/966. والواجب على المسلم الرفق بالحيوان وأن لا يعذبه ، وقد ثبت أن امرأة عذِّبت بسبب هرَّة.