الجمعة 18/مارس/2022 - 03:37 م رالف طراف أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، عن بدء عمليات التفاوض مع الحكومة اللبنانية على أولويات الشراكة الثنائية بين أوروبا ولبنان خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال لقاء سفير الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بالسراي الكبير مقر الحكومة اللبنانية. وقال طراف "إنه سلم رئيس الوزراء مسودات الوثائق التي بدأ التفاوض بشأنها مع الحكومة اللبنانية فيما يتعلق بأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان"، مؤكدًا أن هذه بداية عملية للمسار التفاوضي الذي سيشمل الحكومة اللبنانية والوزارات المختلفة، وذلك انطلاقًا من أولويات الشراكة القديمة التي انتهت عام 2020. وأضاف أن المفاوضات تأخرت كثيرًا بسبب الظروف المتعلقة بوباء "كورونا" وأيضًا بسبب التأخر في تشكيل الحكومة اللبنانية التي تولت المسئولية بعد 13 شهرًا من الفراغ الحكومي. وأشار سفير الاتحاد الأوروبي بلبنان إلى أن عملية التفاوض تحدث بالطبع في بيئة وظروف معقدة للغاية، معربًا عن أمله في أن تواصل الحكومة جهودها لإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وعن الموعد النهائي للانتهاء من اتفاق الشراكة، أوضح طراف أنه لا يوجد موعد نهائي لانتهاء المفاوضات التي تجري في لبنان وبروكسل بالتوازي؛ لأن العملية مرتبطة بالدول الأعضاء وليس بالمؤسسات الأوروبية نفسها.
الولايات المتحدة الأميركية الانتخابات النيابية في لبنان الحكومة اللبنانية الشيخ أحمد قبلان إقرأ المزيد في: لبنان
خلال هذا الوقت، تفاقمت الأزمة الاقتصادية الحادة التي بدأت في صيف 2019، حيث أفادت الأمم المتحدة أن 78٪ من المواطنين اللبنانيين يعيشون في فقر. على الرغم من محاولتين سابقتين لتشكيلها منذ انفجار الميناء، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وجرح أكثر من 6500، وألحق أضرارًا بأحياء في المدينة، إلا أن الخلافات حول الحكومة وتوزيع المقاعد بين القوى الكبرى أعاقت إنشاءها في الآونة الأخيرة. وقال ميقاتي، الجمعة، حَسَبَ الموقع نفسه "سبق أن ذكرت أنني لا أقوم بتشكيل حكومة، بل سأضع لجنة عمل في خدمة لبنان". ورداً على مزاعم في الصحف المحلية بأن جانب عون لديه أغلبية في الصيغة المقترحة، زعم ميقاتي أنه "لا يوجد حاجز ثالث واضح أو خفي أمام أي حزب في الحكومة الجديدة". في 26 تموز / يوليو، عيّن رئيس الجمهورية ميقاتي، 65 عامًا، وهو رجل أعمال ثري من طرابلس (شمالًا)، لتشكيل الحكومة، بعد الزعيم السني سعد الحريري رئيس تيار المستقبل، واعتذر عن عدم تشكيل الحكومة بعد أشهر من تعيينه بسبب خلافات حادة مع عون. ستواجه الحكومة المستقبلية تحديات صعبة، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى نحو حل الأزمة الاقتصادية الطويلة الأمد في لبنان.
رئيس مجلس النواب، نبيه بري، اكتفى حين مغادرته قصر بعبدا بالقول: "من الآن وصاعداً حيّ على خير العمل". وأدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي صلاة الجمعة، في الجامع العمري الكبير، قبيل توجهه إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية. والرئيس ميقاتي هو ثالث المكلفين بتشكيل الحكومة، بعد مصطفى أديب، الذي اعتذر في أيلول/سبتمبر الماضي، ورئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، الذي اعتذر عن مهمة تشكيل الحكومة، في تموز/يوليو الماضي. وتقدّم رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، باستقالته إلى الرئيس عون، في آب/أغسطس 2020، إثر حادثة انفجار مرفأ بيروت. وحذّرت فرنسا خلال الأشهر الماضية من خطر التباطؤ في تشكيل الحكومة، إلا أنّ ضغوط فرنسا التي مارستها على القادة السياسيين اللبنانيين لكي يشكلوا حكومة لم تأتِ بنتائج سريعاً. وأفاد مراسل الميادين أنّ الجهود الفرنسية ساهمت خلال الساعات الأخيرة في التوصّل إلى تسوية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف بشأن توزيع بعض الحقائب، لا سيما حقيبة وزارة الاقتصاد. وساهمت الأجواء الإيجابية الناتجة عن إعلان تشكيل الحكومة في خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، فانخفض سعر الدولار إلى ما دون 16 ألفاً بعد أن سجّل صباحاً ما يقارب الـ18 ألفاً.
وحذّرت فرنسا، خلال الأشهر الماضية، من خطر التباطؤ في تشكيل الحكومة، إلاّ أنّ ضغوط فرنسا التي مارستها على القادة السياسيين اللبنانيين كي يشكّلوا حكومة لم تأتِ بنتائج سريعاً. وأفاد مراسل الميادين بأنّ الجهود الفرنسية ساهمت، خلال الساعات الأخيرة، في التوصّل إلى تسوية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بشأن توزيع بعض الحقائب، ولاسيما حقيبة وزارة الاقتصاد. وساهمت الأجواء الإيجابية، الناتجة من إعلان تشكيل الحكومة، في خفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية، فانخفض إلى ما دون 16 ألفاً بعد أن سجّل صباحاً ما يقارب 18 ألفاً.
وكان لبنان شهد فراغا على المستوى الحكومة، بعد أن أعلن حسان دياب استقالة حكومته عقب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس من العام الماضي، وعلى الإثر تم تكليف مصطفى أديب لتشكيل الحكومة. وبعد اعتذاره عن ذلك يوم 26 سبتمبر 2020، تم اختيار سعد الحريري لتشكيل الحكومة، إلا أنه ولمدة 9 أشهر لم ينجح بذلك وأعلن اعتذاره في يوليو الماضي. وتم من بعده تكليف ميقاتي (65 عاما) بهذه الحكومة. وخلال الأسابيع الماضية، سبقت أجواء إيجابية لقاءات عدة جمعت عون بميقاتي، قبل أن تحول عقبات برزت في اللحظات الأخيرة دون تشكيل الحكومة. ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس 2020 وخلافات على تقاسم المقاعد الوزارية بين القوى الرئيسية. وتعمّقت خلال هذه الفترة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، التي بدأت معالمها صيف عام 2019، وبات معها 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة. وحالت خلافات على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد بين القوى الرئيسية دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ، الذي أدى الى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح ودمر أحياء في المدينة.
وتأجيل الزيارة الاربعاء وعدم طلب موعد الخميس، يشير إلى أن الأجواء الإيجابية التي عممتها المصادر "مزيفة وغير حقيقية". وأشارت مصادر لبنانية مطلعة، إلى وجود اتصالات مكثفة اليوم الأربعاء، شاركت في جزء منها السفارة الفرنسية ببيروت، إضافة لأصدقاء مشتركين لعون وميقاتي، لتقريب وجهات ومحاولة التوصل إلى نقاط مشتركة. ولا يزال الخلاف قائما حول عدة وزارات منها: الطاقة والعدل والشؤون الاجتماعية والاقتصاد ونيابة رئاسة الحكومة. وفشل لبنان بعد أكثر من عام من استقالة حكومة حسان دياب من تشكيل حكومة جديدة، وقد كلّف 3 شخصيات حتى الآن لم ينجح منهم أحد في تفاقم الصراع حول الحصص.