• الأسماء الحسنى تدل على كمال الإلهية واقترانها يدل على كمال آخر، فما أحسن الغنى إذا اقترن بالحلم. • الأسماء الحسنى قد تدل على الترغيب والتودد من جهة وعلى التخويف من وجه آخر، فتتسع المعاني بما لا يحيط بعلمه إلا الله جل جلاله. • مقام الإحسان في موافقة العبد للأسماء الحسنى والصفات العلا فيما يسوغ للمخلوق الاقتداء به، فقد أشارت خاتمة الآية إلى الحال الأكمل، وهو القول المعروف والمغفرة مع الصدقة المتنزهة عن الأذى، فيكون المتصدق غنيًّا حليمًا، والأعمال الصالحة درجات نسأل الله فضله ورحمته. هذا والله أعلم، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. [1] أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. [2] هو أبو حسن محمد بن محمد، فرد البصرة وصدر أدبائها؛ (عن يتيمة الدهر ج ٢ ص ١١٦)؛ تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن. [3] أي ليس من اللائق أن يُطلب منه التعريف بنفسه في هذا الموقف المحرج له، فكان الأجدر الستر عليه. [4] الجامع لأحكام القرآن. [5] التفسير القيم لابن القيم رحمه الله تعالى. الشيخ الحصري ربع قول معروف ومغفرة خير (مرتل) - YouTube. [6] والقول الثاني: أن المغفرة من الله أي مغفرة لكم من الله بسبب القول المعروف، والرد الجميل خير من صدقة يتبعها أذى؛ (التفسير القيم لابن القيم).
( كمثل جنة بربوة) (الجنة) البستان. و(الربوة) المكان المرتفع يسيرا يغلب عليه التراب وهو أجود للنبات. ( أصابها وابل) أي مطر شديد. ( فآتت أكلها) أي أعطت ثمرها. ( ضعفين) أي أعطت ضعفي ثمر غيرها من الأرضين. ( فإن لم يصبها وابل فطل) أي فمطر ضعيف رذاذ كالندى، وهو يكفيها لتعطي ثمرها المعتاد. فإن أصابها وابل آتت أكلها ضعفين، وإن لم يصبها وابل فطل وتعطي أكلها المعتاد أي أنها مثمرة في جميع الحالات. ثم يضرب الله سبحانه مثلا آخر لأولئك الذين يبطلون صدقاتهم بالمن والأذى زيادة على المثلين الأولين: فالمثل الأول: فيما سبق من آيات كالمنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس. والثاني: كحجر صلد عليه تراب فأصابه مطر شديد فلم يُبق عليه شيئاً. ۞ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ-آيات قرآنية. والمثل الثالث في هذه الآية: كرجل له بستان عظيم فينتفع به ويقضي به حاجاته، فلما بلغ منه الكبر مبلغه ولم تكن له ذرية بالغة تعينه في حياته، في هذا الوقت يحترق البستان فمصيبته عظيمة فهو لا يستطيع لكبره إصلاحه أو إنشاء مثيل له، وكذلك ذريته الصغيرة لا تستطيع أن تعينه في الكسب، فهي مصيبة فادحة قاتلة. فالذي يبطل صدقاته بالمن والأذى كالذي يحترق مصدر عيشه الوفير وهو في أشدّ الحاجة إليه. وهو مثل حسيّ فبدل أن ينتفع المرء بصدقاته يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، تراه يبطل تلك الصدقات فلا تنفعه كمن يحترق بستانه وهو في أشدّ الحاجة إليه.
فقلنا لها: يا سيدتي كأنكما لم تتزوجا فعلياً حتى الآن!! إن الزواج معاشرة، والمعاشرة ليست جنـسًـا فقط، وشهر في العام لا يكفي للتعارف بينكما فيكف بالتفاهم والتآلف؟! إن سفرك للاستقرار معه هو الزفاف الحقيقي، والبداية الحقيقية لحياتكما الزوجية.. وتلك هي النصيحة لكل من لا يتحاور مع زوجته: إنهما في الحقيقة غريبان في بيت واحد يجهلان عن بعضهما البعض أكثر مما يعرفان.. بكثير. والحوار سيقدم الكثير من المفاجآت والمبادرات، لا بد من وقت للكلام، وإذا كان المثل الحكيم يقول: تكلّم حتى أراك فإننا نقول: تكلم حتى يشعر بك شريكك، وتشعر به. قول معروف ومغفره خير من صدقه يتبعها. حاجتنا شديدة وماسة لتعلم فنون الكلام، وحاجتنا أكثر ربما لتعلم فن الإصغاء. 3 – الحرص على عدم تكرار فشل سابق: فقد يخشى أحد الطرفين أو كلاهما من تكرار محاولة فشلت للحوار من قبل. تخاف الزوجة أن تطلب من الزوج، أو تتحرج، إذ ربما يصدها أو يهمل طلبها، أو يستخف به كما فعل في مرة سابقة. وقد ييأس الزوج من زوجة لا تُصغي، ولا تجيد إلا الثرثرة أو لا تفهم وتتفاعل مع ما يطرحه، أو يحكيه. الخوف من رد الفعل، أو اليأس من تغيير طباع الطرف الآخر يجعل إيثار السلامة بالصمت هو الحل، وهنا يكون عدم الحوار اختيارًا واعيًا لم تدفع إليه ظروف خفية، أو تمنعه المشاغل، ولم ينتج عن إهمال أو تناسٍ.
وقال ابن مردويه: حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا عثمان بن محمد الدوري ، أخبرنا هشيم بن خارجة ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا مكذب بقدر " وروى أحمد وابن ماجه ، من حديث يونس بن ميسرة نحوه. ثم روى ابن مردويه ، وابن حبان ، والحاكم في مستدركه ، والنسائي من حديث عبد الله بن يسار الأعرج ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان بما أعطى ". وقد روى النسائي ، عن مالك بن سعد ، عن عمه روح بن عبادة ، عن عتاب بن بشير ، عن خصيف الجزري ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة مدمن خمر ، ولا عاق لوالديه ، ولا منان ". وقد رواه ابن أبي حاتم ، عن الحسن بن المنهال عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، عن عتاب ، عن خصيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس. قول معروف ومغفره خير من صدقة. ورواه النسائي من حديث ، عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن مجاهد ، قوله. وقد روي عن مجاهد ، عن أبي سعيد وعن مجاهد ، عن أبي هريرة ، نحوه.
وسيرة الرسول الهادي تمتلئ بحوادث ومواقف تبين سلوكه مع زوجاته، وحديثهن معه في شئون الدنيا والدين. ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث عن الزوجة الصالحة ومواصفاتها إنها هي التي "إذا أمرها زوجها أطاعته، وإذا أقسم عليها أبرّته، وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله". فهو هنا يتحدث عن صالحة تطيع زوجها، وتبرّ قسمه، وتحفظ غيبته، ولكنه أبدًا لا يتحدث عن حياة زوجية تسير بالأوامر، أو الحلف المتكرر، أو غياب الزوج المستمر. إنما الأصل التحاور والتشاور والتشارك، لطفًا ولينًا، ومودة ورحمة، حتى تفرض الظروف فرضًا غير ذلك، وعندها يكون الأمر والطاعة، أو القسم والبر، وعندها يكون الوعظ أو الزجر أو الهجر.. مختارات مختارة 'قول معروف ومغفرة خير من صدقه' أوآخر سورة البقرة - من تراويح رمضان١٤٣٣ه ناصر القطامي - YouTube. إلى آخره. ولا يٍنتقل من مستوى إلى مستوى إلا للضرورة، وحيث لا ينفع سواه، ويغلب على الظن أن الأسلوب الأشد ينفع في الإصلاح، وإلا ففي "التسريح بإحسان" متسع. هكذا نفهم شرع ربنا في إدارة العلاقة الزوجية، ولكن واقع الممارسة الاجتماعية في حياتنا اليومية، وخبرتنا الطبية الإكلينيكية في عملنا تقول: إن الناس درجوا على غير ذلك: فهناك غياب للحوار والتشاور، وهناك عنف، وقلة حكمة من الطرفين، وهناك تعسف وإساءة لاستخدام كل طرفٍ لحقوقه المشروعة، مع إلحاح زائد في المطالبة بها، وهناك استفزاز تحسبه المرأة حلاً، ورعونة يحسبها الزوج رجولة..!