الشافعية: يجوز للمرأة الحج بدون محرم في حال وجود رفقة آمنة أو نساء ثقات، وحتى لو وجد محرم قادر على السفر معها، حيث أنَّ السفر مع الرفقة الآمنة يُجنب المرأة التعرض للأخطار والأطماع من ضعاف القلوب، فيجوز لها الذهاب مع رفقة مأمونة موثوقة لتأدية مناسك الحج. المالكية: يجوز للمرأة الحج بدون محرم في حال عدم وجوده، ولكن إن لم يوجد المحرم يمكن للمرأة الحج برفقة نساء ثقات، أو نساء ورجال موثوقين، تضمن المرأة أن تكون بخير برفقتهم، وتأمن معهم نفسها، ولا تخاف أن يصيبها شر أو مكروه، والله تعالى أعلم. هل يجوز للمرأة الحج بدون محرم 1400. شاهد أيضًا: حكم سكن المرأة بدون محرم هل يجوز للمرأة الحج مع مجموعة نساء إن حج المرأة مع رفقة نساء موثوقات أو برفقة مجموعة من الرجال والنساء الموثوقين جائز، فإذا أرات المرأة أن تحج ولم تجد لها محرمًا، يمكنها الذهاب للحج مع رفقة موثوقة، حيث ذهب كل من الشافعي ومالك إلى أنَّ الغاية من وجود المحرم هو صون المرأة وحفظها من أخطار السفر وحدها، فإذا أمنت المرأة على نفسها، ولم يوجد خوف عليها، ذهب سبب تحريم السفر للحج بدون محرم، فلا حرج عليها من الحج مع مجموعة نساء، والله أعلم. [3] حكم من حجت بدون محرم إن حكم حج المرأة إذا حجت بدون محرم صحيح، ولكن يتوجب على المرأة التوبة على سفرها وأدائها لمناسك الحج بدون محرم، حيث أنَّه لا يجب على المرأة السفر للحج أو العمرة أو غيره بدون وجود محرم، أو بدون وجود رفقة ثقات، وهو أمر خاطئ يستلزم من المرأة التوبة والاستغفار، ولكن إذا تم تأدية مناسك الحج وحتى لو بدون محرم فالحج صحيح، ولا يبطل أو يفسد، إنما ينقص من أجره، فالأخطاء والمعاصي في الحج لا تبطله ولكن تنقص من أجره، وتقلل من ثوابه، والله تعالى أعلم.
وإن قلنا إن العلة من التحريم صيانة المرأة والمحافظة عليها، فمتى ما حصل المعنى فقد تحقق الحكم الشرعي وتحصل مقصود الشارع. ولا شك أن السفر بالطائرة اليوم بحيث يوصلها المحرم إلى المطار ويركبها الطائرة فتسافر في رفقة من الرجال والنساء وطاقم الطائرة، ويأخذها المحرم الآخر، أو الرفقة المأمونة من المطار الآخر فيه قدر كبير من الأمان والحفاظ على المرأة، ربما أبلغ من سيرها في طرقات المدينة، والأمور التي تحصل نادرًا في المطارات والطائرات في حكم النادر والنادر لا حكم له. هل يجوز للمرأة الحج بدون محرم؟ - مقال. وقد أفتى بذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله (انظر فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق 1/201). قال الإمام الباجي رحمه الله في كلام نفيس بعد نقل أقوال الفقهاء في سفر المرأة للحج بدون محرم: "ولعل هذا الذي ذكره بعض أصحابنا إنما هو في حال الانفراد والعدد اليسير، فأما القوافل العظيمة والطرق المشتركة العامرة المأمونة فإنها عندي مثل البلاد التي يكون فيها الأسواق والتجار فإن الأمن يحصل لها دون محرم ولا امرأة، وقد روي هذا عن الأوزاعي" (المنتقى شرح الموطأ 3/17). ويتأكد هذا عند النظر إلى: قاعدة: "ما حرم لذاته لا يباح إلا للضرورة، وما حرم لسد الذريعة فيباح للحاجة ".
القول الثاني: لا يشترط لوجوب الحج وجود المحرم أو الزوج وهو قول الشافعية، بل يكفي وجود النسوة الثقات حتى لو فرض وجود الزوج والمحرم القادرين على السفر معها، وهذا هو المشهور من المذهب، لأن الرفقة تقطع الأطماع فيهن، ولأنه سفر واجب لا يشترط له المحرم، كالمسلمة إذا تخلصت من أيدي الكفار، وكالسفر لحضور مجالس الحاكم. القول الثالث: قول المالكية فقد ذهبوا إلى وجوب وجود الزوج أو المحرم، فإن لم يوجدا، أو وُجدا لكن امتنعا أو عجزا عن مرافقتها، فرفقة مأمونة، والمعتمد صحة ذلك برفقة الرجال المأمونين أو النساء المأمونات، والأحرى أن تكون من الجنسين معاً، على أن تكون المرأة مأمونة في نفسها. وذهب ابن تيمية إلى جواز سفر المرأة بحج الفريضة بدون محرم -إن عُدم- إذا أمنت على نفسها. هل يجوز للمرأة الحج بدون محرم باخوم. وفرَّق الإمام أحمد في رواية بين الشابة والعجوز، قال المروزي: وسئل عن امرأة عجوز كبيرة ليس لها محرم، ووجدت قوماً صالحين؟ قال: إن تولت هي النزول والركوب، ولم يأخذ رجل بيدها، فأرجو، لأنها تفارق غيرها في جواز النظر إليها، للأمن من المحظور، فكذا هنا. ا. هـ. ونقلها كذلك المرداوي في الإنصاف، فقال: وعنه: لا يشترط المحرم في القواعد من النساء اللاتي لا يُخشى منهن ولا عليهن فتنة.