وقد أخرج أبو داود والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة، وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء». فضل الحجامة في السنة | المرسال. وقد قال ابن القيم معلقًا على أحاديث الحجامة: وهذه الأحاديث موافقة لما أجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره، وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من الشهر من أوله أو آخره. انظر أيضًا: الحجامة النبوية قالوا عن الحجامة: لاقت الحجامة شهرة عالمية واسعة، ولاقت العديد من الاستعمال في الدول الأخرى فلم يعد الأمر مقصورًا على استعمالها في العالم الإسلامي فقط، وقد وُجِدَت العديد من الآراء الطبية التي تدعم ممارسة الحجامة، وكما ذكرنا نذكر ذلك من باب الاستئناس بتلك الأقوال وليس الاستدلال بها، فالحجامة ثابتة بنصوص السنة المطهرة. يقول د. هيمن النحال، اختصاصي الطب التكميلي عن فوائد الحجامة: منها: تنشيط الدورة الدموية، وإثارة رد فعل الجسم عن طريق التشريط وتحفيز الدماغ، وتسليك مسارات الطاقة "الين واليانج" لزيادة حيوية الجسم، وتقوية مناعة الجسم بإثارة غدة الثايموس عند عظمة القص من الأمام وعند الفقرة الظهرية الخامسة من الخلف، ومن الأبحاث الحديثة في فوائد الحجامة أنها تؤدي إلى تحفيز المواد المضادة للأكسدة، وزيادة الكورتيزون الطبيعي بالدم، وتقليل نسبة البولينا بالدم، وأخيراً فإن الحجامة تقلل من نسبة الكوليسترول الضارة "LDL" وترفع نسبة الكوليسترول النافع "HDL ".
انتهى. ولا يعلم من السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم في وقت عدم احتياجه إليها ، وإنما كان يحتجم صلى الله عليه وسلم إذا أصابه مرض ، كصداع أو نحوه ، مما يدل على أن الحجامة إنما يفعلها من احتاج إليها. والله أعلم.
الحمد لله. اختلف الفقهاء في حكم الحجامة على قولين: القول الأول: الحجامة مندوبة ومستحبة جاء في "الفتاوى الهندية" (5/355): "تستحب الحجامة لكل واحد ؛ كذا في الظهيرية" انتهى. ويقول ابن مفلح رحمه الله: "وأما الحجامة: ففيها أخبار كثيرة مشهورة، في فعلها، وفضلها، ووقتها، وفيها ؛ فعلا منه صلى الله عليه وسلم وقولا سبع عشرة أو إحدى وعشرين" انتهى من "الآداب الشرعية" (3/87) واستدلوا بظواهر الأحاديث النبوية الواردة في ذكر الحجامة ، ونسبة الشفاء إليها، وقد سبق إيراد بعضها في الجواب رقم: ( 21406). ايام الحجامة في السنة. القول الثاني: أنها من المباحات العلاجية فحسب، وليست من المستحبات الشرعية ذات الأجر والثواب الخاصين. يقول الكاساني الحنفي رحمه الله: "الحجامة أمر مباح" انتهى من "بدائع الصنائع" (4/190) ويقول الخطابي رحمه الله: "الحجامة مباحة، وفيها نفع وصلاح الأبدان" انتهى من "معالم السنن" (3/103)، ونحوه في "شرح ابن بطال" (9/404)، "النهاية في غريب الحديث" (2/5) وغيرها. ويمكن أن يستدل لهذا القول بما يلي: الحجامة من أمور الطب التي عرفها العرب في القديم قبل الإسلام، بل وعرفتها الأمم الأخرى في العصور القديمة ، كما هو معلوم في كتب التاريخ، حتى من عهد الفراعنة، فليس فيها خصوصية إسلامية محضة ، وما كان كذلك فالأصل فيه أنه مباح ، ولا يفعله إلا من احتاج للتداوي به.
مع تمنياتي لك بالصحة والسلامة والعافية.