هل التصفير والتصفيق حرام ؟ - YouTube
مواضيع ذات صلة
والذي يظهر لي أن التصوير الفوتوغرافي لا يدخل فيما جاءت النصوص بتحريمه من التصوير؛ لأنه لا مضاهاة فيه لخلق الله، إنما غايته أنه صورة خلق الله تعالى ليس للإنسان فيها عمل من تسوية أو تشكيل، فهي نظير المرآة والصورة في الماء.
فيما نص عليه العلماء، فإن الصفير فيه كراهة ولا يجوز، لقول الله تعالى: " وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ" وهنا المكاء معناه الصفير والتصدية هي التصفيق، وعلى هذا فإن الصفير لا يجوز، وذلك لأنه فعل الكافرين الذي لا يجوز للمسلمين تقليدهم به، لأنه من تشبه بقوم فهو منهم، ولما يجب من مخالفة الكافرين. أما بالنسبة لما يتعلق بكون التصفير يجلب الشيطان، فلا يوجد دليل شرعي يقول بأن الصفير يجلب الشياطين، وهي خرافة يتناقلها الناس بينهم كغيرها من القصص الخرافية، وقس على هذا الصفير الضروري، كصفير رجل الشرطة ليلاً مثلاً، حيث أن هناك آلاف من رجال الشرطة التي يستخدمون الصفير لأسباب ضرورية ولم يحدث لهم شيء، ولم يخرج لهم جني ولا شيطان. حكم التصفير عموماً - إسلام ويب - مركز الفتوى. ومع هذا ينصح المسلم بأن لا يأتي بهذا الفعل لما فيه من كراهة، لعدم الفائدة فيه ولما أسلفنا قوله بأنه تقليد للكفار ولما فعلوه إنكاراً لدين الله عز وجل. وإضافة إلى ذلك، دعني أنقل لك قولاً للرسول صلى الله عليه وسلم نصه: " ما ورث والد ولداً خيراً من أدب حسن". وفيه تأكيد على أن أفضل ما يفعله المرء التخلق بالأدب الحسن، وهذا يتضمن أن يبحث الإنسان مما يقربه من الخلق الحسن، والصفير ليس من الأخلاق الحسنة المستحبة التي ينبغي للمسلم اتباعها، ولعل هذا أحد الأسباب التي يجب أن تدفعك لترك هذا الفعل وغيره، اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنية الحصول على الثواب من الله عز وجل.
وقد ذُكر عن ابن عباس ومجاهد ، إن صح ذلك عنهما ، أن الصفير كان منكرات قوم لوط التي ذمهم الله بها. ما هو حكم التصفير والتصفيق؟ وما حكمهما في المناسبات الدينية؟ |. انظر: تفسير الآية (29) من سورة العنكبوت: تفسير ابن كثير (6/276) ، الزواجر عن اقتراف الكبائر ، لابن حجر الهيتمي (2/231). ثم إن آية سورة الأنفال السابقة: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً) ، وإن كان الظاهر منها أنهم جعلوا نفس الصفير والتصفيق ( المكاء والتصدية) صلاة وعبادة ، كما قاله بعض أهل العلم ، فقد ذهب غير واحد من أهل العلم إلى أن الاستثناء في الآية منقطع ، وأن المعنى: أنهم وضعوا الصفير والتصفيق موضع الصلاة ، لا أنهم تقربوا إلى الله بنفس المكاء والتصدية. قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله: " قوله تعالى: وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ البيت إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً الآية. المكاء: الصفير ، والتصدية: التصفيق ، قال بعض العلماء: والمقصود عندهم بالصفير والتصفيق التخليط حتى لا يسمع الناس القرآن من النَّبي صلى الله عليه وسلم ، ويدل لهذا قوله تعالى: وَقَالَ الذين كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن والغوا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُون [ فصلت: 26]" أضواء البيان (2/162).