برسي سايكوس ــ مستشرق انكليزي إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا. فيليب حتي ــ مستشرق أميركي أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين. ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم...
علينا أن نخطب و نعتلي المنابر كل يوم لتحفظ هذه المدرسة و هذه النهضة التي رهن لوجود الحسين ، حركة و بقاءً. السيد محمد الشيرازي (قدس سره): نعم إن من يريد الخلاص من الذل والعبودية، ومن أراد العزة والسعادة، فعليه أن يتعلم من مدرسة أبي الأحرار الحسين بن علي (عليه السلام) درس الشهامة والشجاعة، وسمو النفس وعزة الروح، والاستقلال الفكري وعدم العبودية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاح المجتمع وإنقاذ الإنسان، وأخيراً الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الإنسانية ضد الظلم والطغيان. السيد عبدالله الغريفي (حفظه الله): 1) ثورة الإمام الحسين (ع) علمتنا أن نعطي المال والدم والأرواح من أجل أن يبقى الإسلام وأن تبقى قيم الإسلام، ومن أجل كل قضايا العدل والحق. 2) إنّ أمة صنعتها دماء الحسين (عليه السلام) لا تسقط، لا تنهزم، لا تموت، سوف نبقى نعطي الدم الواعي الهادف لتبقى عاشوراء، ولتبقى كربلاء، وليبقى خط الولاء، سوف نبقى أوفياء لدم الحسين ولجهاد الحسين، ولصبر الحسين ولعطش الحسين، ولكل القرابين التي قدمها الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، ولتخسأ كل القوى في الخارج والداخل حينما تظن أنّها قادرة أن تنال من ولائنا، حبنا، عشقنا، للإمام الحسين (عليه السلام).
العلامة السيد موسى الصدر عاشوراء في أبعادها تتجاوز محنة عاطفية ومأساة بشرية بل أنها نموذج بأسبابها وتفاصيلها ونتائجها تعلّم الأجيال، كلّ الأجيال وتفتح أمام الأجيال، كلّ الأجيال، طرق النجاة وطريق الخلاص. العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله - إنها مدرسة مفتوحة للجميع، وكل منا يجد في ثورة الإمام الحسين عليه السلام ما يطلبه من العزة والكرامة والقوة والموقف الكريم العزيز وإباء الضيم ورفض الذلة والظلم آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ـ قدس سره - إنَّ الحسين(ع) يمثّل خطّاً ومنهجاً وتجسيداً حيّاً للقيم الإسلاميّة والإنسانيّة في العزّة والكرامة والمحافظة على استقامة المسيرة الّتي جعلها الله أمانةً في أعناقنا.. العلامة الطنطاوي، العالم والفيلسوف المصري الملحمة الحسينية تبعث في الأحرار شوقاً للتضحية في سبيل الله، وتجعل استقبال الموت أفضل الأماني، حتى تجعلهم يتسابقون إلى منحر الشهادة. العلامة السيد عبدالله الغريفي إنّنا ندعو الإخوة المؤمنين حفظهم اللّه وآجرهم، أن لا تتزاحم المراسيم العاشورية مع أوقات الصلوات، فالإمام الحسين (عليه السلام) إنّما استشهد من أجل أن تبقى الصلاة، ويبقى الدين، وتبقى القيم، وتبقى الشريعة.