حيروت – متابعات قالت مصادر مختصة في مأرب إن سد مأرب يكاد أن يمتلئ من كثرة السيول المتدفقة إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على معظم المناطق التي تصب فيها سيول الأمطار إلى سد مأرب. وأضافت المصادر إنه لم يتبقى لامتلاء السد وفيضانه سوى 15 متراً فقط، وهو ما قد يهدد بتكرار كارثة انهيار سد مأرب قبل الميلاد والذي أدى إلى هجرة اليمنيين إلى أصقاع البلاد العربية. وكشفت المصادر أن سبب ارتفاع منسوب المياه الهائل في السد، عدم فتح أبواب قنوات تصريف مياه السد، لافتة إن سلطات مأرب حاولت فتح قنوات التصريف لكنها لم تستطع بسبب عدم فتحها بحيث بقيت مغلقة منذ عدة سنوات وعدم صيانة محابس بوابات التصريف الأمر الذي أدى إلى عدم القدرة على فتحها حالياً بالإضافة إلى تعرضها لضغط شديد بسبب ارتفاع منسوب المياه. تحذيرات أممية من انهيار سد مأرب بسبب موجة الأمطار. ولفتت المصادر إلى أن ما نشرته وسائل إعلام الشرعية بشأن التقليل من أهمية ارتفاع منسوب المياه والقول بأن نسبة المياه في السد تبلغ فقط 56% من الطاقة الاستيعابية للسد، غير صحيح، وأن السلطات في مأرب لجأت لهذا التصريح لتهدئة المواطنين المهددين بالغرق في أي لحظة في حال فاض السد.
عاش اليمنيون حياة كريمة في أجمل بقاع الأرض في جنوب الجزيرة العربية ، التي اشتهرت وعرفت بجمالها وحدائقها الغنّاء ، وكانوا يتمتعون بالتقدم مثل غيرهم من الأمم ، التي استطاعت أن تبلغ أعلى وأرفع مراتب الرقي والتطور ، إلى أن جفت ينابيعها وتحولت حدائقها الفسيحة إلى أراضٍ قاحلة ، تسببت في هجرة سكانها من مساكنهم عقب أن حل هذا الجفاف الذي حل بهم. ولمنطقة مأرب تاريخ قوي وهائل ، حيث مثّلت مأرب العاصمة السياسية لمملكة سبأ القديمة ، والتي نشأت قبل الألف الأول قبل الميلاد ، وقد شهدت مأرب عددًا من مراحل الازدهار بالدولة اليمنية القديمة. وذلك بعد أن تم تشييدها في فترة الألف الثاني قبل الميلاد ، وقد ذاع صيت العاصمة مأرب نظرًا لما حققته خلال تاريخها القديم ، من تقدم وتطور في مجالات عدة مثل الزراعة والهندسة المعمارية ، حيث برعوا في تشييد السدود والحواجز المائية وغيرها من الأبنية المهمة خلال فترة ازدهار نشاطهم المعماري. انهيار سد مأرب بين فأر الحلم وزلزال الحقيقة. ومن بين أهم السدود التي تم بنائها سد مأرب ، واشتهر باسم سد العرم ؛ وهو سد قديم تقع أطلاله في وقتنا هذا بالقرب من مدينة مأرب القديمة ، حيث يعود تاريخ بنائه إلى فترة القرن الثامن قبل الميلاد ، وهو أقدم السدود التي تم تشييدها على مستوى العالم ، وليس المنطقة العربية فحسب.
4- أن قبائل الأزد لم تنحصر في جنوب الجزيرة العربية «اليمن»، وإنما كانت ديارها تمتد من مأرب إلى السراة منذ قديم الأزمان. 5- أن قبائل الأزد لم ترحل من مأرب دفعة واحدة، وإنما رحلت على فترات متفرقة، وفي عصور مختلفة، وبأعداد متفاوتة، وكانت هجراتهم قبل انهيارات السد وبعدها، ولأسباب أخرى، كالجفاف وكثرة الأعداد. ** ** - محمد بن إبراهيم الحسين
هذا السد الذي تجلت به أروع صور المعمار ، ومثّل انهياره سببًا في قحط المياه بالمنطقة وهجرة سكانها ، من اليمن إلى الدول العربية بالجزيرة وبلاد الشام. تاريخ بنائه: يعود تاريخ بناء سد مأرب إلى الفترة بين عامي 1750 و 1700 قبل الميلاد ، وكان أول من شيده هو المعماري يثعمر بن سمعهلي ، بينما تم إعادة إصلاح هذا السد في الفترة من 780 إلى 750 قبل الميلاد ، على يد يدع إل بيين. سيل العرم وسد مارب القديم.. تساؤلات الانهيار الكبير! (الحلقة الأولى) | يمن فويس للأنباء. موقعه: تميز سد مأرب بموقع استراتيجي للغاية ، فوقع بين ثلاثة جبال حيث يصب سيل الماء القادم نحوه باتجاه واحد فقط ، وكان الأوائل يضعون قبل بناء السد ، عددًا من الصخور الصلبة ، وبعض الرصاص ليحتجزوا المياه خلفها ، فصارت الصخور كالبوابات إذا ما أراد السكان الحصول على قدر محدد من المياه للاسترزاع فتحوها على قدر احتياجهم ، ثم يقومون بسدها مرة أخرى. انهيار السد: حكم أرض سبأ ملك يدعى عمرو بن عامر ، وفي الفترة التي تولى فيها هذا الملك الحكم ، نعمت سبأ ورفلت في النعيم والرخاء ، وفي أحد الأيام رأت ابنة الوزير حلمًا مقبضًا ، حيث شاهدت الفئران تنهش في خيرات المدينة ، فانطلق الوزير يسأل الكهنة والعرافين ، وعلم منهم أن هناك خطر على المدينة من هجوم محتمل للفئران.