ذات صلة موضوع عن حسن الخلق تقوى الله وحسن الخلق مقدمة الخطبة الحمدُ لله، ثم الحمد لله، الحمد لله فاطرِ السبع الطباق، مقسِّمِ الآدابِ والأرزاق، الهادي لأحسن الأخلاق، مالكِ يوم التلاق، نحمَده على آلاءٍ تملأ الآفاق، ونِعم تطوق القلوب والأعناق، الحمد لله الذي بعث نبيه مُحمد ليُتمم لنا مكارم الأخلاق، ويهدينا لأحسنها وأفضلها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً ندَّخرها للحظة الفراق، والتفافِ الساق بالساق، وإلى الله المساق، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيدُ ولدِ آدم على الإطلاق، خيرُ من ركب البراق، وتَمَّم مكارم الأخلاق. [١] الوصية بتقوى الله عباد الله، أوصيكم ونفسي المُقصرة بتقوى الله ولُزوم طاعته، وأُحذركم ونفسي من مُخالفته وعصيان أوامره، فتقوى الله خيرُ زاد ليوم المعاد، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورُ).
قال الله تعالى: يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين. قال الله تعالى: إن المتقين في مقام أمين. عبارات جميلة للواتس اب وتويتر عن تقوى الله قال ابن الجوزي: اعلم أن الزمان لا يثبت على حال فتارة فقر وتارة غنى وتارة عز وتارة ذل فالسعيد من لازم اصلا واحدا على كل حال وهو تقوى الله. تقوى الله هي سبيل سعادة الدارين. وليكن أولى الأمور بك تقوى الله في السر والعلانية والشكر لله وصدق الحديث والنية فإن الشكر مزيد والتقوى خير زاد. ان الدنيا بحر عميق وقد غرق في اناس كثيرين فلتكن التقوى لله عز وجل هي سفينة النجاة. ولا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما فيه بأس. واتقوا الله عباد الله وبادروا آجالكم بأعمالكم فإن الله لم يخلقكم عبثا ولم يترككم سدى. المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به. افضل عبارات جميلة مقتبسة عن فضل تقوى الله إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر كريم. لو كان للعلم من دون التقى شرف لكان أشرف خلق الله هو إبليس. تخفف من الدنيا لعلك أن تنجو ففي البر والتقوى لك المسلك النهج.
ذات صلة كيف تكون تقوى الله ما هي تقوى الله تقوى الله ذكر أهل العلم العديد من التعريفات لمعنى التقوى؛ إلّا أنّ كُلّها تدور حول امتثال العبد لأوامر الله -تعالى- وحرصه عليها، وتجنّب المحرّمات ما استطاع العبد، وليس ذلك إلّا خشيةً من الله تعالى، وابتغاء رضوانه، وقد أوصى الله -تعالى- عباده بتقواه ونبّه على ذلك مراراً في القرآن الكريم، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ). [١] [٢] فضل التقوى على أهلها إذا التزم العبد تقوى الله -تعالى- في سائر أحواله نال خصالاً عظيمةً في حياته وآخرته، ومن فضائل تقوى الله -تعالى- على أهلها: [٣] تكريم الأتقياء عند الله تعالى؛ فمقياس التفاضل بين الناس في تقوى الله سبحانه، وكُلّما كان العبد تقيّاً أكثر كان أقرب إلى الله -تعالى- من غيره. عيش المتّقي في معيّة الله وحفظه، ونيله توفيق الله -سبحانه- ورعايته. تقوى الله خير زادٍ يتزوّد به العبد في حياته؛ ليفرح به يوم القيامة. تقوى الله سببٌ لستر عيوب العبد. كيفية تحقيق التقوى في القلب ذكر أهل العلم أنّ تقوى الله -سبحانه- تتناسب مع الإيمان في القلب، فكُلّما وقر الإيمان في القلب أكثر ازداد العبد تقوى لله سبحانه، وبالمقابل فكُلّما نقص إيمان العبد نقُصت تقواه، وبالتالي فإنّ ما يحقّق التقوى في القلب هو ذاته ما يزيد الإيمان عند المرء بالاجتهاد في إتيان الطاعات والعمل الصالح في عمومه، والصيام على وجه الخصوص، فإنّما شُرع الصيام لتحقيق تقوى الله -تعالى- كما ذكر سبحانه وأكّد عليه النبيّ عليه الصلاة والسلام، ويتمّ مفهوم التقوى في القلب إذا اقترنت الطاعات بحُسن الظنّ بالله -تعالى- ورضاه، وبين الخشية منه والخوف من الإخلال أو التقصير في حقّه.
فاتقوا الله عباد الله، وحسنوا أخلاقكم ما استطعتم، واعلموا أن للنفوس جماحًا، فأحيانًا للهوى، وأحيانًا للحمق، وأحيانًا للشقاق، فخيركم من يملك زمام نفسه ويسيطر على أعصابه، ولا يترك الشيطان والهوى يتحكمان في أفعاله ومصيره. واعلموا أن الرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول: ((والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، متفق عليه. فيا عباد الله: أوصيكم ونفسي بالتحلي بالخصال الحميدة والسيرة الكريمة، ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر:٧]. جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وهدانا صراطه المستقيم، أقول قولي هذا، وأسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى التحلي بأحسن الأخلاق، إنه هو العليم الحكيم. الخطبة الثانية الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكيم العليم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق البشير النذير، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه وتمسك بهديه إلى يوم الدين. أما بعد: أيها المسلمون: اتقوا الله واتبعوا أوامره، واعلموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))، فاهتدوا بسنته واتبعوا ما جاء به، وكان صلى الله عليه وسلم أطيب الناس وأتقاهم لربه، وكانت أخلاقه مضرب المثل، فكان حليمًا في غير ضعف، وقويًّا في غير عنف، فكان يرحم الضعفاء والمستضعفين ويحبهم ويقربهم إليه، وكان قوَّامًا بالحق، حتى ولو على نفسه، حتى قال ذات يوم: ((والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).