ما هي ليلة البراءة، يوجد نفحات ربانية لبعض الايام والليالي لابد للانسان ان يستغلها افضل استغلال فهناك الكثير من الايام والليالي التي تكون رحمة الله بعباده اكثر من أي ايام غيرها ومن هذه الليالي ليلة النصف من شعبان من عام فلهذه الليلة الكثير من المميزات التي تميزها عن غيرها، ففي ليلة النصف من شعبان يكون الله رحيما بعباده ينتظر من يدعوه ليستجيب له ينتظر من يطلب الغفران فيغفر له فيجب علينا ان نستغل هذه اللليلة افضل استغلال ولا نترك انفسنا ننحرم من اجرها. لماذا سميت ليلة البراءة بهذا الاسم وقد سمت ليلة النصف من شعبان بالعديد من الاسماء من اول هذه الاسماء ليلة البراءة، والغفران وقد سميت بليلة البراءة لانه فيها يقدر للانسان الغفران والبراءة من الذنب ، فعلى المسلمون ان يقوموا ليل هذه الليلة ويصوموا نهارها، وذلك لكي ينال من الله الرضا والغفران واستجابة الدعوة، فمن منا ليس لها حاجة عند الله ، جميعنا لنا الكثير من الحاجات التي نطلبها من الله عزوجل فلا نجد افضل من هذا اليوم لكي نسال الله فيه حاجتنا. ففي ليلة النصف من شعبان ترفع اعمال الانسان عن السنة كاملة لله عزوجل فكلنا نحب ان ترفع اعمالنا ونحن صائمون ونحن على افضل الاعمال التي تقربنا لله عزوجل.
[3] حكم صيام النصف من شعبان إنَّ تخصيص صيام النصف من شعبان بالصيام بسبب الاعتقاد بفضله وعظمته هو أمر غير جائز، ولا يصح، ولم يرد ذلك عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أو أي من الصحابة الكرام أو السلف الصالح، أمَّا صيام هذا اليوم بسبب عادة في الصيام كأن يعتاد المرء صيام أغلب هذا الشهر أو يعتاد صيام أيام مُحددة ويُصادف ذلك هذا اليوم فلا حرج في ذلك، فقد كان الرسول يصوم شعبان كلّه إلا قليل، كما كان يصوم الأيام البيض من كل شهر، والله أعلم.