[16] صحيح، رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع، ح (7052). [17] سيرة ومناقب عمر بن العزيز لابن الجوزي ص 227. [18] شرح حديث ما ذئبان جائعان لابن رجب ص 69 – مؤسسة الريان – بيروت. [19] حسن، رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع، ح ( 6145). [20] التواضع والخمول لابن أبي الدنيا ص 170. [21] رواه مسلم (1/93، رقم 91). [22] أخرجه البخاري ومسلم.
إنَّ التواضعَ سبباً من أسباب قرب العبدِ من ربه -عزَّ وجلَّ- وقربه كذلك من عباد الله. إنَّ التواضع سببٌ من أسباب سعادةِ العبدِ في دنياه وآخرته. إنَّ التواضعَ سببٌ من أسباب الأمنِ من عذاب الله -عزَّ وجلَّ- ومن الفزعِ الأكبرِ كذلك. إنَّ التواضعَ دليلٌ على اكتساب المسلمِ الأخلاقَ الحسنةِ، وكذلك دليلٌ على حسنِ خاتمته. إنَّ التواضعَ سببٌ من أسباب حصول البركةِ والنصرِ في مال العبدِ وفي عمره.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت"(البخاري 5724)والمقصود من الأخذ باليد: الرفق والانقياد للصغير والضعيف، وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في تواضعه صلى الله عليه وسلم؛ لذكره المرأة دون الرجل، والأمة دون الحرة، وأنها تأخذه حيث شاءت لقضاء حوائجها. قال صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (مسلم 91). الرحمة: وقد قال صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" (الترمذي 1924، أبو داود 4941). وتتمثل رحمة النبي صلى الله عليه وسلم في جوانب عديدة، منها: رحمته بالأطفال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون صبيانكم؟ فما نقبلهم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: "أوَ أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة؟" (البخاري 5652، مسلم 2317). ورآه آخر يقبل الحسن بن علي فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه من لا يرحم لا يُرحم" (مسلم 2318). صور عن التواضع وعدم التكبر. صلى عليه الصلاة والسلام مرّة وهو حامل حفيدته أمامة بنت زينب، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها.
آيات من كتاب الله عن التواضع مرتبة حسب ترتيب نزول السور و مصحوبة بتفسير ميسر وكذلك مع إمكانية الإستماع إليها 80-سورة عبس 17-22 ﴿17﴾ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا، ثم بين له طريق الخير والشر، ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه، ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء. ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل، فلم يُؤَدِّ ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته. صور عن التواضع. ﴿18﴾ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا، ثم بين له طريق الخير والشر، ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه، ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء. ﴿19﴾ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا، ثم بين له طريق الخير والشر، ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه، ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء.