وتأتي ( ثم) الثانية لتقول: هم إلى غلب وذلة وهوان تكتوي به نفوسهم ؛ فقد خابت مطامعهم في الدنيا ، وما يفيقون إلا على انحشار في جهنم ، وهو عدل الله القادر على كل شئ ، القابض على زمام كل شيء. قال القائل في أيامنا هذه ، وصدق فيما قال ، وصح إسقاطه على واقعنا الأموال التي ينفقونها هي التي سرقوها من مال الشعب ، ولن تهدأ ثائرتهم إلا بعد إنفاقها كلها ، وسينفقونها كاملة ، لأنها ليست ملكا ولا حقا لهم ، يريدون أن يحققوا مأمولا مجافيا للحق. سينفقونها.. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون - YouTube. وسيتحسرون على شيئين: خسارتهم لها ، وفوات ما تمنوا وأملوا. ولن يتبقى بعد هذه المعارك التي نشاهد ، إلا الحق الذي أراده الله ، وإلا الهدى الذي بعث به الرسل لهداية عباده ، ولكن الذين عموا عن الحق ( إلى جهنم يحشرون) المصدر مقال: " فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة " للحاج فؤاد الهجرسى موقع: إخوان الدقهلية
وهذا يحتمل أن يكون هذا التمييز في الآخرة ، كما قال تعالى: ( ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم) [ يونس: 28] ، وقال تعالى ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون) [ الروم: 14] ، وقال في الآية الأخرى: ( يومئذ يصدعون) [ الروم: 43] ، وقال تعالى: ( وامتازوا اليوم أيها المجرمون) [ يس: 59]. ويحتمل أن يكون هذا التمييز في الدنيا ، بما يظهر من أعمالهم للمؤمنين ، وتكون " اللام " معللة لما جعل الله للكفار من مال ينفقون في الصد عن سبيل الله ، أي: إنما أقدرناهم على ذلك
حول العالم خلال الثلاثين عاما الماضية وهبت أمريكا إسرائيل أكثر من, 16ترليون دولار. وهو مبلغ لو قسم على كل مواطن أمريكي لنال 5700دولار (وهو ما يعادل 106875ريالاً لكل عائلة من خمسة أشخاص)!!! هذه المعادلة أوردها مؤخرا الخبير الاقتصادي توماس ستوفر (في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور). ومجرد البحث فيها يثير حنق المنظمات المؤيدة لإسرائيل، فهذه المنظمات تكسب القلوب (لا العقول) بأساليب عاطفية وإعلامية بعيدة عن الواقع. وهي تدرك أنها تنكشف بسهولة أمام الأرقام الواضحة والقروض المالية المتراكمة. والأرقام التي أوردتها الصحيفة تزيد مرتين عن تكاليف حرب فيتنام- التي ما يزال الناس هناك يتساءلون عن جدواها. وخلال هذا العام يتوقع حصول إسرائيل على, 204مليار دولار كدعم عسكري مقطوع- بالإضافة الى 720مليوناً كدعم اقتصادي واجتماعي!! وفي الغالب تصمم هذه المساعدات بطريقة تعفي إسرائيل من سدادها في النهاية ويتساءل ستوفر- في محاضرة ألقاها في جامعة ماين- إن كان المواطن الامريكي يدرك مسؤوليته تجاه هذا الدعم أو يعرف اجمالي الخسائر المترتبة عليه!! ؟ ومن العجيب أن إسرائيل (تتشرط) وتساوم حتى في القضايا التي تخدم مصالحها، فهي مثلاً تتلقى ما مجموعه 3مليارات دولار كل عام مقابل اتفاقية السلام المشهورة مع مصر.
أخيرا نسأل السودانيين الذين ثاروا على عمر البشير وساهموا في إسقاطه: كيف ترون بلدكم يُساق إلى التطبيع الذليل، ثم تلزمون صمتا مطبقا؟!