– المنطقة العسكرية الثانية / قائد سرية مشاة 1983. – المنطقة العسكرية الثانية / مساعد قائد التجمع 41/ 1985. – كتيبة القيادة والخدمات/ مسؤول عن الاستخدام والتدريب 1987. – مرافق رئيس الجمهورية 1987. – قائد الكتيبة 1991. – قائد المكتب الثاني 2004. – مدير الأمن الوطني 2005. – عضو في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية – قائد الأركان الوطنية 2008. – عضو في المجلس الأعلى للدولة 2008. – رئيس المجلس الأعلى للدفاع 2009. حاليا: قائد الأركان العامة للجيوش منذ 2013 محمد ولد الغزواني ويكيبيديا التوشيحات: – وسام فارس من نظام الاستحقاق الوطني – وسام كوما ندور من نظام الاستحقاق الوطني. – وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولي– كوما ندور قوات الشرف الفرنسية الشهادات المستوى الثقافي: – شهادة باكالوريا – شهادة جامعية في الدراسات القانونية – ماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية. الدورات والشهادات العسكرية: – شهادة قائد فصيل – شهادة مظلي – شهادة نقيب – دورة تمهر متقدمة في المدرعات – دورة أركان حرب – دورة دراسات عسكرية عليا في الأردن. التكوين التكوين والترقية: انخرط في صفوف الجيش الوطني متطوعا يوم 15/10/1978، وتابع تكوين طالب ضابط بالمغرب.
التقى الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الثلاثاء رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط. وأكدت مصادر لوكالة الأخبار انعقاد لقاء بين الرجلين استمر حتى ما بعد صلاة المغرب. ويتوقع أن يكون اللقاء تناول موضوع الحوار السياسي المتعثر منذ أشهر، رغم انعقاد جلسته التحضيرية شهر أكتوبر 2021. وكان مفترضا أن تختار الموالاة والمعارضة ممثليها في لجنة الإشراف على الحوار خلال الأسابيع التي تلت انعقاد الجلسة التحضيرية، تمهيدا لانطلاقته، غير أن ذلك لم يتم بسبب تباين الآراء حول طبيعة رئيس اللجنة، وتصنيفه. وعرفت الأسابيع الأخيرة عودة الحديث عن الحوار، كما عقدت مكونات المعارضة عدة جلسات لحسم ممثليها في الحوار. وكان الرئيس محمد ولد الغزواني قد قال في خطاب له سبتمبر الماضي إن التشاور المرتقب لن يستثني أحدا ولن يُحظر فيه أي موضوع. وهاجم ولد بلخير الرئيس محمد ولد الغزواني خلال مؤتمر صحفي شهر أغسطس الماضي، ودعاه للاستقالة إذا كان خائفا من مواجهة مشاكل البلاد، لافتا إلى أن لم يسمع إطلاقا "برئيس يقول إنه لا يمكن أن يفتح حوارا خوفا من أن يثار فيه موضوع الإرث الإنساني، ويسبب لي ذلك مشكلة، أو موضوع الاسترقاق".
حاول إعادة إحياء نظام الاستخبارات العسكرية غير أن تعيينه تصادف مع محاكمة واد الناقة. رفض محمد ولد الغزواني المشاركة في المعاملة السيئة للضباط الذين يخضعون حينها للتحقيقات الابتدائية، تماما مثل ما فعل قرينه محمد ولد عبد العزيز قائد كتيبة الأمن الرئاسي والشيخ ولد بايه قائد البحرية آنذاك. وما يزال الجنود وضباط الصف والضباط ممن دخلوا السجن يومها يتذكرون العناية التي أحاطهم بها أولئك الضباط الشباب الذين خاطروا وحدهم -إضافة إلى الضابط محمد أحمد ولد إسماعيل- بمسارهم المهني، عندما نددوا بالمعاملة التي تعرض لها المتهمون بالمحاولة الانقلابية. ولاحقا خلال محاكمة واد الناقة، سيتمكن رئيس المكتب الثاني وقائد كتيبة الأمن الرئاسي من لعب دور رئيسي في تخفيف الأحكام الصادرة التي خلت بشكل خاص من أية أحكام بالإعدام. جاء ترتيبه الرابع على لائحة اللجنة العسكرية للعدالة والديمقراطية المنبثقة عن انقلاب 3 أغسطس 2005، بعد كل من العقيد اعل ولد محمد فال والعقيد عبد الرحمن ولد بوبكر والعقيد محمد ولد عبد العزيز، غير أنه ترتيب لم يكن ليخدع أحدا لأن الضابطين الشابين كانا من دفعا الأولين للحاق بالقطار رغبة في الاستفادة من مكانتهما ضمن النظام، لتأمين القيام بتغيير هادئ.
وقد أضيف إلى هؤلاء جريح سادس وجد في قصر البركة تم إعدامه لاحقا. تاريخ متصل بالراهن من الطريقة الغظفية ينحدر الرئيس الموريتاني الجديد محمد ولد الغزواني، وإلى جانب أنه قائد عسكري تولى مسؤوليات كبيرة كوزارة الدفاع وقيادة الأركان، من أسرة صوفية عريقة، عرفت بأنها كانت دائما مصدر المشايخ والمريدين للطريقة الغظفية التي تمثل مزيجًا بين الطريقة القادرية والطريقة الشاذلية، وقد عرفت التركيز على العمل والإنتاج والتقشف والجَلَد، ثم على الجانب الإجتماعي. ومن أقطاب الطريقة الأفذاذ الذين تداولوا على مشيختها الشيخ محمد الأغظف الداودي الحوضي، الذي أخذت تسميتها منه، وقد ولد في العام 1838 بمنطقة الحوض حيث تلقى تعليمه المحظري في علوم القرآن عند أهله من قبيلة الوسرة، قبل أن ينتقل إلى مدينة ولاته المتاخمة للحدود مع مالي لدراسة الفقه على يد خاله أحمدو ولد عبدالمالك الولاتي، ثم تابع دراسته العلمية متنقلا بين مدن ولاته وتيشيت وتنبكتو، ليصبح بعد ذلك من أشهر مدرسي العلوم الشرعية بمنطقة الحوض، حيث درس عليه الكثير من العلماء من أشهرهم محمد الخضير ولد مايابي ومحمد المختار ولد إكاي وأحمد ولد محمد آب. وقد أنجب محمد الأغظف الحوضي خلال مقامه بالحوض ابنه محمد الطالب اعلى وابنته مريم والدة العلامة الوسري المشهور فضل الله.
وحين أذن الله وحكم الرجل البلد، جاءت تصرفاته وأفعاله هي الأخرى كسرا لنمط تسيير الحكم الذي اعتدناه وسئم الناس منه عقودا مريرة، فكان منطق الشراكة والمشورة، ونبذ المشاكسة والمشاحنة، هو الخيط الناظم لمسار التعاطي مع المعارضة، بما في ذلك الراديكالية منها، والتي فُتِّحت أبواب القصر الرئاسي أمامها، كما فتِّحت أمام غيرها، بعد أن غُلقت من قبل أمام سائر القوى السياسية المعارضة. ويواصل الغزواني التمرد على النمطية المخادعة، فخلال إحدى جولاته التفقدية للقطاعات الخدمية، كان يتحدث إلى إحدى نزيلات مستشفى الشيخ زايد بنواكشوط، التي شكت له صعوبة ظروف المرضى في المستشفى، فلم يكن رده نمطيا مجافيا للصواب مجانبا للحق، بل كان صادما للبعض ممن تعودوا المخاتلة والمخادعة، صادقا مع الجميع دون مواربة أو تخرص، عازفا عن ذرائع الزاعمين أن كل شيء على ما يرام، فأقر لها بصعوبة الأوضاع وقوة الضغط، واعدا بأن حكومته لن تألو جهدا في تحسين الأوضاع وتجاوز الصعاب. وتستمر لا نمطية الغزواني الإيجابية، في أفعاله وخطاباته، لتبلغ ذروتها في وادان، حيث باغت الجميع بخطاب ناصع واضح لا مراوغة فيه ولا تورية، رفع فيه سقف منطق الصراحة والمكاشفة، بنبرة المنتقد الثائر على أشلاء قيم جاهلية تشوب موروثنا الثقافي، وتعوق مسيرتنا كمجتمع يسعى إلى تأسيس دولة الحداثة، تلك القيم المؤسِسة للتراتبية الاجتماعية المكرسة لاحتقار الناس والنظر إليهم بعين الدونية، على أساس أحسابهم وأنسابهم وأعمالهم، فكان جازما في خطابه قاطعا في وعده أن دولة المواطنة هي الخيار الأوحد لهذه الشعب، فلا محيد عنها ولا بديل، وهي صراحة ومجاهرة بالإنصاف ما عهدناها في سادتنا وكبرائنا السابقين.
لم يكن خطاب رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة يوم 24 مارس الماضي، خطابا تقليديا، لرئيس تقليدي، فقد كان خروجا على المألوف، اتسم بالعفوية، والصراحة، فجاء ملامسا لنبض الشارع، متحدثا باسمه، خاصة في تشخيصه الواقع، وتصوره للحلول.