كل مافي القرآن ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون) في 7 مواضع. عدا موضعين ( فليتوكل المتوكلون).
(إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٦٠)). [آل عمران: ١٦٠]. (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ) بنصره. (فَلا غَالِبَ لَكُمْ) فلو اجتمع عليكم من في أقطارها، وما عندهم من العدد والعُدد، لأن الله لا مغالب له، وقد قهر العباد، وأخذ بنواصيهم. (وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ) فيكلكم إلى أنفسكم. (فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ) فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق. (وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) أي: لا على غيره. وفي هذه الآية الأمر بالتوكل على الله، وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله. [الفوائد] ١ - بيان كمال قدرة الله. ٢ - وجوب تعلق القلب بالله تعالى وحده في طلب الانتصار. ٣ - أن الله إذا قدّر خذلان أحد فلا ناصر له. وعلى الله فليتوكل المؤمنون - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ٤ - وجوب التوكل على الله. ٥ - أن التوكل من مقتضيان الإيمان.
« الرُّهَيْط ُ بِضمِّ الرَّاء: تَصغيرِ رَهْط ، وهُم دُونَ عشرةِ أنْفُس. « والأفُقُ »: النَّاحِيةُ والْجانِب. « وعُكاشَةُ » بِضَمِّ الْعيْن وتَشْديد الْكافِ وَبِتَخْفيفها ، والتَّشْديدُ أفْصحُ. 2- الثَّانِي: عَنْ ابْن عبَّاس رضي اللَّه عنهما أيْضاً أَنَّ رسول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ: «اللَّهُم لَكَ أسْلَمْتُ وبِكَ آمنْتُ ، وعليكَ توَكَّلْتُ ، وإلَيكَ أنَبْتُ ، وبِكَ خاصَمْتُ. تفسير: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون). اللَّهمَّ أعُوذُ بِعِزَّتِكَ ، لا إلَه إلاَّ أنْتَ أنْ تُضِلَّنِي أنْت الْحيُّ الَّذي لا تمُوتُ ، وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يمُوتُونَ» متفقٌ عليه. وَهَذا لَفْظُ مُسْلِمٍ وَاخْتَصرهُ الْبُخَارِيُ. 3- الثَّالِثُ: عن ابْنِ عَبَّاس رضي اللَّه عنهما أيضاً قال: «حسْبُنَا اللَّهُ ونِعْمَ الْوكِيلُ قَالَهَا إبْراهِيمُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حينَ أُلْقِى في النَّارِ ، وَقالهَا مُحمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حيِنَ قَالُوا: «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيماناً وقَالُوا: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوكِيلُ » رواه البخارى. وفي رواية له عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي اللَّه عنهما قال: « كَانَ آخِرَ قَوْل إبْراهِيمَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم حِينَ ألْقِي في النَّارِ « حسْبي اللَّهُ وَنِعمَ الْوَكِيلُ ».
اللهم فرج كرب المكروبين ، وأعط كل سائل مسألته اللهم لا تحرمنا من كرمك وعطفك ، اللهم عاملنا بما أنت أهل له ولاتعاملنا بما نحن أهل له اللهم يا الله يا سامعَ الأصوات، ويا عالمَ الخَفيَّات، ويا باعثَ الأموات، ويا مُجيبَ الدعوات، ويا قاضيَ الحاجات، ويا خالقَ الأرضِ والسماوات، يامَن يملك حَوائجَ السائلين، ويعلمُ ضمائرَ الصامتين، اقضِ حاجتي، وتقبَّل نيَّتي، وحقِّقْ لي أمنيتي، يا من يعلمُ سرِّي وعلانيتي. اللهم افتح لي ابوابَ الخيرِ والتيسير، وسُدَّ عني بابَ الشرِ والتعسير. ص156 - كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح - باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون آل عمران - المكتبة الشاملة. اللهم اكفِني بحلالكَ عن حرامِك، وأغنني بفضلِك عمن سواك. اللهم لا تُسلِمْني إلى عدوٍ يؤذيني، ولا إلى صديقٍ يُرديني، وارزقني رزقاً حلالاً يُغنيني. اللهم آمين. ولكل من قرأ يا رب العالمين 92713430 إذا طلب منك أحدهم تسجيل الدخول للحصول على مميزات فاعلم أنه محتال. إعلانات مشابهة
وبهذا يعلم أنَّ التوكّل لا بد فيه من الجمع بين الأمرين: فعل السَّبَب، والاعتماد على المسبِّب وهو اللَّه، أما من عطَّل السبب وزعم أنَّه متوكِّل فهو في الحقيقة مُتوَاكِل مغرور مخدوع، وفعله هذا ما هو إلا عجز وتفريط وتضييع، فلو قال قائلٌ مثلاً: إن قُدر لي أدركتُ العلم اجتهدتُ أو لم أجتهد، أو قال: إن قدر لي أولاد حصلوا تزوجت أو لم أتزوج، وهكذا من رجا حصول ثمر أو زرع بغير حرث وسقي وعملٍ متكلاً على القدر، وهكذا أيضاً من يترك أهله وولده بلا نفقة ولا غذاء ولا سعي في ذلك متكلاً على القدر، فكل هذا تضييع وتفريط وإهمال وتواكل. أما من يقوم بالسبب ناظراً إليه معتمداً عليه غافلاً عن المسبِّب معرضاً عنه فهذا توكله عجز وخذلان، ونهايته ضياع وحرمان ولذا قال بعض العلماء: (( الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، وإنما التوكل والرجاء معنى يتألف من موجب التوحيد والعقل والشرع)). إنَّ التوكل مصاحب للمؤمن الصادق في أموره كلِّها الدينية والدنيوية، فهو مصاحب له في صلاته وصيامه وحجّه وبرّه وغير ذلك من أمور دينه، ومصاحب له في جلبه للرزق وطلبه للمباح وغير ذلك من أمور دنياه، فالتوكل على اللَّه نوعان: توكلٌ عليه في جلب حوائج العبد وحظوظه الدنيوية أو دفع مكروهاته ومصائبه، وتوكلٌ عليه في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الإيمان واليقين والصلاة والصيام والحج والجهاد والدعوة وغير ذلك.
[انظر: ٢١٣٧ - فتح: ٧/ ٣٥٧]