2021-12-23 تجمع دعاة الشام, رأس السنة الميلادية, صور, كاتب, كانون الثاني, ملفات وبطاقات دعوية, مناسبات الأشهر الشمسية 2, 448 زيارة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» رواه أبو داود 0 تقييم المستخدمون: 3. 26 ( 5 أصوات)
غير أن أكثر الناس لكثرة غفلته وعظيم جهله بالإسلام وبمرض نفسه لا يميز بين البهرج والحقيقة، ولا بين الزيف والصحيح؛ وزين لهم الشيطان الأعياد الجاهلية الشركية باسم الموالد، وباسم المواسم؛ وبأسماء أخرى ما أنزل الله بها من سلطان. وهذا عيد شم النسم من تلك الأعياد التي فتنت المسلمين أشد الفتنة؛ وعظم بها البلاء أشد البلية؛ حتى أنهم ليعظمونه ويحتفلون به أعظم من احتفالهم؛ بعيدي الفطر والأضحى اللذان اختارهما الله لنا؛ وأتم بهما النعمة علينا، وزعم الجاهلون أن ذلك لا ينافي الإسلام ولا يخالف الدين في شيء لأنه عيد قومي؛ أو لأنه يوم نزهة ورياضة وسرور، فلا علاقة له بالدين ولا صلة له. وكل تلك دعاوى باطلة، فهو عيد له أعظم الصلة بالدين، وله أكبر الأثر في التكوين النفسي والخلقي على نقيض الإسلام، وإن لم يشعر موتى القلوب. ضوابط التشبه بالكفار - محمد صالح المنجد - طريق الإسلام. ونصوص السلف الصالح والأئمة المهتدين في التحذير منه والنهي عنه؛ كثيرة متواترة، من أرادها فعليه بكتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم) لشيخ الإسلام ابن تيمية. ألا فليعلم هذا من في قلبه حب لله ولرسوله، وليحذروا الاحتفال به؛ وتعظيمه بطعام خاص أو ثياب خاصة، أو تعطيل للأعمال والمدارس أو غيرها. أولى بالأزهر وعلمائه ثم أولى وعلى رأسهم ذلك الإمام المصلح العظيم صاحب المواقف المشهودة في محاربة البدعة ونصر السنة المحمدية، الشيخ المراغي - أولى بهم ثم أولى أن يكون أول الناس إنكاراً لشم النسيم وتحذيراً منه وبغضاً له، وأن يكونوا خير قدوة للناس في الخروج على هذه التقاليد الضالة والعادات الفاسدة إلى خير الهدي محمد صلى الله عليه وسلم.
أمرنا الله وعلمنا أن نكرر في اليوم والليلة مراراً أن نستهديه صراطه المستقيم، صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين؛ وأن يباعدنا عن طريق المغضوب عليهم والضالين. من تشبه بقوم فهو منهم – تجمع دعاة الشام. وقال تعالى ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ وقال ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ * هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾. وجلَّى الله للمؤمنين في كتابه الكريم عن أحوال وصفات وأعمال وأخلاق أولئك المغضوب عليهم والضالين بما يملأ النفوس العاقلة والقلوب السليمة مقتاً لهم، وحنقاً وغيظا عليهم، وكراهية ونفوراً لتلك الأخلاق والأعمال والصفات البالغة في القبح والشناعة أقصى حد، حتى يقطع على الشيطان سبيل الوسوسة والإغواء بمشاركتهم والتشبه بهم في هذه الذمائم والقبائح. وزاد التنفير منهم تأكيداً بما قص علينا من عاقبة أمرهم وما أوقع الله بهم من النكال والعذاب في الدنيا على أيدي بعض عباده؛ وبما أرسل عليهم من آيات السماء والأرض من خسف ومسخ، وإحراق وإغراق.
[18641] وأخبرنا أبو بكر الفارسي أنبأ أبو إسحاق الأصفهاني ثنا أبو أحمد بن فارس ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي بن أبي مريم ثنا نافع بن يزيد سمع سليمان بن أبي زينب وعمرو بن الحارث سمع سعيد بن سلمة سمع أباه سمع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال: " اجتنبوا أعداء الله في عيدهم". وأخرج أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي (463 هـ) عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ﴾ قال: أعياد المشركين. اهـ وقال أبو الحسن الآمدي (631هـ): "لا يجوز شهود أعياد النصارى واليهود، نص عليه أحمد في رواية مهنا. واحتج بقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ ﴾ قال: الشعانين وأعيادهم". وقال موسى الحجاوي (968هـ) صاحب كتاب " الإقناع " في المذهب الحنبلي: " ويـحرم شهود عيد اليهود والنصارى وبيعه لهم فيه، ومهاداتهم لعيدهم ". من تشبه بقوم فهو منهم pdf. فالمسلم عليه أن يلتزم بالشرع ولا ينظر إلى كثرة الجاهلين الغافلين فقد قال السيد الجليل الفضيل بن عياض رضي الله عنه: "عليك بطريق الهدى وإن قلَّ السالكون واجتنب طريق الردى وإن كثر الهالكون". قال الله تبارَك وتعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.