أنا أُقدِّر مشاعرك، لكن تُحتِّم عليَّ مسؤوليتي المهنية والأبوية والتربوية أن أرسل لك رسالة قوية جدًّا، رسالة تُحتِّم عليك أن تذهب وتبني مستقبلك. بالنسبة للخوف والرهاب والوسواس: سيزول، وعليك بالدواء، تناوله، الدواء يُعالج هذه الحالات بنسبة 40%، وهذه نسبة عالية جدًّا، حين يقلّ عندك القلق والتوتر والخوف ستجد أن الدافعية لديك قد تحسَّنت، ولا بد أن تكون لك أنشطة في الحياة، رفِّه عن نفسك بما هو جميل، شارك زملائك في الرياضة الجماعية مثل كرة القدم، اذهب وصلِّ مع الناس والشباب في المساجد، كن بارًّا بوالديك، الحياة طيبة وجميلة. هل السرطان مرض شيطاني؟ «2-2» - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. افتح هذه الأبواب، وأغلق أبواب الخوف والشرّور التي دخلت من خلالها، وعليك بالدعاء، واسأل الله أن يوفقك. الدواء يجب أن تتناوله الآن دون تردد، اترك البروزاك، اترك الدوجماتيل، الدوجماتيل لن يفيدك كثيرًا، انتقل إلى دواء تخصُّصي مثل الـ (زيروكسات CR)، أو الـ (زولفت) أيٍّ منهما ممتاز، وفاعل، فلا تتردد، اذهب إلى طبيبك، وواصل العلاج الدوائي كما ذكرتُ لك، ويجب أن تُطبق تلك النصائح، وأنا أريد أن أسمع منك بعد ثلاثة أشهر من الآن -إن شاء الله تعالى-، لا بد أن تتواصل معي، وتُطلعني على التقدُّم الذي تطرأ على حياتك، وأنا أتشوق لأن أسمع عنك أخبارًا سارَّةً.
وأشار الدكتور "المهدى" إلى أن أغلب فئات المجتمع تميل إلى النموذج الدينى فى العلاج، فيذهبون إلى الشيوخ ومن يدعون الدجل للبحث عن العلاج بدلا من الذهاب إلى الطبيب الذى يستطيع تفسير الآلام الذى يعانى منها المريض، ويرجع السبب فى ذلك إلى عدم تقديم الإعلام والدراما نماذج صحيحة عن المرض النفسى وقدموا صورة مشوه عنهم وهو ما جعل الكثيرين يبعدون عن هذا النوع من الطب وعدم الاستفادة منه. واستكمل الدكتور "المهدى"، الاكتئاب والاضطرابات النفس جسدية من أكثر الأمراض انتشار فى الوقت الحالى فى مصر، وعدم علاجهم يؤدى إلى الإصابة المزمنة بالعلاج وتزداد سوءا مما يؤدى إلى ارتكابهم لعدد من الجرائم وهو ما يضر بالمجتمع ككل، والمريض النفسى فى حالة عدم العلاج يؤثر على كل المحيطين به فضلا عن التأثير على الأداء المهنى وهو ما يؤدى إلى عدم الإنتاجية وتعتبر خسائر على المجتمع.
مصادر الإسلام من القرآن الكريم تشير إلى دوافع واسباب هذه الظاهر في كذا موضع من آيات القرآن الكريم ، ففي سورة الزخرف يبدو أن الامتناع والإعراض عن ذكر الله ، وعدم الخوف منه في الاقبال على المعصية ومعاودتها باب من أبواب تسلط الشيطان على الانسان. ﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)﴾ هذا الشيطان القرين الذي يُوَسْوِس ليس له على الإنسان سلطان إطلاقًا! إلا أنَّه يُوَسْوِس، فإن لم يسْتجب له ارْتقى الإنسان، وإن استجاب له فهذا اختيار الإنسان. [1] من أسباب مس الشيطان كما ورد في نص القرآن الكريم في سورة البقرة هو أكل أموال الناس بالباطل وامتداد اليد إلى المال الحرام، وهذا لايقتصر على مال الربا ، بل يمتد إلى كل مال مصدره مشبوه أو حرام.