مولد الامام الجواد (ع) باسم الكربلائي - YouTube
2K مشاهدة | تم اضافته بتاريخ 05-03-2020 الباحث: سلام مكي اليساري الحمدُ لله حمد الشَّاكِرِين، والصَّلَاة والسَّلَام على أشرف الخلق والمُرسلين، أبي القاسِم مُحَمَّد وآله الطَّيِّبين الطَّاهِرِين، واللعن الدَّائِم على أعدائِهم إلى قيامِ يوم الدِّين... أمَّا بعد... فإنَّ من الشخصيَّات العظيمة التي أصلها معدن الرّسالة النَّبويَّة، هي: شخصيّة الإمام السَّادس (مُحَمَّد بن عَلِيّ الجواد "عليهما أفضل الصَّلَاة والسَّلَام"). فالحديث عن شخصيِّته (عليه السَّلَام) المباركة لا تفي بحقّها هذه السّطور، لكنّا سنورد بعض الجوانب التي تخص هذه الشخصيَّة العظيمة، في مناسبة عظيمة تمرّ علينا، وهي: مناسبة ولادته (عليه السَّلَام)، منها: جوانب من حياته (عليه السَّلَام) الاجتماعية: أ-اسمه (عليه السَّلَام) ونسبه: هو الإمام مُحَمَّد الجَوَاد بن عَلِيّ الرِّضا بن موسى الكاظم، بن جَعْفَر الصَّادِق، بن مُحَمَّد الباقِر، بن عَلِيّ السَّجَّاد، بن الحسَين الشَّهِيد، بن عَلِيّ بن – عبد مناف- أبي طالب (صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين). وهو (عليه السَّلَام) الإمام السَّادس من أئمّة الحقّ الهُداة من الضَّلَالة إلى النُّور.
وصوله إلى بغداد وأخيراً ينتهي به(ع) المسير إلى بغداد ـ عاصمة الدولة العبّاسية ـ مقرُّه(ع) ومثواه الأخير الأبدي، ودخلها لليلتين بقيتا من المحرّم سنة 220ﻫ. وما أن وصل(ع) إليها وحطّ فيها رحاله، حتّى أخذ المعتصم يُدبّر ويعمل الحيلة في قتله(ع) بشكلٍ سرّي، ولذلك فقد شكّل مُثلّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلّ هدوء. مثلّث الاغتيال على الرغم من تعدّد الروايات في كيفية شهادة الإمام الجواد(ع)، إلّا أنّ أغلبها تُجمع على أنّ الإمام(ع) اُغتيل مسموماً. مولد الامام الجواد بو جبارة. وأنّ مثلّث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أُمّ الفضل وهي بنت المأمون، وهي المباشر الأوّل، قدّمت للإمام عنباً مسموماً، وتمثّل أيضاً في أخيها جعفر، والمدبّر والمساعد لهم على هذا الأمر هو محمّد المعتصم ابن هارون الرشيد. فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرّخين، ومنهم المؤرّخ الشهير المسعودي حيث قال: «لمّا انصرف أبو جعفر(ع) إلى العراق، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبّران ويعملان على قتله(ع). فقال جعفر لأُخته أُمّ الفضل في ذلك؛ لأنّه وقف على انحرافها عنه وغَيرتها عليه؛ لتفضيله أُمّ أبي الحسن ابنه عليها، مع شدّة محبّتها له؛ ولأنّها لم تُرزق منه ولداً، فأجابت أخاها جعفراً، وجعلوا سمّاً في شيءٍ من عنب رازقيٍ…».