﴾ فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الأحزاب Al-Aḥzāb الآية رقم 23, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب. السورة: رقم الأية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله: الآية رقم 23 من سورة الأحزاب الآية 23 من سورة الأحزاب مكتوبة بالرسم العثماني ﴿ مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَالٞ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلٗا ﴾ [ الأحزاب: 23] ﴿ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ﴾ [ الأحزاب: 23]
قوله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما. قوله تعالى: من المؤمنين رجال رفع بالابتداء ، وصلح الابتداء بالنكرة لأن صدقوا في موضع النعت. تفسير قوله تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}. فمنهم من قضى نحبه ( من) في موضع رفع بالابتداء. وكذا ( ومنهم من ينتظر) والخبر في المجرور. والنحب: النذر والعهد ، تقول منه: نحبت أنحب ، بالضم. قال الشاعر: وإذا نحبت كلب على الناس إنهم أحق بتاج الماجد المتكرم وقال ثان: قد نحب المجد علينا نحبا [ ص: 146] وقال آخر: أنحب فيقضى أم ضلال وباطل وروى البخاري ومسلم والترمذي عن أنس قال: قال عمي أنس بن النضر - سميت به - ولم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليه فقال: أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم غبت عنه ، أما والله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بعد ليرين الله ما أصنع. قال: فهاب أن يقول غيرها ، فشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد من العام القابل ، فاستقبله سعد بن مالك فقال: يا أبا عمرو أين ؟ قال: واها لريح الجنة!
تقدم "بوابة الأهرام" على مدار أيام شهر رمضان المبارك، تفسيرًا ميسرًا لبضع آيات من القرآن الكريم. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه . [ الأحزاب: 23]. ويتناول الدكتور محمد البيومي عميد أصول الدين بالزقازيق، اليوم، المعني في قول الحق سبحانه وتعالي ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) (23) سورة الأحزاب. يقول الدكتور البيومي: حقاً إن مقياس الرجولة فى صدق الإنسان ما عاهد عليه ربه سبحانه، وهؤلاء صفوة من القلة الذين مليء بالإيمان أرواحهم حتى بدت الرجولة فى أفعالهم فتستطع معادنهم إذا استحكمت الأزمات، وتشابكت خيوطها، وتوالت الضوائق وطال ليلها. ولذا لا يثبت الإنسان فى ديوان المؤمنين من الرجال إلا إذا ظل صامدًا وصادقًا فى عهده مع ربه وخالقه، وآية ذلك صمود الذات أمام ما سطره القدر عليها فى صحائفه من صنوف الابتلاء وأنواع الملمات. إن الإيمان الصادق فى حقيقته صلة بين الإنسان وربه لا يكشف عن قوته ونفاسة معدنه، إلا خضوع الإنسان لسنة الابتلاء الذى يمحص الذوات كاشفا عن طيبها أو زيفها، وما صنع الأبطال والعظماء إلا بانصهارهم فى ضوائق المحن والشدائد وخوض غمار العثرات والصعاب، ومن ثم كان نصيب القادة من العناء والبلاء على مقدار ما أوتوا من مواهب وملكات، وما أدوا فى حياتهم من أعمال زلزلت لهولها الجبال بيد أنه ثبت أمام روعها الرجال.
وقيل: النحب الموت ، أي مات على ما [ ص: 147] عاهد عليه ؛ عن ابن عباس. والنحب أيضا الوقت والمدة يقال: قضى فلان نحبه إذا مات. وقال ذو الرمة: عشية فر الحارثيون بعدما قضى نحبه في ملتقى الخيل هوبر والنحب أيضا الحاجة والهمة ، يقول قائلهم ما لي عندهم نحب ، وليس المراد بالآية. والمعنى في هذا الموضع بالنحب النذر كما قدمنا أولا ، أي منهم من بذل جهده على الوفاء بعهده حتى قتل ، مثل حمزة وسعد بن معاذ وأنس بن النضر وغيرهم. ومنهم من ينتظر الشهادة وما بدلوا عهدهم ونذرهم. وقد روي عن ابن عباس أنه قرأ ( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومنهم من بدل تبديلا). قال أبو بكر الأنباري: وهذا الحديث عند أهل العلم مردود ، لخلافه الإجماع ، ولأن فيه طعنا على المؤمنين والرجال الذين مدحهم الله وشرفهم بالصدق والوفاء ، فما يعرف فيهم مغير وما وجد من جماعتهم مبدل ، رضي الله عنهم. ليجزي الله الصادقين بصدقهم أي أمر الله بالجهاد ليجزي الصادقين في الآخرة بصدقهم. ويعذب المنافقين في الآخرة إن شاء أي إن شاء أن يعذبهم لم يوفقهم للتوبة ، وإن لم يشأ أن يعذبهم تاب عليهم قبل الموت. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه السلام. أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما.
ثم وفي الخامس من أكتوبر قام هو وزملاؤه (صائمين) بعبور ترعة الحلوة بالإسماعيلية وساروا في الجبل مسافة 7 كيلومترات حتى وصلوا إلى القنطرة غرب، وبعدها وفي يوم السبت 6 أكتوبر، بدأت المدافع المصرية في صب نيرانها على العدو الصهيوني وقاموا بعبور القناة، والوصول للبر الشرقي الموجود به الدشم الحصينة رقم "1" بالقنطرة شرق، وفي دقائق معدودة تمت السيطرة على الدشمة، وكان العباسي أول من رفع علم مصر على رمال سيناء. بسم الله - غناء المجموعة أغنية رايحين شايلين في إيدنا سلاح
علم مصر يعلو فوق أرضها وبعد هذه النماذج للبطولة وغيرها الكثير، ارتفع علم مصر بشموخ فوق أرض سيناء بيد أحد أبنائها البواسل وهو الجندي البطل محمد محمد عبدالسلام العباسي، والذي تم تجنيده في سلاح المشاة قبل النكسة بأربعة أيام، كان يشعر بالحزن الشديد مثل باقي زملائه، على الذين استشهدوا والسلاح الذي دمر، ولكنه أصر بالجهد والعرق على أن يرد الصاع صاعين للعدو. ومع بداية عام 1968 انتقل إلى جبهة القتال، في الموقع نمرة "6 بالإسماعيلية"، وفي هذه الآونة كان يتم بناء خط بارليف الإسرائيلي شرق القناة، وكان الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل الدشم الحصينة أمام عينيه، ولكنه لم يلتفت إلى استفزازات العدو الصهيوني الذي استخدم حربًا نفسية قاسية، في ظل وجود ساتر ترابي ارتفاعه 25 مترًا، وقام العباسي مع زملائه بعزيمة وإصرار بوضع الألغام بالطرق التي تتجول بها دبابات العدو ذهابًا وإيابًا، حيث كانوا يقومون بزرع الألغام ليلًا، وحمل مع 12 من زملائه الذين تم اختيارهم بعناية قذائف آر. بي. جي وعشر بنادق آلية ونجحوا في عبور القناة في منتصف الليل، وتمركزوا إلى أن جاءت دورية فقاموا بتدمير الدبابتين الأولى والأخيرة وناقلات جنود وأسر ثلاث جنود إسرائيليين، وعادوا بهم سباحة لمسافة ألف متر.
وفي قوله تعالى: «رجال» إشارة إلى أنهم أناس قد كملت رجولتهم، وسلِمت لهم إنسانيتهم، فكانوا رجالاً حقًّا، لم ينتقص من إنسانيتهم شيء، فالكفر والشرك والنفاق، وضعف الإيمان، كلها أمراض خبيثة، تغتال إنسانية الإنسان، وتفقده معنى الرجولة فيه.