[4] إشارة إلى ما أخرجه أبو داود في سننه (رقم الحديث: ۴۸۷٦)، عن سعيد بن زيد مرفوعًا: ((من أربى الربا الاستطالة في عرض مسلم بغير حق)). [5] إشارة إلى ما رواه الإمام الترمذي في جامعه (۲۵٠۹)، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم على أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول: إنها تحلق الشعر؛ ولكنها تحلق الدين)). [6] إشارة إلى ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه حذيفة بن اليمان عنه: ((لا يدخل الجنة نمَّام))؛ (صحيح مسلم رقم: ۱٠۵)، وقد روي في معناه في سنن أبي داود (رقم: ۴۸۷۱) وجامع الترمذي (۲٠۲٦)، وكتاب الأدب للإمام البخاري (۵۷٠۹). امسك عليك لسانك. [7] إشارة إلى ما رواه الإمام البخاري في صحيحه (۲۱٦) والإمام مسلم في صحيحه (۲۹۲) عن ابن عباس رضي الله عنهم قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة، أو مكة فسمع صوت إنسانين يُعذَّبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وما يُعذَّبان في كبير))، ثم قال: ((بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة)).
عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
إن الأمور التي تثير عجب الإنسان في هذه الدنيا كثيرة، ولكن أعجب العجب هو كيف لقطعة لحم صغيرة لا يتجاوز طولها بضع سنتمترات قليلة، تتحرك حركاتٍ محدودة، قد تفرق بين المرء وزوجه، وتطرد مُعيلاً من عمله، وتفسد على الإخوة علاقتهما، وعلى الأصدقاء ودّهم، ولا تقتصر في خطورتها على ذلك، بل تتعداها إلى أن تكسر خاطراً وتدمر مستقبلاً. أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك. هذه النتائج الكارثية كلها لم تكن بسبب سلاح نووي قد انفجر، أو كيماوي قد انتشر، بل بفعل لسان لم يكن في قلب صاحبه رادعٌ يمنعه من أن يخوض فيما لا علاقة له به، ولا طائل له من ورائه. مخاطر اللسان رغم أن اللسان لا يملك قدرات اليد والرجل في البطش، إلا أن جزءًا عظيمًا من كبائر الذنوب مرتبط به، بدءاً من الكذب الذي يخدع به الإنسان غيره بعد أن كان مصدقا له واثقاً به، فيضلله ويبعده عن الصواب، وقد يؤدي ذلك لأن يفقد الذي كُذب عليه الثقة في جميع من حوله. وكذلك من كوارث اللسان شهادة الزور، تلك الشهادة التي تقلب الحق باطلاً والباطل حقاً، وتجعل أناساً ينامون باكين، وقد ظُلموا ونزعت حقوقهم من بين أيديهم، وآخرين ينامون وقد أكلوا حقاً سيوردهم المهالك يوم القيامة. وإليك كارثة أخرى، وهي الغيبة التي يمحو بها المغتاب صوراً جميلة منطبعة في قلوبنا لأناس لم نتعامل معهم، ذاكراً لنا نقائصهم وعثراتهم، وقد طُبِعنا جميعاً على النقائص والعيوب، فإن فشت الغيبة بيننا فلن يصافح أحد أحداً، إذ يصبح حينها في قلب كل واحد منا شيء على صاحبه، وما وقر في القلب يصعب محوه.