﴿ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ﴾ حينها لا يعذب مثل عذاب الله أحد لشدة عذابه وقوة عقابه. ﴿ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾ ولا أحد يقيد مثل تقييده لأعدائه في نار جهنم. ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ ويقال لنفس المؤمن الصالح: يا أيتها النفيس الراضية بدين الله المتبعة للرسول صلى الله عليه وسلم المطمئنة بذكر الله. ﴿ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ﴾ عودي إلى ثواب ربك ورضوانه عنه راضية عنه مرضية بما منحها من ثواب. ﴿ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴾ فادخلي بين عباد الله الصالحين. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ وادخلي جنتي مقر رحمتي، فتنعمي بأنعم دار وخير جوار. ختاما، يمكنكم الرجوع إلى المصادر لمزيد من التأملات في سورة الفجر ولمعرفة تفسير سورة الفجر بشكل بسيط وماتع. المصادر: 1 ، 2 ، 3
كما أقدم لك: تفسير سورة الزلزلة للأطفال وما أسباب نزولها والدروس المستفادة منها ما هي مضامين سورة الفجر؟ لقد بدأت سورة الفجر في أولى آياتها بالقسم ثم تناولت الآيات الكثير من الموضوعات والعبر، فمن أهم المضامين التي نأخذها من سورة الفجر هي: لقد تحدث الله عز وجل عن أمم سابقة مثل قوم عاد وثمود وأيضا فرعون، وتعرفنا على ما حدث لهم بسبب تكذيبهم للرسل وتعتبر هذه إشارة للمشركين لمعرفة ما حل بالأقوام السابقة. كما تم ذكر ما يحدث للإنسان وطرق تصرفه وهذا قد ينعكس عليه يوم القيامة وما أدراك ما أهوال هذا اليوم العظيم. تم الإشارة أيضا إلى الاشخاص الذين يحبون المال أكثر من أي شيء فلا يطعمون المساكين واليتامى والفقراء وأيضا يقومون بأخذ حقوقهم بدون وجه حق. كما ذكر الله عز وجل في آياته ووصف حال المؤمنين به والموحدين بأنهم أصحاب النفوس الهادئة المطمئنة لذلك وعدهم الله سبحانه وتعالى بجنات النعيم. وفي نهاية المقال لقد تحدثنا عن أبسط تفسير سورة الفجر للأطفال، كما قمنا بشرح سبب نزول هذه السورة وأوضحنا سبب تسميتها بهذا الاسم، مع شرح معاني والمفاهيم الخاصة بسورة الفجر على وجه العموم، فهناك الكثير من الدروس المستفادة حول هذه السورة يجب أيضا التعلم منها.
فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ( 15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ( 16) كَلا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ( 17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ( 18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا ( 19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ( 20). يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه جاهل ظالم، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه، وأنه إذا ( قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ) أي: ضيقه، فصار بقدر قوته لا يفضل منه، أن هذا إهانة من الله له، فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله ( كَلا) أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه فهو مهان لدي، وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل. وأيضًا، فإن وقوف همة العبد عند مراد نفسه فقط، من ضعف الهمة، ولهذا لامهم الله على عدم اهتمامهم بأحوال الخلق المحتاجين، فقال: ( كَلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) الذي فقد أباه وكاسبه، واحتاج إلى جبر خاطره والإحسان إليه.
2 وَلَيَالٍ عَشْرٍ وأقسم بالليالي العشر الأول من ذي الحجة وما شرفت به من عظيم أجر. 3 وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وأقسم بكل شفع وفرد. 4 وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ وأقسم بالليل إذا يسري بظلامه. 5 هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أليس في الأقسام المذكورة مقنع لذي عقل؟ 6 أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ألم تر- يا محمد- كيف فعل ربك بقوم عاد. 7 إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ قبيلة إرم، ذات القوة والأبنية المرفوعة على الأعمدة. 8 الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ التي لم يخلق مثلها في البلاد في عظم الأجساد وقوة البأس؟ 9 وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وكيف فعل بثمود قوم صالح الذين قطعوا الصخر بالوادي واتخذوا منه بيوتا؟ 10 وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ وفرعون ملك "مصر"، صاحب الجنود الذين ثبتوا ملكه، وقووا له أمره؟ 11 الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ هؤلاء الذين استبدوا، وظلموا في بلاد الله. 12 فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فأكثروا فيها بظلمهم الفساد. 13 فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ فصب عليهم ربك عذابًا شديدًا. 14 إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ إن ربك- يا محمد- لبالمرصاد لمن يعصيه، يمهله قليلا، ثم يأخذه أخذ عزيز.