(60) ونحن وإن ننقل ما ذكره المؤلفون إلا أننا لسنا على يقين، وتبقى حلقة مفقودة تضاف إلى كثير من الحلقات الضّائعة من تاريخ أهل البيت (عليهم السلام). ذكر بعض المؤلفين ـ ونسبه إلى المؤرخين ـ أنّ ولادتها (عليها السلام) كانت سنة 183هـ، هي السّنة التي استشهد فيها والدها الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قول أكثر المؤرخين. (61) وعلى هذا فلم تحظ السيدة المعصومة بلقاء أبيها (عليه السلام) ورعايته، وعاشت في كنف أخيها وشقيقها الإمام الرضا (عليه السلام) وصيّ أبيه والقائم مقامه. مولد السيده المعصومه مكتوب - مجلة أوراق. واستبعد بعضهم(62) أن تكون ولادتها (عليها السلام) في تلك السنة، لأنّ السنوات الأربع الأخيرة من عمره (عليه السلام) ـ على أقل التقادير ـ كان فيها رهين السجون العباسية، مضافاً إلى أنّه قد ذكر أن للإمام الكاظم (عليه السلام) أربعاً من البنات(63)، اسم كل منها فاطمة، وأنّ الكبرى من بينهن هي فاطمة المعصومة (عليها السلام)، ولذا فلابدّ أن تكون ولادتها قبل سنة 179هـ وهي السنة التي قبض فيها على الإمام (عليه السلام) وأودع السجن. ولكن بالالتفات إلى احتمال أن هؤلاء الفاطميات الثلاث ـ غير الكبرى ـ لسن من أمّ واحدة، بل من أمّهات شتى، فلا استبعاد في أن تكون ولادتهنّ في سنة واحدة.
ما تقدّم هو غيض من فيضٍ، من القلب النابع حبّا و ولاءً لكريمة أهل البيت (عليهم السلام). [1] ـ بحار الأنوار 48/317، 99/267.
فمن ذلك اليوم الذي عانت فهي أمّها فاطمة (عليها السلام) آلام الظلم والعدوان، ومن ذلك اليوم الذي نحّي فيه جدّها أمير المؤمنين (عليه السلام) عن منصب الإمامة أصبح أهل هذا البيت عرضة لظلم الظالمين وتعدّي الغاشمين. وما كانت السيدة فاطمة المعصومة لتبقى مهملة بلا كفيل، فإنّها وإن فقدت أباها وهي في مقتبل العمر إلا أنّها عاشت في كنف شقيقها الرضا (عليه السلام)، وأولاها العناية الخاصّة في تربيتها ورعايتها، حتى غدت أفضل بنات الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام). ونشأت هذه السيدة تتلقى من أخيها العلم والحكمة في بيت العصمة والطهارة، فأصبحت ذات علم ورواية ومقام وسيوافيك عنه حديث. ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام). 04 نيسان/أبريل 2009 الزيارات: 31197 مؤسسة السبطين عليهما السلام أخبار المؤسسة 22. 01. 04 موكب العزاء بمناسبة ذكرى استشهاد اُم أبيها فاطمة الزهراء سلام الله عليها... بمناسبة ذكرى إستشهاد أم أبيها المدافعة عن خندق الولاية و الإمامة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) لأي المزيد... 21. 08. 01 إصدار الجزء الأول من ملحق العروة الوثقى اضغط على الصورة لمشاهدة الصورة بحجمها الاصلي برعایة الله سبحانه و تعالى و باشراف سماحة اية الله السيد 20.
فهل من المعقول أن يقال في حقّها (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام): بأنَّها مَعْصُومَة ولا تكون قد بلغت من العلم مكانة يكشف لها الواقع على ما هو عليه، أليست العصمة تستلزم العلم والمعرفة؟! [10]. ومما يؤيد ذلك ما روي من رواية مفادها: (أنَّ جمعًا من الشيعة قَصَدُوا بيت الإمام موسى بن جعفر (عليهما أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) للتَّشرّف بلقائه والسَّلَام عليه، فأخبروا أن الإمام (عليه السَّلَام) خرج في سفر وكانت لديهم عدة مسائل فكتبوها، وأعطوها للسَّيِّدة فَاطِمَة المَعْصُومَة (عليها السَّلَام) ثم انصرفوا. وفي اليوم التالي - وكانوا قد عزموا على الرَّحيل إلى وطنهم – مرُّوا ببيت الإمام (عليه السلام)، ورأوا أن الإمام (عليه السَّلَام) لم يعد من سفره بعد، ونظرا إلى أنه لا بد لهم أن يسافروا طلبوا مسائلهم على أن يقدموها للإمام (عليه السَّلَام) في سفر آخر لهم للمدينة، فسلمت السَّيِّدة فَاطِمَة المعصومة (عليها السَّلَام) المسائل إليهم بعد أن كتبت أجوبتها، ولما رأوا ذلك فرحوا وخرجوا من المدينة قاصدين ديارهم. وفي أثناء الطريق التقوا بالإمام الكاظم (عليه السَّلَام) وهو في طريقه إلى المدينة، فحكوا له ما جرى لهم فطلب إليهم أن يروه تلك المسائل، فلما نظر في المسائل وأجوبتها، قال ثلاثا: ((فداها أبوها)))[11].
ونحن وإن ننقل ما ذكره المؤلفون إلا أننا لسنا على يقين، وتبقى حلقة مفقودة تضاف إلى كثير من الحلقات الضّائعة من تاريخ أهل البيت (عليهم السلام). ذكر بعض المؤلفين ـ ونسبه إلى المؤرخين ـ أنّ ولادتها (عليها السلام) كانت سنة 183هـ، هي السّنة التي استشهد فيها والدها الإمام الكاظم (عليه السلام)، في قول أكثر المؤرخين. وعلى هذا فلم تحظ السيدة المعصومة بلقاء أبيها (عليه السلام) ورعايته، وعاشت في كنف أخيها وشقيقها الإمام الرضا (عليه السلام) وصيّ أبيه والقائم مقامه. واستبعد بعضهم أن تكون ولادتها (عليها السلام) في تلك السنة، لأنّ السنوات الأربع الأخيرة من عمره (عليه السلام) ـ على أقل التقادير ـ كان فيها رهين السجون العباسية، مضافاً إلى أنّه قد ذكر أن للإمام الكاظم (عليه السلام) أربعاً من البنات، اسم كل منها فاطمة، وأنّ الكبرى من بينهن هي فاطمة المعصومة (عليها السلام)، ولذا فلابدّ أن تكون ولادتها قبل سنة 179هـ وهي السنة التي قبض فيها على الإمام (عليه السلام) وأودع السجن. ولكن بالالتفات إلى احتمال أن هؤلاء الفاطميات الثلاث ـ غير الكبرى ـ لسن من أمّ واحدة، بل من أمّهات شتى، فلا استبعاد في أن تكون ولادتهنّ في سنة واحدة.
[ وفقاً لِمَن؟] أسماؤها وألقابها [ عدل] أشهر أسمائها «المعصومة» وهو المستفاد من الرواية المنسوبة إلى علي الرضا والتي جاء فيها: «من زار أختي معصومة في قم كمن زارني». [9] وجاء في رواية أخرى عنها أنها أشارت إلى أن اسمها معصومة وأنها أخت الرضا. [10] و من ألقابها: الطاهرة، الحميدة، البرّة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة وأخت علي الرضا. [11] رحلتها إلى إيران [ عدل] بعدما أخرج خليفة الوقت، المأمون ، علي بن موسى الرضا من المدينة إلى مرو حيث كانت بخراسان عام مائتين ، خرجت فاطمة المعصومة لتزور أخاها سنة احدى ومئتين ، وعندما وصلت إلى ساوة أصيبت بمرض فسألت من الذين كانوا معها: كم بيننا وبين قم؟ فأجابوها: عشرة فراسخ. وبما أنها قد سمعت عن أبائها احاديث عديدةً في فضائل هذه البلدة وأنها كانت ملجأ الشيعة ، توجهت إلى قم. خرج أشراف البلدة لاستقبالها بعدما وصلت إلى قم حيث كانت إقامتها عند موسى بن خزرج الأشعريّ. [12] [13] وفاتها [ عدل] اقامت فاطمة بنت موسى الكاظم في دار موسى بن خزرج الأشعري وهي تعاني المرض حيث كانت ترقب لقاء أخيها علي بن موسى الرضا لكن بعد سبعة عشر أيام وفي 10 ربيع الثاني عام 201 هـ توفيت.