وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا (23) يقول تعالى ذكره: ( وَقَدِمْنَا) وعمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمون ( مِنْ عَمَلٍ); ومنه قول الراجز: وَقَـــدِمَ الخَـــوَارِجُ الضُّــلالُ إلَـــى عِبــادِ رَبِّهِــمْ وَقــالُوا إنَّ دِمَاءَكُم لَنا حَلالُ (3) يعني بقوله: قدم: عمد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَقَدِمْنَا) قال: عَمَدنا. شرح حديث لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات... - إسلام ويب - مركز الفتوى. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله وقوله: ( فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) يقول: فجعلناه باطلا لأنهم لم يعملوه لله وإنما عملوه للشيطان. والهباء: هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوّة يحسبه الناظر غبارًا ليس بشيء تقبض عليه الأيدي ولا تمسه, ولا يرى ذلك في الظل. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن المثنى, قال: ثنا محمد, قال: ثنا شعبة, عن سماك, عن عكرمة أنه قال في هذه الآية ( هَبَاءً مَنْثُورًا) قال: الغبار الذي يكون في الشمس.
هَباءَة هَباءَة:- قطعة من الهباء. هَباء هَباء:- جمع أهْباء وأَهْبيَة: 1 - غبار، تراب تطيِّره الرِّيحُ ويلزق بالأشياء، أو ينبثُّ في الهواء فلا يبدو إلاّ في ضوء الشَّمس:- هَباء الزَّوبعة. 2 - ما تطاير في البيت وتراه في ضوء الشَّمس شبيهًا بالدُّخان، ويُضرب به المثل لما لا يُعتدّ به:- {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا. فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا}:- • ذهَب عملُه هَباءً: أي: هدرًا، انتهى إلى لا شيء، بدون جدوى. 3 - قليلو العقل من النَّاس. ما معنى مَنْثورٌ في معجم اللغة العربية القاموس - البيت العربي. • هَباء جَوِّيّ: (الكيمياء والصيدلة) مزيج غازيّ معلَّق من ذُرَيْرات صلبة أو سائلة. هُبُوّ هُبُوّ:- مصدر هبا. المعجم: اللغة العربية المعاصر
القول في تأويل قوله تعالى: ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ( 23) أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا ( 24)) يقول تعالى ذكره: ( وقدمنا) وعمدنا إلى ما عمل هؤلاء المجرمون ( من عمل); ومنه قول الراجز: [ ص: 257] وقدم الخوارج الضلال إلى عباد ربهم وقالوا إن دماءكم لنا حلال يعني بقوله: قدم: عمد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( وقدمنا) قال: عمدنا. حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ، مثله وقوله: ( فجعلناه هباء منثورا) يقول: فجعلناه باطلا لأنهم لم يعملوه لله وإنما عملوه للشيطان. والهباء: هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوة يحسبه الناظر غبارا ليس بشيء تقبض عليه الأيدي ولا تمسه ، ولا يرى ذلك في الظل. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. حدثني محمد بن المثنى ، قال: ثنا محمد ، قال: ثنا شعبة ، عن سماك ، عن عكرمة أنه قال في هذه الآية ( هباء منثورا) قال: الغبار الذي يكون في الشمس.