ذكر جمع من أهل العلم أن الحكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته، حيث جاء في السيرة أن النبي إبراهيم عليه السلام جاءه إبليس لعنة الله عليه ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات. فرمي الجمرات هو اقتداء بنبينا إبراهيم عليه السلام، لذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما في رواية البيهقي بعد أن ذكر القصة: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون. وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان: فكان الرمي رمزاً وإشارة إلى عداوة الشيطان التي أمرنا الله تعالى بها في قوله: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً [فاطر:6].
الحكمة من رمي الجمرات تتمثل الحكمة من رمي الجمرات في الحج الاقتداء بالنبي محمد صلّ الله عليه وسلم وإتباع أوامره وترغيم الشيطان وإغاظته، بالإضافة إلى تذكر مع حدث مع إبراهيم وابنه اسماعيل، حين وسوس له الشيطان واعترضه فرمان إبراهيم بسبع حصيات، كما ذكر ابن باز أن الحكمة من رمي الجمرات هي طاعة أوامر الله سبحانه وتعالى، فكل ما أمر به الله أو نهى عنه لا يكون إلا لحكمة معينة، ولذلك فأن على المسلم إتباع ما أمر به الله سبحانه وتعالى والرسول الكريم. كيفية رمي الجمرات هناك طريقة محددة لرمي الجمرات، حيث ترمى جمرة العقبة يوم العيد، والجمار الثلاث الأولى والوسطى وجمرة العقبة هي الأخيرة في اليوم الحادي عشر، وكل جمرة بسبع حصيات، مع التكبير عند كل حصاة، وفي اليوم الثاني عشر يفعل مثل ما فعل في اليوم الحادي عشر، مع التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء مع مراعاة استقبال القبلة والإطالة في الدعاء. وقت رمي الجمرات يبدأ رمي جمرة العقبة بعد منتصف الليل، أما رمي الجمرات في أيام التشريق فيبدأ وقته بعد زوال الشمس، وأوضح جمهور أهل العلم أنه إذا خاف الحاج من الزحام أو المشقة أو كان مقيدًا بالسفر فلا إثم عليه في الرمي قبل الزوال عن اليوم التالي، ولكن الأفضل أن يرمي الحاج في اليوم الثاني والثالث بعد الزوال، أما أن يرمي في منتصف الليل عن اليوم التالي، ولم يرد في ذلك قول معتمد عن أهل الفقه.
رمي الجمرات ، تعد من شعائر الحج الواجب على كل حاج، وتستمر مدة تلك الشعائر لمدة ثلاث ايام، وان عدد رمي الجمرات فى الحج ثلاث جمرات وهي الصغري والوسطي والكبري، كما يطلق عليها ايضا اسم جمرة العقبة، ثم يرمي ضيوف الرحمن برمي بسبع حصوات ، من ثم يقول كل حاج "بسم الله، والله أكبر رغمًا للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن". الحكمة من رمي الجمرات يسئل العديد من الحجيج عن ما الحكمة من رمي الجمار فى مناسك الحج، فالحكمة من ذلك اقتداءاً بسنة الحبيب المصطفي واكتمال باقي مناسك الحج، وذلك وفقا لحديث النبي صل الله عليه وسلم عندما قال خذوا عني مناسككم. رواه مسلم ، بالاضافة لاحياء ذكر الله تبارك وتعالي فى تلك الايام المباركة، من خلال ترديد عبارة الله اكبر اثناء رمي الجمرات مع كل حصوة.
ما هي أحكام رمي الجمرات الثلاث؟ في مِنى يرمي الحجاج الجمرات الثلاث اليوم والسنة أن يبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى "العقبة"، يرمي كل واحدة بسبع حصوات قائلاً مع كل رمية: "بسم الله، والله أكبر رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن". ويدعو بعد كل جمرة ما عدا جمرة العقبة الكبرى، يرفع يديه مستقبلاً الكعبة ويصلي على النبي ويدعو بحاجته ويقول: "اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وعملاً صالحاً مقبولاً وتجارة لن تبور". ووقت الرمي من زوال الشمس "وقت الظهر" إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب. جمرة العقبة تُرمى بحيث يكون الحاج واقفاً مستقبل الجمرة، ويجعل مِنى عن يمينه وطريق مكة عن يساره. أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت. أما بالنسبة للجمرة الصغرى والوسطى فترمى من جميع الجهات.
أما بعد: هل فكرت يومًا لماذا يرجم حجاج بيت الله الحرام الشيطان ضمن مناسك الحج وليس مرة واحدة فقط بل ثلاث مرات؟ لذلك قصة عجيبة جعلت رجم الشيطان ركنًا من أركان الحج وهو ما يعرف برمي الجمرات الذي يتم على امتداد أيام العيد الثلاثة الأولى في مشعر منى ويكون على ثلاث جمرات: الوسطى والكبرى والصغرى. وقد ذكرت كتب السنة النبوية المطهرة في أحاديث نبوية مشرفة. أسباب ذلك وهي قصة عجيبة حدثت بين خليل الرحمن وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وبين الشيطان عليه لعائن الله.
الجواب: إذا ما أجزأ رمي يوم العيد يعيد الرمي كله، يعيد رمي العيد ثم ما بعده، وإذا كان قد حلق وطاف طواف الإفاضة وسعى فقد حل، يعيد ولو عليه ملابسه المخيطة، إذا كان قد حلق أو قصر وطاف وسعى فقد فعل اثنين من ثلاثة، أما إن كان ما بعد فعل الطواف والسعي يعيد... نعم، يرمي الصغرى، ثم الوسطى، ثم الأخيرة، التي تلي مكة هي الأخيرة. يعيد الرمي، ما يجزيه إلا بعد الزوال في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، أيام منى الثلاثة بعد العيد، إذا رماها قبل الزوال لا يجزي، عليه أن يرمي بعد الزوال أو في الليل.