خواطرالمتنبه| الفرق بين الصديق والصاحب والزميل| عبدالله النبيهي - YouTube
الفرق بين مفهوم الصاحب والصديق تُطلق تسمية صديق وصاحب على نفس الشخص في الغالب وهذا خطأ شائع، وفيما يلي توضيح للفرق بين كلّ من الكلمتين لغةً واصطلاحًا: الفرق بين الصاحب والصديق لغة الصاحب: جمعها أصحاب أو صُحبة أو صحابة، ويقال صَِحِب فلان أي رافقه وعاشره ولازمه، وبالتالي الصاحب هو الرفيق الملازم، بينما الصديق: جمعها أصدقاء أو صُدقاء، والصديق هو الصاحب صادق الود [١] [٢]. الفرق بين الصاحب والصديق اصطلاحًا الصاحب: هو من يلازم الشخص، ولا فرق في أن تكون هذه المصاحبة مصاحبةً بالبدن أو بالعناية، ويُطلق لقب صاحب على من كثُرت ملازمته ومرافقته، ويقال للزوجة صاحبة، ولرفيق السفر الدائم صاحب، بينما الصديق: هو من صدق الاعتقاد في مودته،وللصديق خصوصية أكبر من الصاحب، فكل صديق هو صاحب، وليس كل صاحب صديق [٣].
الفرق بين الصاحب والصديق الصاحب هو الشخص الذي يرافقك في المكان أو الزمان، كأن يُرافقك في العمل أو الدراسة أو السفر أو أشياء أخرى ولا تتحدد بزمن مُعيّن، والصاحب هو من يُصاحبك لأجل غاية ما قد تكون محمودة وقد تكون عكس ذلك، وبالتالي قد يكون الصاحب خيرًا لصاحبه وقد يكون شرًا، ربما يُخفي الصاحب غايته عن الآخرين ومع ذلك يبقى مصاحبًا لغيره في الزمان والمكان، ولا تعني كلمة صاحب أن يكون الشخص بصفات حسنة فربما يكون شخصًا سيئًا لا يُؤتمن له وقد يكون مخادعًا وصاحب نوايا سيئة، وهذا لا ينفي تمامًا أنه قد يكون خَيّرًا. [١] أما الصديق فهو الذي حين تكون معه كأنك تكون مع نفسك، فهو الناصح لك الذي يغفر لك حين تُخطئ ويعذرك حين تُقصّر ويمكن له أن يسدّ مكانك في غيابك، وهو الذي يرعاك في مالك وأهلك ويكون معك في السرّاء والضرّاء وفي السعة والضيق، يحبُّ الخير لكَ كما لنفسه وإن لَزِمَ الأمر يُؤثِرُكَ على نفسه، فهو الذي يُعينك على فعل الخير وينهاكَ عن الشر، يسعى في قضاء حوائجك ولا يتردد، يأخذك بدعائه ولا يُخفي عنك سرًّا، يمتلك كل النوايا الحسنه تجاهك دون أدنى مصلحة أو قضاء حاجة، يُحبكَ لله وفي الله، يرفع شأنك بين الناس ويفتخر بكَ، فهو يتمنى لك ما يتمناه لنفسه.
ويتميز الصديق بالإخلاص والصدق في المشاعر والأقوال والأفعال، ويمكن ائتمانه على الأسرار، وتنشأ بينه وبين الآخرين علاقة وثيقة تسمى الصداقة. وتكون هذه الصداقة علاقة سامية يتبادل فيها الأصدقاء الثقة والأمان والمساندة والمساعدة والنصح بينهما، وغالبا ما يسود في هذه العلاقة التفاهم والاتفاق في الآراء والمواقف. كلام جميل عن الصداقة الحقيقية ما واجبنا نحو الصداقة تعريف الصديق ما الفرق بين الصاحب والصديق مفهوم الصداقة لغة واصطلاحاً انطلاقا من التعاريف السابقة يمكننا التعرف على الفرق بين الصاحب والصديق من خلال ما يلي: الصحبة قد تكون مؤقتة تنتهي بانتهاء الغاية أو الطريق أو الهدف منها، أما الصداقة فهي تكون دائمة. الصحبة قد تكون لغاية أو هدف أو مصلحة ما، أما الصداقة فهي علاقة سامية خالية من المصالح. الصداقة متلازمة مع الصدق والمحبة والإيثار والتعاون، أما الصحبة فقد لا تتوفر فيها الصفات السابقة الذكر، فعلى العكس ربما يكون الصاحب مخادعا لصاحبه وكاذبا عليه و مستغلا له. الصديق لا تثنيه الظروف والصعاب عن دعم صديقه ومساندته والوقوف في جانبه، عكس الصاحب الذي لا يكون ملزما بذلك. الصديق غالبا ما يكون بينه وبين صديقه اتفاق في الآراء و تشابه في الأفكار، وهو ما يؤدي إلى استمرار الصداقة وتقويتها، أما الصاحب فليس لزاما أن يكون متفقا في الرأي والفكر مع صاحبه.
حيث أن الصديق هو ذلك الشخص الذي تستطيع الاعتماد عليه، ويتواجد في أوقات الصديق، وهو الشخص الذي يساعدك ويساندك للصبر على كثرة الابتلاءات في هذه الدنيا. أما عن أصحاب النار فمهما قاموا بالصراخ، والنداء وهم يعذبون في نار جهنم، فلن يستطيعوا العثور على الشخص الذي يقوم بمؤانستهم، أو بالشفاعة لهم. شاهد أيضًا: خطبة محفلية قصيرة عن الصداقة وقد جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله، عند قيامه بوصف الصداقة ، فيما يعني أنه لا خير في شخص يحاول مدنا بالود على غير رضا وحب، ولا خير في صديق يقوم بخيانة صديقه، ويقوم بمقابلة حبه له بقساوة القلب.
ما معنى الصديق ؟ هناك بعض الأمور الواجب توافرها في الشخص لنصفه بالصديق: 1-هو الشخص الذي يصدقك في كل أقوالك وأفعالك. 2-هو الشخص الذي يجري إليك ليقف بجانبك ويساعدك وقت الحلاجة مهما كانت الظروف. 3-هو شخص يصاحبك دون إنتظار لأي مقابل من هذه الصحبة. 4-من الممكن أن يكون لك عدد كبير من الأصحاب ولكن الصديق غالبا يكون صديق واحد. ذكر الصديق في القرأن يوضح لنا القرأن الكريم معنى الصديق ، حيث تم ذكر لفظ الصديق مرتين فقط في القرأن وهما: -قوله تعالى " وليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم" صدق الله العظيم سورة النور الأية 61، ونجد أن الله في هذه الأية إعتبر أن الصديق في مكانة ذوي القربى. -في قوله تعالى" فما لنا من شافعين ولا صديق حميم" صدق الله العظيم "الشعراء الأية 101" وهنا يصف الصديق أنه الشخص الذي يقف بجانب صديقه وقت الشدة ولكن ليس مع أصحاب النار. ومما سبق نجد أن الصاحب والصديق كلمتين مختلفتين تماما في المعنى، والصاحب والصديق شخصين مختلفين.