واللَّه أعلم. * النتيجة: أن الحديث المذكور سبب نزول الآية الكريمة لاحتجاج المفسرين به وتصريحه بالنزول، وعدم مخالفته لسياق القرآن. والله أعلم. * * * * * سورة الضحى
عن ابن عباس ضي الله عنه قال: لما قدم نبي الله صل الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلًا فأنزل الله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فحسنوا الكيل بعد ذلك، وعن هلال بن طلق قال: بينما أنا أسير مع ابن عمر فقلت: من أحسن الناس هيئة وأوفاه كيلًا؟ أهل مكة أو المدينة؟ قال: حق لهم، أما سمعت الله يقول {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} وهذا هو سبب نزول سوره المطففين الذين كانوا يبخسون في الكيل في المدينه.
أسئلة ذات صلة ما سبب نزول سورة المطففين ؟ إجابتان ماهو سبب نزول سورة يس؟ إجابة واحدة ماهو سبب نزول سورة الإخلاص؟ ماهو سبب نزول سورة فاطر؟ 3 إجابات ماهو سبب نزول سورة نوح؟ 5 اسأل سؤالاً جديداً إجابة أضف إجابة حقل النص مطلوب.
مقاصد سورة المطففين تعدُّ أهمُّ مقاصد سورة المطففين هي التهديد والوعيد الذي بدأت به السورة لكل الذين يطفِّفون في الموازين ويتلاعبون بها، فينقِصُون حقوق الناس عند ببعهم ويأكلون ما حرَّم الله. تشيرُ السورة بلهجة قاسية إلى العذاب والعقاب الذي أعده الله تعالى لأهل الكفر والشرك والمجرمين جميعًا، قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}، وتذكرُ الويلات التي سيلاقونها في ذلك اليوم العسير. ومن مقاصد سورة المطففين أيضًا أنها تصفُ أحوال الأتقياء المؤمنين الذين سيكون جزاؤهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار في نعيمٍ مقيم عند من لا يضيع عنده مثقال ذرةٍ، قال تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ}. في آخر الآيات، تنطوي مقاصد سورة المطففين على المقارنة بين عاقبة كلا الفريقين، فريق الكفار الذين ستكون عاقبتهم الهلاك والخسران لأنهم كانوا يستهزؤون بالمؤمنين ويضحكون منهم، وفريق المؤمنين الذين سيضحكون في النهاية من أولئك المجرمين كما كانوا يضحكون منهم في الحياة الدنيا، قال تعالى: {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}، وهذا فضل من الله تعالى سيكرِمُ به المؤمنين على صبرهم وإيمانهم في حياتهم الدنيا.
12 وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ وما يكذب به إلا كل ظالم كثير الإثم. 13 إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ إذا تتلى عليه آيات القرآن قال: هذه أباطيل الأولين. 14 كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ليس الأمر كما زعمها، بل هو كلام الله ووحيه إلى نبيه، وإنما حجب قلوبهم عن التصديق به ما غشاها من كثرة ما يرتكبون من الذنوب. 15 كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ليس الأمر كما زعم الكفار، بل إنهم يوم القيامة عن رؤية ربهم- جل وعلا- لمحجوبون. 16 ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ثم إنهم لداخلو النار يقاسون حرها. 17 ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ثم يقال لهم: هذا الجزاء الذي كنتم به تكذبون. 18 كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ كلا، ليس القرآن أساطير الأولين، إن كتاب الأبرار لفي المراتب العالية في الجنة. 19 وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ وما أدراك- يا محمد- ما هذه المراتب العالية؟ 20 كِتَابٌ مَرْقُومٌ كتاب الأبرار مكتوب كالرقم في الثوب لا ينسى ولا يمحى. 21 يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ يطّلع عليه المقربون من ملائكة كل سماء.