ومِثال ذلك الجُمل الآتية: (الوقت من ذهب)، و(العلمُ نور)، و(الصِّدق خيرُ الأخلاق). لازم الفائدة: وهو عبارة عن الفائدة التي تعود على المخاطب من المتكلم وذلك من معرفة وعلم. والغرض هنا هو الإفادة الحقيقية، كما اشار عبد الواحد حسن الشّيخ في كتابه أنّ هذا الغرض فيه إقرار واعتراف بأنّ المُتكلّم. والمخاطب والسامع يعلم بالحقيقة، مثال: أنت تخرجت من الجامعة، مبارك عليك. أمثلة القراءة تغذِّي عقل الإنسان. …. الفائدة من الخبر هو لازم الفائدة. لقد أدّبت بنِيكَ بالّلين والرّفق لا بالقسوة والعقاب. الكتاب والمكتبة. فائدة الخبر هو لازم الفائدة. كان معاوِيةُ -رضي الله عنه- حسن السّياسة والتّدبير. ….. الفائدة من الخبر هو لازم الفائدة. أنت تقوم كلّ يوم باكراً. … الفائدة من الخبر هو لازم الخبر. الأغراض بخلاف مقتضى الظاهر أضاف "الزمخشري" وهو من أهل البلاغة في اللغة العربية أغراض إلى المخاطب والمتكلم من الأساليب الخبرية، ومن هذه الأساليب ما يلي: إنزال خالي الذّهن منزلة السّائل المتردّد والشاكّ والمُنْكِر: مثال:(لا تذهب إليهم اليوم، إنّهم مُتعبون من الرِّحلة). كما إنزال غير المنكر منزلة المنكر: مثال:(لن أنفِق ديناراً واحداً حتّى على نفسي).
الخطبة الثانية الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ. أما بعدُ، فاعلموا أن أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ... أيها المؤمنون! يا زكريا خذ الكتاب بقوة. وفي مَثَلِ الاستمساكِ بالعروةِ الوثقى إيماءٌ لثمرةِ الطمأنينةِ والسكينةِ والبصيرةِ وإنْ تنوعتْ صورُ البلاءِ وبَلَغَ الخَطْبُ ذُراه؛ إذ هو معتصِمٌ بعروةٍ من اللهِ وثقى؛ لا تنقطعُ ولا تَهِنُ ولا تخونُ ممْسكًا بها في سراءَ أو ضراءَ، ولا يَضلُّ مَن يَشُدُّ عليها في الطريقِ الوعِرِ والليلةِ المظلمةِ، بين العواصفِ والأنواءِ! هذه العروةُ الوثقى هي الصلةُ الوثيقةُ الثابتةُ المطمئنةُ بين قلبِ المؤمنِ المستسلمِ وربِّه.
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ.. يا يحيى خذ الكتاب بقوة. ﴾ قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [البقرة: 63، 64]. وعد الله عز وجل في الآية السابقة كلَّ من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحًا من سائر الأمم بالأجر العظيم، مع انتفاء الخوف والحزن عنهم، ثم عاد الكلام في الآيات إلى تذكير بني إسرائيل بأخذ ميثاقهم ورفع الطور فوقهم؛ تخويفًا لهم؛ ليؤمنوا، وتولِّيهم بعد ذلك، وتفضُّل الله عليهم ورحمته لهم بتوبته عليهم بعد ذلك. ووجه الخطاب لبني إسرائيل الموجودين وقت نزول القرآن؛ لأن الميثاق الذي أُخِذ على أسلافهم هو ميثاق عليهم. وهذه الآية كقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 93].
قصة سيدنا يونس عليه السلام تم اجراء القرعة حوالي 32 مرة وفي كل مرة كان يظهر اسم سيدنا يونس عليه السلام ، فتم اتخاذ القرار وهو القاء النبي يونس عليه السلام في البحر ، وهنا ادرك النبي يونس عليه السلام ان الله عز وجل يعاقبه على فعلته لانه ترك قومه وخرج من المدينة دون اذن الهي ، بعد ان تم رمي النبي يونس في البحر الذي كان مليئا بالامواج العاتية و كان الوقت ليلا حدث ان حوتا عملاقا ابتلع سيدنا يونس عليه السلام بأمر من الله عز وجل. اخذ سيدنا يونس عليه السلام يبكي و يسبح الله عز وجل طوال فترة مكوثه في بطن الحوت قائلا: ( لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) ، عندما تعب الحوت من السباحة في البحر قرر التوجه الى القاع و الاستراحة هناك ونيل قسط من النوم ، وهنا لم يكن بامكان سيدنا يونس عليه السلام سوى التسبيح ، استيقظ الحوت اخيرا على صوت تسبيح يونس عليه السلام ولكن العجيب ان الكثير من مخلوقات البحر كانت تسبح الله ايضا و هي بجانب الحوت ، وبعدها امر الله تعالى الحوت ان يصعد الى السطح ويقوم بالقاء النبي يونس عليه السلام على احد السفن المارة. و يمكنكم ايضا قراءة: قصص الانبياء في القرآن نبي الله أيوب وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم كان النبي يونس عليه السلام مصابا بحروق شديدة في جلده بسبب الاحماض الموجودة في معدة الحوت ، بأمر من الله تعالى وضعت السفينة نبي الله يونس عليه السلام على جزيرة صغيرة ، وما ان طلعت الشمس حتى بدأ النبي يونس عليه السلام يصرخ من الالم ، حيث بدأ جلده في الاحتراق بسبب حرارة الشمس ، و من لطف الله تعالى انه امر فاخرجت الارض شجرة كبيرة اوراقها عريضة حمت سيدنا يونس عليه السلام من اشعة الشمس ، فقد عفا الله عن يونس عليه السلام و لولا انه كان من المسبحين لمكث في بطن الحوت الى يوم القيامة.
وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عبارة أكرمناه. صحيحة حيث أن أكرمناه مثل "أشربناه، أكلناه، أرسلناه" عبارات تتكون من فعل فاعل ومفعول به، فهي عبارة جمل فعلية متعدية، حيث أكرم فعل ماضي، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.