يُفضِّل رجال الاعمال والتجار الهروب من الاضواءِ والشهرة، مُعتَمِدين في سلوكهم اليوميّ على سياسةِ ما يُعرَف بـ "Low Profile" التي تساعدهم أكثر في عملهم التجاري. علاء الخواجة، هو واحدٌ من هؤلاء.. رجلُ الاعمال الاردني اللبناني، سلَكَ طريقه نحو الساحة الداخلية بصفته "امبراطور المال" القادر على تفكيكِ "شيفراتِ" التركيبة اللبنانيّة المُعَقَّدَة، وابتلاعِ مشاريعٍ اقتصاديّةٍ كبيرةٍ تحت عباءة الطبقةِ السياسيّةِ الحاكمة وبتوافقٍ "رئاسيٍّ ثلاثيٍّ". لعبُ الخواجة على التناقضات اللبنانيّة للوصول الى هدفهِ.. كان رأسُ حربةِ التسويةِ الرئاسيّة بعدما استنزَفَت الاطراف محاولاتها لملءِ فراغِ كرسي بعبدا، ولعبَ أدوارًا عدّة حتى وصلَ به الأمرُ الى أن يكون "ساعي بريدٍ" بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في باريس لإخراجِ التشكيلة الحكوميّة من التجاذباتِ والخلافاتِ الداخليّة. ويروي مصدرٌ سياسيٌّ مطلعٌ، بعض تفاصيل أيامِ باريس الحكوميّة، إذ بعد فشل المساعي بين الرَجلَيْن لإيجاد الصيغة الملائمة لحكومة الحريري بعد انتخابِ الرئيسِ، دار الخواجة وتنقل من فندقٍ الى آخر لإخراجِ التشكيلةِ من عنقِ الزجاجةِ والوصول الى تفاهمٍ أفضى الى حلٍّ.
زيجات سرية بين نجوم اخرين وعاش بعض النجوم في حقبة التسعينات وما قبلها ايضا زيجات سرية لعل ابرزها كانت زيجة الفنانة الشهيرة شريهان من زوج صديقتها علاء الخواجة والذي استمر سراً لفترة طويلة حرصًا على مشاعر إسعاد، ولكن بعد ولادة طفلتهما الأولى "لؤلؤة" أعلنا الزواج، ووصل الخبر إلى الزوجة الأولى عن طريق الصحافة فغضبت جداً واتهمت شيريهان بأنها خاطفة رجال، وبأنها لم تثمّن صداقتها إذ أدخلتها بيتها فخانت الأمانة. كما صرحت يونس خلال هذه الفترة بأنها الزوجة الوحيدة للخواجة وأن شيريهان ليست موجودة في حياته، فخرجت شيريهان لتؤكد أنها الزوجة الثانية لعلاء الخواجة، ولتتحول إلى ضرّة رسمية لصديقتها.
تطهير بنك المتوسط تعدّ هذه من إحدى أبرز الخطوات التي اتخذها الخواجة عند شرائه الحصة المرجّحة من بنك البحر المتوسط، والتي تبلغ أكثر من 40 بالمئة، ليصبح شريكاً للرئيس سعد الحريري والسيدة نازك الحريري. حصّته الراجحة في المصرف، دفعته إلى اتخاذ إجراءات قاسية داخله، سواء بحملة التطهير الوظيفي التي قام بها، تخلصاً من فائض الموظفين الذين أتوا لأسباب سياسية وانتخابية من قبل الحريري، إلى جانب إبعاده أحد أبرز المقربين من الحريري، وهو محمد الحريري، الذي كان يدير شركة سعودي أوجيه، وحضر فيما بعد إلى لبنان لإدارة المصرف. وتضيف المعلومات إن الحريري كان مديناً للمصرف، وبعيد دخول خواجة عمل على وضع إطار قانوني، ألزم رئيس الحكومة اللبنانية بجدولة ديونه وتسديدها، وذلك لإسباغ الصفة القانونية على التعاملات، وللإشارة إلى أنه لا يريد أن يعمل بالمنطق الذي كان سائداً. صحيح أن الديون التي وفّاها الحريري للمصرف، ربّما كان قد استحصل عليها من الخواجة، لكن الخواجة يريد نجاح المصرف وتحقيق الأرباح الطائلة. وهذه غايته الوحيدة، وفق ما يؤكد عارفوه. الوصاية على الحريري؟ وصل الأمر ببعض اللبنانيين إلى حدّ إتهام علاء الخواجة بالوصاية على الرئيس سعد الحريري، وهناك من اعتبر أن الرجل يؤدّي دور الوصي المراقب لتصرفات رئيس الحكومة.
في أعماله مع بعض الشركاء العراقيين، اتّهم الخواجة باتهامات متعددة، بأن عينه على تحقيق الثروات على حساب أموال الشعب العراقي. لكن وفق ما تؤكد معلومات من مقّربين منه، فهو لم يدخل بشكل مباشر إلى الساحة العراقية، كان شريكاً لأحد رجال الأعمال العراقيين الكبار، وهذا الشريك هو الذي سيقت بحقه اتهامات داخل العراق، منذ أيام صدام حسين. وبعدها بفترة، عمل الخواجة على فضّ الشراكة، تجنّباً للمزيد من الجلبة والضوضاء. يستخدم عارفوه هذا المثال، للانتقال إلى حاله اللبنانية، والتأكيد بأنه يدخل في أعمال كبيرة واستثمارات ضخمة، وغايته الوحيدة هي الربح. لكنّه أيضاً في المقابل، يفضّل راحة باله، ولذلك يحرص على دخول أي استثمار مستنداً إلى صوابه القانوني، فلا يسمح بأي خرق للقانون أو للأسس الموضوعة، كي لا يرتد عليه ذلك سلباً، أو يُستخدم في خانة الاستهداف الجدّي لأعماله. وتؤكد المعلومات أنه محاط في لبنان بفريق من الحقوقيين والمحامين، الذين يعملون على إنجاز أي اتفاق أو صفقة يبرمها، بطريقة قانونية. تطهير بنك المتوسط تعدّ هذه من إحدى أبرز الخطوات التي اتخذها الخواجة عند شرائه الحصة المرجّحة من بنك البحر المتوسط، والتي تبلغ أكثر من 40 بالمئة، ليصبح شريكاً للرئيس سعد الحريري والسيدة نازك الحريري.