ذات صلة شروط المسح على الجوارب كيفية المسح على الجوارب شروط المسح على الخفين أن يلبسهما على طهارة يُشترط في المسح على الخفّين أن يلبسهما المسلم على طهارة ، وإن نسيَ فلبسهما على غير طهارة كان المسح غير صحيح، كمن كان غير متوضئ ولبس الخفين ولمّا أراد الوضوء مسح عليهما فالصلاة غير صحيحة وعليه إعادتها؛ لأنّه أدّاها من غير وضوء. المسح على الخفين. [١] [٢] وقد دلّ على هذا الشرط ما ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من حديث المغيرة بن شعبة -رضيَ الله عنه-أنّه قال: (كُنْتُ مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في سَفَرٍ، فأهْوَيْتُ لأنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقالَ: دَعْهُمَا، فإنِّي أدْخَلْتُهُما طَاهِرَتَيْنِ، فَمَسَحَ عليهمَا). [١] [٢] أن يكون المسح في الحَدَث الأصغر لا في الأكبر يقتصر المسح على الخفّين في حالة التطهّر من الحدث الأصغر الذي يكون في الوضوء، ولا يمكن أن يكون في الغسل من الجنابة، أو الحيض، أوالنّفاس، كذلك لا يكون في الأغسال المسنونة مثل؛ غسل العيدين، وغسل الجمعة، وغسل الحج. [٣] وقد نُقل هذا الشرط بالإجماع الذي نقله النووي، وابن قدامة وغيرهم، وبدليل ما رواه صفوان بن عسال -رضيَ الله عنه- فقال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- يأمُرُنا إذا كنَّا سُفْرًا أن لا ننزِعَ خِفَافَنا ثلاثةَ أيامٍ ولياليهِنَّ إلَّا مِن جنابةٍ، ولكن مِن غائطٍ وبَولٍ ونَومٍ).
تاريخ النشر: الخميس 21 ذو الحجة 1424 هـ - 12-2-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 5345 219869 0 790 السؤال ما هي شروط المسح على الخفين والجوربين وما حكم ذلك؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمسح على الخفين والجوربين ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله، وعليه العمل عند كافة أهل العلم من أهل السنة. فقد ثبت في الصحيحين عن جرير أنه بال، ثم توضأ ومسح على خفيه، فقيل له: تفعل هكذا؟ قال: نعم، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع مثل هذا. قال: إبراهيم فكان يعجبهم هذا الحديث، لأن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة. يعني أن هذا الحديث ليس منسوخاً بآية المائدة كما يدعيه البعض؛ لتأخر إسلام جرير. شروط المسح على الجوربين. وفي الصحيحين أيضاً عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في مسير، فأفرغت عليه من الإداوة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه، ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعهما، فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما. وفي المسند وصحيح ابن حبان والسنن عن صفوان بن عسال قال: كنت في الجيش الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثاً إذا سافرنا، ويوماً وليلة إذا أقمنا، ولا نخلعهما إلاَّ من جنابة.
1/19- وعَنْ زِرِّ بْنِ حُبْيشٍ قَال: أَتيْتُ صفْوانَ بْنِ عسَّالٍ أَسْأَلُهُ عَن الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ؟ فقُلْتُ: ابْتغَاءُ الْعِلْمِ، فقَال: إِنَّ الْملائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحتِها لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضاء... الجواب: لعلها العكس، غسل اليمنى، ثم لبس الشراب، ثم غسل اليسرى، ولبس الشراب هذه عادة الناس. تكملة السؤال: فهل هذا لا يؤثر على كمال طهارتي، أم لا؟ الجواب: ذكر بعض أهل العلم أنه إذا غسل اليمنى، ثم لبس الخف، أو الشراب فيها، ثم غسل اليسرى، ثم إنه... هذا يذكر أنه لبس الشراب على طهارة، وبعدما مضى وقت، أو وقتان لبس عليه شرابًا آخر للدفء، وقد أحدث، وليس على طهارة.
وقال النووي في شرح صحيح مسلم: وقد روى المسح على الخفين خلائق لا يحصون من الصحابة. وقال الحافظ: في الفتح: وقد صرح جمع من الحفاظ بأن المسح على الخفين متواتر. وبالجملة فالمسح على الخفين رخصة من رخص شريعة الله الغراء التي تجسد سماحتها ويسرها وملاءمتها لكل حالٍ ولكل زمان ومكانٍ. ويشترط لجواز المسح على الخفين والجوربين شروط: 1- أن يلبسهما على طهارة كاملة. 2- أن يسترا محل الفرض وهو كل القدمين إلى الكعبين. 3- أن يمكن تتابع المشي بهما عادة، بأن يكونا ثابتين على القدمين. 4- أن يكونا مباحين، فلا يصح المسح على المغصوب، ولا على ما كان غالبه حريراً بالنسبة للرجال. 5- أن يكونا طاهرين عيناً. 6- أن يكونا صفيقين، لا ترى بشرة القدم من تحتهما، وهذا قول عامة الفقهاء. واختار جماعة منهم شيخ الإسلام ابن تيمية وبعض المعاصرين جواز المسح على الجوربين وإن كانت بشرة القدم ترى من ورائهما، ما دام يصدق عليهما مسمى الجوربين، ولأن الرخصة مبناها على التيسير. وهو الأشبه بمقاصد الشريعة. فإذا توفرت هذه الشروط، مسح المقيم يوماً وليلة، والمسافر ثلاثة أيامٍ بلياليهن، لحديث صفوان بن عسالٍ المتقدم. وكيفية المسح هي أن يمسح على ظهر الخفين أو الجوربين مسحاً خفيفاً، ولا يمسح على باطنهما مما يلي الأرض؛ لما روى أبو داود وغيره أن علياً رضي الله عنه قال: لو كان الدين بالرأي، لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه.