ويضيف: طالما كان معهد الشارقة للتراث وما يزال يذكرنا بهذا الماضي الجميل ومفرداته من خلال أيام الشارقة التراثية، وهذا ما دفعني لطرح الفكرة على القائمين على المعهد خلال فعاليات النسخة الأولى من المهرجان العربي لفيلم التراث، وبالفعل أبدى الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد ورئيس اللجنة العليا للمهرجان اهتمامه الكبير بالفكرة، بل وتبناها بعد اطلاعه على تصور كامل وشامل عن المسابقة وأهدافها. ألعاب شعبية قديمة للبنات. ويشير الجنيبي إلى أن رسالة تحدي التبراة تكمن في كيفية الاستفادة من الموروث الشعبي الخالد والألعاب الشعبية الإماراتية القديمة والتي كنا نمارسها في زمن الطفولة، بحيث ننقلها للجيل الجديد بشكل مبتكر، وفي نفس الوقت نسهم بأسلوب شيق في الجهود الرامية لترويج الموروث لجميع شعوب العالم وبما يواكب شعار هذا العام (التراث والمستقبل). ويوضح بأن المسابقة تتكون في موسمها الأول من 5 ألعاب شعبية تم اختيارها بعناية، وهي التيلة، والرنج، والقبة والمسطاع، والكرابي، واليونية، وتنظم كل لعبة بنظام المجموعتين، وفي كل مجموعة 3 لاعبين يتسابقون فيما بينهم للانطلاق في رحلة ذهاب وإياب وصولاً إلى النقطة المحددة للنهاية. وروعي أن تكون مجسمات هذه الألعاب من الحجم الكبير الذي يشابه ألعاب التيلي ماتش المعروفة.
فمثلاً يبلغ وزن كرة التيلة 125 كيلو جراماً، فيما يصل قطر الرنج العملاق (لعبة العجلة) إلى حوالي 5. 5 متراً، فيما تم تجسيد مضرب القبة والمسطاع بعصا طولها 3 أمتار ووزنها 40 كيلو جراماً، في حين جاء الكرابي بمجسم كبير جدًا يرتديه المتسابق في محاولة دفعه للمنافس، بينما لعبة اليونية، فيدخل المتسابق في هذا الكيس ويحمل على ظهره سلة كبيرة مليئة بالكرات، ويحاول أن يتحرك ويتخطى الحواجز التي أمامه ويذهب ويعود بالتعاون مع زملائه بشكل تتابعي في سباق مثير حتى الوصول إلى النهاية. وكشف الجنيبي أن المسابقة شهدت مشاركين مجموعات من جاليات دول مختلفة مثل نيجيريا وتشاد وباكستان وتشاد وبنغلاديش والهند ومصر والسودان وغيرها، مع لفيف من جماهيرهم التي تشجعهم بالتصفيق والتحفيز في ربط رائع لهؤلاء المشاركين والحضور بالموروث الإماراتي القديم، وفي جو من الفكاهة والكوميديا بإدارة كل من الفنان ناجي خميس وخالد المطروشي، وبدعم فريق العمل القائم على تنظيم المسابقة.