إن في سبيل الله مقرونة بالآية «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» بالإضافة إلى ما يفهم منها تقليديا فإن تعبير القوة تعبير متسع شامل يستوعب القوة التقنية والأبحاث والتطوير وإعداد القيادات وتحسين مخرجات التعليم.
قال تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (سورة التوبةآية 60). -1 سهم الفقراء موجه إلى فئة معدمة ذات ميل كبير للاستهلاك لا تتوفر لها احتياجاتها الأساسية، فتوجه حصيلة الزكاة للاستهلاك مما يعني إيجاد طلب على سلع الاستهلاك، فيزيد تبعاً لذلك العرض، مما يستدعي عمالة إضافية فيتولد طلب آخر، وهكذا تزدهر حركة النشاط الاقتصادي وتدور عجلة الاقتصاد بيسر وسهولة وتخرج العالم من التضخم والكساد والبطالة، هذا الثلاثي المدمر الذي أصبح هاجس الاقتصادين المعاصرين ستتم محاربته إذا آمنا وتيقنا ووضعنا نظاما ضرائبيا مستقى من قواعد الزكاة. -2 وسهم المساكين باعتبار المسكين هو من يجد ولكن لا يجد ما يكفيه، فنحن نساعده للوصول إلى حد الكفاية، وذلك بمساعدته في إيجاد عمل بتملك آلة أو دابة أو تدريب على حرفة، وبالتالي فهو سهم موجه إلى فئة من المجتمع لينقلها من طبقة الآخذين إلى طبقة المزكين، بالإضافة إلى أن الطلب المكون من هذا الإنفاق متجه إلى نوعية أخرى من السلع هي ليست سلعا استهلاكية وإنما سلع إنتاجية، وذلك بالإضافة إلى أثر هذه السلع في الإنتاج فإنه يخلق طلبا عليها يؤدي إلى ثبات أسعارها أو رواجها مما يشجع على التوسع في إنتاجها.
• من له مال لا يقدر على الانتفاع به ولا يتمكن من الحصول عليه. • من له أنصبة لا تفي بحوائجه وحوائج من يعولهم. • من له عقار يدر عليه ريعا لا يفي بحاجته. • من لها حلي تتزين بها ولا تزيد عن حوائج مثلها عادة. • من له أدوات حرفة يحتاج إلى استعمالها في صنعته ولا يغطي كسبه منها ولا من غيرها حاجته. • من كانت لديه كتب علم يحتاج إليها. • من كان له دين لا يستطيع تحصيله لكونه مؤجلا أو على مدين مفلس أو مماطل ويعطى الفقير والمسكين كفايته لمدة عام. والمقصود بالكفاية كل ما يحتاج إليه هو ومن يعولهم من مطعم وملبس ومسكن وأثاث وعلاج وتعليم أولاده وكتب علم إن كان ذلك لازما لأمثاله وكل ما يليق به عادة من غير إسراف ولا تقتير. محمد عبد الحي عوينة – قسم الصدقات (مصارف الزكاة)(4) – رسالة بوست. كما يجب مراعاة حاجات المسلم بلا تفريق بين فقير وفقير باعتبار جنسيته. ونظراً لشيوع ادعاء الفقر والمسكنة ينبغي التحري في حالة الاشتباه قبل إعطاء الزكاة ويراعى في ذلك وسائل الإثبات الشرعية. ولا يعطى من سهم الفقراء والمساكين من يلي: • الأغنياء الذين يملكون كفايتهم وكفاية من يعولونهم لمدة سنة • الأقوياء المكتسبون الذين يقدرون على تحقيق كفايتهم وكفاية من يعولونهم • غير المسلمين العاملون عليها عامل الزكاة هو الذي يتولى القيام بالعمل على الزكاة بحسب نوع العمل مثل: الجابي أو الساعي في جمع مال الزكاة أو الكاتب أو من يقوم بحصر أموال الزكاة والتقييد أو الحساب أو الصرف للمستحقين، أو غير ذلك مما يحتاج إلى عمل.