الوقاية خيرٌ من العلاج إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه ونستعينُه، ونستغفرُه ونستهديه، ونتوبُ إليه، ونعوذُ به من شـرورِ أنفسِنا، ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ؛ فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شـريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه، وعلى آلهِ وصحبِهِ، وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين. أما بعد: فيا أيها الناسُ اتقوا اللهَ تعالى وأشكروه على ما أنعم به علينا من هدايةٍ للدين، وما تفضل به من الخلق والرزق، وما تكرَّم به سبحانه من النعم العظيمة التي ننعمُ بها، ونعيشها ونتقلب فيها ليلًا ونهارًا، وسـرًّا وجهارًا. عباد الله، ليس هناك من شك في إجماع الأطباء والحُكماء والعُلماء والعقلاء في كل زمانٍ وأي مكان أن (الوقاية خيرٌ من العلاج)، وأن اجتهاد الإنسان في حماية نفسه من الوقوع فيما يضُـره، أو يُعكر عليه صفو عيشه، أو يؤثر على انتظام سير حياته أمرٌ مطلوبٌ، وواجبٌ فردي وجماعي لا يُنكره عقلٌ، ولا يُفرِّط فيه إلا جاهل أو مُتجاهل.
يضاف إلى ذلك بالطبع المدارس الخاصة ذات المصاريف المرتفعة وأخيراً ظهرت المدارس الدولية ذات المصاريف الخيالية، وامتد الأمر للتعليم الجامعى والذى شهد أفكاراً غريبة مثل البرامج المتميزة التى تقسم الطلاب فى كلية واحدة إلى مجموعتين مجموعة بمصاريف من الطلاب الأغنياء القادرين ومجموعة من الطلاب غير القادرين والمجموعة الأولى تتلقى تعليماً متميزاً والأخرى تعليماً غير متميز والجميع يدرسون فى كلية واحدة وتحت إشراف نفس الأساتذة والمعيدين وهكذا تحول التعليم فى مصر إلى كابوس وتسببت الحكومات المصرية المتعاقبة نتيجة غياب فكر الدراسات الاستباقية فى وضع مصر فى مؤخرة الدول فى مجال التعليم. وهكذا نرى أن فكرة الوقاية خير من العلاج لم ننجح فى فهمها ولا فى تطبيقها خلال السنوات العجاف الماضية، ولكن هل آن الآوان لكى نفيق جميعاً شعباً ودولة ونتدارك خطورة الأمر ونعود للقواعد العلمية والأصول فى التخطيط لمستقبل مصر، إننا ونحن على أعتاب بناء الدولة الحديثة لابد أن نعتمد فى كل عملنا وخططنا على الدراسات العلمية الاستباقية التى تتنبأ بحدوث المشكلات والمعوقات قبل حدوثها ونضع البرامج العملية التى تمنع حدوثها من خلال التطبيق الفعلى لنتائج تلك الدراسات فالوقاية خير من العلاج.
2- وقاية انتقائية تركز على المجموعات المعرضة لخطر تطور مشكلات الافراط في شرب الكحول أو الاعتماد عليه فوق المعدل القبول. المجموعات الفرعية يمكن أن تمُيز بخصائص مثل السن، الجنس، التاريخ العائلي أوالحالة الاقتصادية. على سبيل المثال حملات مكافحة المخدرات في المجالات الترفيهية. 3- الوقاية الدلالية تشمل عملية الفرز، وتهدف إلى تحديد الأفراد الذين تظهر عليهم العلامات المبكرة والسلوكيات لتعاطي المخدرات وغيرها من المشاكل. المطابقة يمكن أن تشمل تحديد هبوط الدرجات بين الطلاب، يعرف مشكلة الاستهلاك أو اضطرابات السلوك، الانسلاخ والتنفير عن الوالدين، المدرسة، ومجموعات الأقران الايجابية إلخ. خارج نطاق هذا النموذج من ثلاثة مستويات هي الوقاية البيئية. مناهج الوقاية البيئية عادة تدار في المستوى التنظيمي أو على مستوى المجتمع المحلي، والتركيز على التدخل لردع استهلاك المخدرات. الوقاية خير من العلاج في الإسلام. المنع والحظر (على سبيل المثال فرض حظر التدخين في أماكن العمل، وحظر الإعلان عن الكحول) يمكن اعتباره أقصى القيود البيئية. ولكن في الممارسة العملية لبرامج الوقاية البيئية تشمل مختلف المبادرات على المستوى الكلي والجزئي، من احتكار الحكومة لبيع المشروبات الكحولية على جوانب الطرق أو من خلال التجارب على المخدرات، وزيادة الاعدادات للشرطة في الأماكن الحساسة (قرب المدارس وعلى المهرجانات)، والمبادئ التوجيهية التشريعية التي تهدف إلى التعجيل بالعقوبات (التحذيرات والعقوبات والغرامات).
فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه.
يمكن التعريف بحفظ الصحة كمجموعة من التدابير و المبادئ الموجهة للحفاظ على الإنسان في صحة جيدة و الوقاية من الأمراض و يتعلق الأمر خصوصا باختيارات في أسلوب الحياة. و تشمل جميع التدابير التي يمكنها حماية الصحة من بينها الصحة العقلية و الصحة المهنية و الصحة الاجتماعية و صحة الروح و النفس. النصائح الوقائية لتفادي الإصابة بالأمراض ׃ 1) الابتعاد عن التدخين و دخان السجائر لتفادي الإصابة بالأمراض التنفسية 2) شرب الماء بكمية كافية و عدم الإفراط في استهلاك الشاي و القهوة و تجنب الكحول 3) تناول أغذية متوازنة لتجنب مخاطر السمنة وارتفاع الضغط الدموي و السكري و أمراض القلب 4) ممارسة أنشطة رياضية 5) تجنب أسباب الأمراض المنقولة جنسيا.
والمعنى أنه قد يقع للإنسان في حياته شـيءٌ من الأقدار المؤلمة، أو بعض المصائب الموجعة التي تكرهها نفسه، ويؤلمه حصولها، الأمر الذي قد يترتب عليه حصول بعض الجزع، أو الإصابة بالهم والغم والحزن ونحو ذلك، مما يؤثر على سير حياته وانتظامها، في حين أنه لا يعلم أن ذلك الأمر المُقدَّر الذي كرهه، إنما هو خيرٌ له، فقد شاء الله سبحانه أن يسوق إليه الخير، وأن يحصل على منحةٍ في ثوب محنة، وعطيةٍ في شكل بليَّة، ومكرُمةٍ في شكل مصيبة، وكم تُنبئنا الأخبار بأن الخير ربما كان في ثنايا الشـر، وأن السعادة والسـرور ربما كانت مرهونةً ببعض الشدة والألم، وأن مع العُسـر يُسـرًا بإذن الله تعالى. وقد كان سلفنا الصالح يستقبلون ما يُقدِّره الله تعالى لهم وعليهم من البلايا والمصائب والمِحن بالرضا والقبول، وعدم السخط والتبرم والشكوى، وقد جاء في شُعب الإيمان روايةً عن شُريح القاضي (رحمه الله)، أنه قال: «إني لأُصابُ بالمصيبة، فأحمدُ الله عليها أربع مرات: أحمدُه إذ لم تكن أعظم مما هي، وأحمده إذ رزقني الصبر عليها، وأحمدُه إذ وفقنـي للاسترجاع؛ [أي: قول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون]، لَما أرجو فيه من الثواب، وأحمدُه إذ لم يجعلها في دينـي».