والإجابـة الصحيحـة لهذا اللغز التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال (تقوى الله و الصوم الصلاة حسن الخلق اجابـة اللغز الصحيحـة هي كالتـالي: حسن الخلق
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته... الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدّب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد: فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ. وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر. وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق}. أكثر ما يدخل الناس الجنه وأكثر ما يدخل الناس النار - YouTube. وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى. وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق}. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك}. وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال: { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم}.
رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرح هذه الأحاديث في بيان فضل حسن الخلق، ذكرها النووي - رحمه الله- في رياض الصالحين في باب حسن الخلق، ومنها عن أبي هريرة رضي اله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: ما أكثر ما يدخل الجنة؟ يعني ما هو الشيء الذي يكون سبباً لدخول الجنة كثيراً؟ فقال: ( تقوى الله وحسن الخلق). تقوى الله تعالى، وهذه كلمة جامعة لفعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه هذه هي التقوى، أن تفعل ما أمرك الله به وأن تدع ما نهاك عنه؛ لأن التقوى مأخوذة من الوقاية، وهي أن يتخذ الإنسان ما يقيه من عذاب الله، ولا شيء يقي من عذاب الله إلا فعل الأوامر واجتناب النواهي. شرح حديث أبي هريرة: "سئل رسول الله عن أكثر ما يدخل الناس الجنة". وأكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج. الفم يعني بذلك قول اللسان فإن الإنسان قد يقول كلمة لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً، والعياذ بالله أي سبعين سنة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: ( أفلا أخبرك بملاك ذلك كله؟) قلت بلى يا رسول الله، فأخذ ان نفسه وقال: ( كف عليك هذا) قلت: يا رسول الله ، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ يعني هل نؤاخذ بالكلام؟ قال ( ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم-.
كذلك صيام يومي الاثنين والخميس. أيضًا صيام القضاء والكفارات والنذر. رسول الله وصيام شعبان بالسنة النبوية الشريفة كذلك ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت الرسول استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وروت كذلك عن صيام النبي في شهر شعبان، أن ما رأته في شهر كثير الصيام أكثر منه في شهر شعبان، لذا فعلى المسلم أن يصوم ما شاء من شهر شعبان قدر استطاعته أسوة برسول الله.
بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:2616، أخرجه الترمذي وصححه الألباني. ↑ شهاب الدين أبو العباس (2006)، شرح زروق على متن الرسالة (الطبعة 1)، بيروت- لبنان:دار الكتب العلمية، صفحة 998، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب عبد الرحمن بن ناصر البراك، شرح كلمة الإخلاص لابن رجب ، صفحة 40، جزء 2014. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:193، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6318، صحيح. ^ أ ب ابن جبرين، شرح الطحاوية لابن جبرين ، صفحة 9، جزء 38. بتصرّف.
وفي "تَقْوى اللهِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخالِقِ بأنْ يَأتِيَ جَميعَ ما أَمَرهُ به، ويَنتهِيَ عَمَّا نَهى عنه، وفي "حُسْن الخُلُقِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخَلْقِ، وهاتَانِ الخَصْلَتانِ مُوجِبَتانِ لِدُخولِ الجَنَّةِ، ونَقيضُهُما النَّارُ، فأَوقَعَ الفَمَ والفَرْجَ مُقابِلًا لَهُما. وفي الحديثِ: اهتمامُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بالسُّؤالِ عمَّا يُنجِّيهم في الدُّنيا والآخِرةِ. وفيه: الحثُّ على اتِّقاءِ اللهِ وتَحسينِ الخُلقِ؛ لأنَّهما من أسبابِ دُخولِ الجنَّةِ. وفيه: التَّحذيرُ مِن خُطورةِ الفمِ والفرجِ؛ حيث إنَّهما من أسبابِ دُخولِ النَّارِ.