في حال كانت الفتاة ذات أخلاق حسنة ورأت سورة العصر في المنام ، فقد يدل ذلك على السعادة والرضا التام الذي تحمله الفتاة في قلبها ، ويشير إلى أن الله مسرور منها وأنها تتميز بالمثالية الحياة بلا مشاكل والله يساعدها على التغلب على الأزمات التي تمر بها في الحياة. هذه الرؤية من جميع المعايير هي واحدة من الرؤى الجيدة التي يمكن رؤيتها لأنها تحمل معاني السعادة والخير والمعيشة والتدين والمشي على الطريق المستقيم. تفسير سورة العصر في المنام للحامل عندما ترى امرأة حامل في المنام سورة العصر ، قد يدل على الخير والسعادة في حياة زوجية مستقرة ، ويشير إلى التفوق في الحياة وتحقيق الرغبات والرغبات التي يحتاجها الرائي ، وهذا يجعل الرائي يستمتع راحة وهدوء كبيرين من خلال هذه الرؤية المتميزة. قد تشير هذه الرؤية إلى الرضا التام والسعادة وتحمل العديد من المعاني المميزة وفقًا لما جاء من عالم ابن سيرين وعالم النابلسي ، وذلك لأن ذكر القرآن في المنام هو أحد الأشياء المميزة والمفيدة بالنسبة لي رأي حيث كانت حالته ، لذا فإن ذكر هذه الآية في المنام هو من الأشياء المميزة والمريحة لما جاء من تفسير القرآن الكريم ويشير إلى صلاح الأبناء والحياة الزوجية بدون مشاكل ، و هذا ما تم إدراكه للمعاني المميزة للآية.
وَالْعَصْرِ (1) تفسير سورة والعصر وهي مكية. وقال قتادة مدنية وروي عن ابن عباس. وهي ثلاث آيات بسم الله الرحمن الرحيم والعصر فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: والعصر أي الدهر; قاله ابن عباس وغيره. فالعصر مثل الدهر; ومنه قول الشاعر: سبيل الهوى وعر وبحر الهوى غمر ويوم الهوى شهر وشهر الهوى دهر أي عصر. أقسم الله به - عز وجل -; لما فيه من التنبيه بتصرف الأحوال وتبدلها ، وما فيها من الدلالة على الصانع. وقيل: العصر: الليل والنهار. قال حميد بن ثور: ولن يلبث العصران: يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمما والعصران أيضا: الغداة والعشي. قال: وأمطله العصرين حتى يملني ويرضى بنصف الدين والأنف راغم يقول: إذا جاءني أول النهار وعدته آخره. وقيل: إنه العشي ، وهو ما بين زوال الشمس وغروبها; قاله الحسن وقتادة. ومنه قول الشاعر: تروح بنا يا عمرو قد قصر العصر وفي الروحة الأولى الغنيمة والأجر وعن قتادة أيضا: هو آخر ساعة من ساعات النهار. وقيل: هو قسم بصلاة العصر ، وهي الوسطى; لأنها أفضل الصلوات; قاله مقاتل. يقال: أذن للعصر ، أي لصلاة العصر. وصليت العصر; أي صلاة العصر. وفي الخبر الصحيح الصلاة الوسطى صلاة العصر. وقد مضى في سورة ( البقرة) بيانه.
قال ابن كثير: "فاستثنى من جنس الإنسان عن الخسران الذين آمنوا بقلوبهم، وعملوا الصالحات بجوارحهم".
يجب أن نعظم الوقت كما عظمه الله عندما أقسم به، ويجب ألا يجب أن نضيع الوقت الذي أعطانا الله إياه، يجب أن نستخدمه بحكمة، ويتضح هذا في الآيات التالية. 2- الآية الثانية "إن الإنسان لفي خسر" أي في العموم، الإنسان يكون في ضال وهلاك وخسارة، والطريقة الوحيدة للنجاة من هذا الهلاك والضلال هو بأن بكون من الفئة التي تتحدث عنها الآية الثالثة. وهنا تنويه مهم يا أحبائي، ليس الخسران معناه البؤس والفقر والحزن في الدنيا، بل قد ينعم الكافر في دنياه كما لا ينعم المؤمن، ولكن الخسران هو ضياع الروح وخذلانها في الآخرة والعياذ بالله. فنحن نؤمن بالآخرة ونؤمن أن الفوز إنما هو الفوز برضى الله وجنانه والخسران هو خسران الجنة وإسخاط الله تعالى. 3- الآية الثالثة استثناء من الآية الثانية، أي كل الناس في خسر إلا الذين ءامنوا بالله وبرسوله واتبعوا النور الذي أنزل معه واتبعوا الحق حتى مماتهم. والإيمان هو أن نؤمن ونصدق أن الله واحد وأن له ملائكة وأن له رسلًا أرسلهم للناس وكتبًا نزلت معهم وأن نؤمن أننا سنموت ونبعث لليوم الآخر وأن نؤمن بالقدر وأن كل ما يحدث لنا هو مقدر بأمر الله وأن نرضى به خيرًا كان أم شرًا. وإلى جانب الإيمان، حتى نكون من المستثنين من الخسران والهلاك، يجب أن نتواصى بالحق، أي نحض بعضنا بعضًا على الإيمان واتباع الطريق القويم الحق وهو الإسلام.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فقد قال الله تعالى: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].
وقيل: هو قسم بعصر النبي - صلى الله عليه وسلم -; لفضله بتجديد النبوة فيه. وقيل: معناه ورب العصر. الثانية: قال مالك: من حلف ألا يكلم رجلا عصرا: لم يكلمه سنة. قال ابن العربي: إنما حمل مالك يمين الحالف ألا يكلم امرأ عصرا على السنة; لأنه أكثر ما قيل فيه ، وذلك على أصله في تغليظ المعنى في الأيمان. وقال الشافعي: يبر بساعة; إلا أن تكون له نية ، وبه أقول; إلا أن يكون الحالف عربيا ، فيقال له: ما أردت ؟ فإذا فسره بما يحتمله قبل منه ، إلا أن يكون الأقل ، ويجيء على مذهب مالك أن يحمل على ما يفسر. والله أعلم.