02-03-2014, 02:37 PM #1 الادارة معدل تقييم المستوى 100 سهام الليل لا تخطئ الدعاء يدفع اللبلاء قصة جميلة جدآ ومؤثرة ومحزنة (((توفي دماغياً منذ 15 سنة فماذا حصل))؟ هذه زوجة تحكي قصة زوجها عام 1415هـ فتقول // كان زوجي شاباً يافعاً مليئا بالحيوية والنشاط وسيماً جسيماً ذا دين وخلق وبر بوالديهتزوجني في عام 1390هـ.
كنا نتناوب على زيارته يوميا ولا زال على حاله لم يتغير منه شيء ، وبعد فترة خمس سنين أشار علي بعضهم بأن أطلب الطلاق منه بواسطة المحكمة بحكم وفاته دماغيا وأنه ميئوس منه والذي أفتى بعض المشائخ لست أذكرهم بجواز الطلاق في حالة صحة وفاته دماغياً ، ولكنني رفضت ذلك الأمر رفضا قاطعا ولن أطلب الطلاق طالما أنه موجود على ظهر الارض ، فإما أن يدفن كباقي الموتى أو أن يتركوه لي حتى يفعل الله به ما يشاء. فجعلت اهتمامي لابنتي الصغيرة وأدخلتها مدارس تحفيظ القرآن حتى حفظت كتاب الله كاملا وهي لا تكاد تتجاوز العاشرة ، وقد أخبرتها فيما بعد بخبر والدها فهي لا تفتؤ تذكره حيناً بالبكاء وحينا بالصمت ، وقد كانت ابنتي ذات دين فكانت تصلي كل فرض بوقته وتصلي آخر الليل وهي لم تبلغ السابعة فأحمد الله أن وفقني لتربيتها كما هي جدتها رحمها الله التي كانت قريبة منها جدا وكذلك جدها رحمه الله.. وكانت تذهب معي لرؤية والدها وتقرأ عليه بين الحين والآخر وتتصدق عنه. سهام الليل لا تخطئ.... وفي يوم من أيام سنة 1410ه. قالت لي يا أماه اتركيني عند أبي سأنام عنده الليلة وبعد تردد وافقت.
اللهم إنهم زعموا أنه ميئوس منه اللهم فلك القدرة والعظمة فالطف به وارفع البأس عنه. ثم غلبتني عيناي ونمت قبيل الفجر فإذ بصوت خافت ينادي: من أنت وماذا تفعلين هنا ؟ فنهضت على الصوت التفت يمينا وشمالا فلا أرى أحداً ثم كررها الثانية فإذا بصاحب الصوت أبي فما تمالكت نفسي إلا أن قمت واحتضنته فرحة مسرورة وهو يبعدني عنه ويستغفر ويقول اتقي الله لا تحلين لي فأقول له: أنا ابنتك أسماء فسكت وخرجت إلى الاطباء أخبرهم فأتوا ولما رأوه تعجبوا فقال الدكتور الأمريكي بلكنة عربية متكسرة: سبحان الله. وقال آخر مصري سبحان من يحيي العظام وهي رميم. وأبي لا يعلم ما الخبر حتى أخبرناه بذلك فبكى وقال:الله خيرا حافظا وهو يتولى الصالحين والله ما أذكر إلا أنني قبيل الحادث نويت أن أتوقف لصلاة الضحى فلا أدري أصليتها أم لا؟ تقول الزوجة: فرجع إلينا أبو أسماء كما عهدته وقد قارب الـ46 عاماً ورزقت منه بولد ولله الحمد يخطو في السنة الثانية من عمره فسبحان الله الذي رده لي بعد 15 عاما وحفظ له ابنته ووفقني للوفاء به وحسن الإخلاص له حتى وهو مغيب عند الدنيا.. فلا تتركوا الدعاء فالدعاء يرد القضاء ومن حفظ الله حفظه الله. ولاننسو البر بوالديكم ولنعلم أن الله عز وجل بيده تصريف الأمور وتقديرها وليس لأحد سواه فعل ذلك.. هذه قصتي للعبرة لعل الله أن ينفع بها من ضاقت به السبل وعظمت عليه الكرب وأقفلت من دونه الأبواب وتقطعت به أسباب النجاه.