!, متناسين بأن إرادة الشعوب أقوى وأعظم من كيدهم ودباباتهم, غير معتبرين بمصير من سبقهم من أساتذتهم, متجاهلين بأن إرادة الله مع إرادة هذه الشعوب العظيمة, ولن يكون إلا ما كانت إرادة الله معه, قصر الزمان أو طال, فسيرحلون, وإذا ما قتلوا فإنهم سيحاكمون, وعلى جرمهم سوف يعاقبون, وستجري عليهم إرادة الله عز وجل, (وَمَا ظَلَمْنَاهُـــــمْ وَلَكِنْ كَانُــــوا أَنْفُسَهُـــــمْ يَــظْلِمُــــونَ).
تاريخ الإضافة: 30/11/2017 ميلادي - 12/3/1439 هجري الزيارات: 15363 ♦ الآية: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: هود (101). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ ﴾ بالعذاب والإِهلاك ﴿ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ بالكفر والمعصية ﴿ فما أغنت عنهم ﴾ ما نفعتهم وما دفعت عنهم ﴿ آلهتهم التي يدعون ﴾ يعبدون ﴿ من دون الله ﴾ سوى الله ﴿ وما زادوهم ﴾ وما زادتهم عبادتها ﴿ غير تتبيب ﴾ بلاءٍ وهلاكٍ وخسارةٍ. وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن . [ النحل: 118]. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَما ظَلَمْناهُمْ ﴾، بِالْعَذَابِ والإهلاك، ﴿ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾، بِالْكَفْرِ وَالْمَعْصِيَةِ ﴿ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ﴾، عَذَابُ رَبِّكَ، ﴿ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴾، أَيْ: غَيْرَ تَخْسِيرٍ، وَقِيلَ: تدمير. تفسير القرآن الكريم
وجملة: (آتيناه... وجملة: (إنّه في الآخرة... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة آتيناه. (ثمّ) حرف عطف (أوحينا) مثل آتينا (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحينآ)، (أن) حرف تفسير، (اتّبع) فعل أمر، والفاعل أنت (ملّة) مفعول به منصوب (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال من إبراهيم منصوبة الواو عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور خبر كان. وجملة: (أوحينآ... وجملة: (اتّبع... ) لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: (ما كان من المشركين) في محلّ نصب معطوفة على الحال (حنيفا). الفوائد: - تأتي الحال من المضاف إليه، إذا كان إحدى الحالات التالية: أ- أن يكون المضاف جزءا من المضاف إليه، نحو ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا. وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. ب- أو كان شبيه الجزء من المضاف إليه، نحو الآية اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً. ج- أن يكون المضاف عاملا في الحال نحو إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً.. إعراب الآية رقم (124): {إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)}.
وجملة: (إنّ اللّه مع... وجملة: (اتّقوا... وجملة: (هم محسنون) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين الثاني). الجزء الخامس عشر:
الإعراب: (إنّ) حرف توكيد ونصب (إبراهيم) اسم إنّ منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (أمّة) خبر كان منصوب (قانتا) خبر ثان منصوب (للّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قانتا)، (حنيفا) خبر ثالث منصوب الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يك) مضارع مجزوم ناقص وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر يك. جملة: (إنّ إبراهيم كان... وجملة: (كان أمّة... ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (لم يك... ) في محلّ رفع معطوفة على جملة كان أمّة. (شاكرا) خبر آخر لكان منصوب (لأنعمه) جارّ ومجرور متعلّق ب (شاكرا).. ص110 - كتاب مشتبهات القرآن - ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - المكتبة الشاملة. والهاء مضاف إليه (اجتباه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف.. والهاء ضمير مفعول به والفاعل هو الواو عاطفة (هداه) مثل اجتباه (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (هداه)، (مستقيم) نعت لصراط مجرور. وجملة: (اجتباه... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (هداه... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة اجتباه. الواو عاطفة (آتيناه) فعل مبنيّ على السكون.. و(نا) ضمير الفاعل، والهاء مفعول به (في الدّنيا) جارّ ومجرور متعلّق بحال من حسنة- نعت تقدّم على المنعوت-، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حسنة) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (إنّه) حرف مشبّه بالفعل، والهاء ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالصالحين اللام المزحلقة للتوكيد (من الصّالحين) جارّ ومجرور خبر إنّ.