إنما النصرة للمبدأ وأهله الكائدون للحق وأهله سلالة قديمة تتجدد النصرة من أعظم حق المسلم على المسلم مقدمة: إنَّ أول عمل عام قام به نبي الله موسى عليه السلام هو نصرة المظلوم، في مشاجرة رآها فاستجاب للصريخ المستغيث فأغاثه، ثم أعلن البراءة إلى الله من المجرمين. فهما: صفتان يسير بهما المؤمن إلى الله تعالى: الأولى: نصرة المظلوم والقيام معه، والثانية: البراءة من المجرمين وعدم مناصرتهم أو معاونتهم. قال الله تعالى: { وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ} [القصص: 15]. فآطِمة❤️ — رَبِّ اغفِر لِي وللمؤمنين وَأدخِلنَا فِي.... { هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} لأنه لم يكن مأموراً بقتله. { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [القصص: 16]. فلما غفر الله له ذلك، اتخذه موقفاً ومبدأً من الظلم والظالمين، وأعلن انحيازه الكامل للمظلومين وللحق مهما كلفه ذلك، { قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ} [القصص: 17].
أدب الأنبياء: نبي الله موسى (عليه السلام) (نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون) [القصص/3]. (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) [القصص/5ٍ]. (ولما بلغ أشدّه واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين) [القصص/14]. (فقال ربّ إنّ ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرحيم* قال ربّ بما أنعمت عليّ فلن أكون ظهيراً للمجرمين) [القصص/16-17]. (قال ربّ إنّ لما أنزلت إلي من خير فقير) [القصص/24]. حكاية النبي موسى عليه السلام قبل بعثته بالنبوة والرسالة. ستجد هنا كل ما يشعر به قلبك 💌 — قال الله ﷻ : ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي.... ما كان الله تعالى ليختار نبياً، لا يكون أهلاً لحمل الرسالة وإلاّ من بعد أن يخلصه لنفسه. ربما شابهت قصة النبي موسى (عليه السلام)، هذا النبي الغاضب لله وفي دينه، في بعض جوانبها قصة نبيه آدم (عليه السلام). فقد مرّ هذا النبي المخلص لله سبحانه بابتلاءات وتجارب عديدة قبل استوائه وقبل أن يبلغ أشدّه وفي كلّ ذلك لم يفقد ثقته – والعياذ بالله – بربه ولم يترك التعلق به تعالى واللجوء إليه في كلّ أحواله. فقد حفته الابتلاءات ما قبل ولادته وبعدها وصقلته التجارب حتّى آتاه الله تعالى الحكم والعلم جزاء لإحسانه. ومنّ عليه من بعد استضعافه بالنبوة والإمامة.
– ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه، ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. – يارب إني ظلمتُ نفسي وأتوب إليك فتبُ عليّ إنك أنت التواب الرحيم. – فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره، إن الله على كل شيئ قدير. " و أقيموا الصلاة وآتو الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير، تجدوه عن الله ، إن الله بما تعملون بصير " – ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ، والله رؤوف بالعباد. – لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على اللذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، فأعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا، أنت مولانا. من يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا - مصلحون. – واللذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم، ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون؟ – كتبَ ربكم على نفسه الرحمه، أنه من عمل منكم سوء بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم. – قال ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. – ذلك بأن الله لم يكُ مُغيّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يُغَيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم. *-* يارب أنا نويت و قررت وعزمت التسامح مع نفسي وأتسامح مع كل الأفكار والمعتقدات والقناعات والتفسيرات والصور الذهنية الماضية، والتي غذيت بها عقلي ونفسي وجسدي في الماضي بدون قصد وبدون وعي مني، واصبحتَ الأن لا تخدمني، بل تُعيق تقدمي النفسي والروحي والفكري والجسدي ، تعيق نمو حياتي المادي والطاقي، تعيق إزدهار حياتي الداخلي والخارجي.
– نويت أن أتسامح وأسمح وأتحرر من جميع المشاعر السلبية المؤلمة التي شعرتُ بها في الماضي وضغطتُ بها على نفسي في الماضي. – نويت التسامح مع الأحكام التي قلتها على نفسي في الماضي بأني ضعيف، عاجز، خائف، مريض، فقير، حزين، فاشل، وحيد. اقرأ: 💖💖التسامح مع الذات💖💖 *-* نويت وقررت وعزمت أن أتسامح وأسمح لنفسي بأن أعيش حياتي في الحاضر برفاهية ووفرة وصحة، وشفاء، وسعادة، وغنى ، وثراء، ويسر، وهناء. *-* نويت أن أسمح لنفسي بعيش النعيم الذي وعده الله تعالى للذين يعيشون على الصراط المستقيم،( إهدنا الصراط المستقيم، صراط اللذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين) كلي يقين بأن الله يحقق لي كل ذلك بسهولة ويسر وبأفضل إحتمال. *-* نويت وقررت وعزمت بأنه رغم كل الذي حصل في الماضي فأنا أسامح نفسي، وأسمح لنفسي بأن تعيش المحبة والسلام والسعادة و الرضى والقبول والوفرة والثراء والصحة والإنجازات و الإحسان بسهولة ويسر وأفضل احتمال.. بقلم جاود الغرافي اقرأ أيضا ل " جاود الغرافي ": 💖💖 رواية " قواعد العشق الأربعون " 💖💖 ملاحظة مهمة: ركز على ذاتك فهذا سر النجاح، زكيها، أحبها و اعتني بها و اصرف نظرك عن الخارج مهما كان يشتتك، فالذين يشتتون طاقاتهم في تتبع الناس و هفواتهم و أخطائهم و ينزلون بالاتهامات الباطلة و يحاولون الاثبات انهم دائما على حق هم لا يعرفون انهم يضرون أنفسهم فقط. "
وقد قال عنه تعالى إنّه من المخلصين الذين لا سبيل للشيطان إليهم فقال عزّ من قائل: (إنّه كان مخلصاً وكان رسولاً نبياً) [مريم/51] وقال على لسان إبليس (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين* إلاّ عبادك منهم المخلصين) [ص/83] من هذا نعلم أنّ توجّهه هذا كان شكراً وامتناناً لله تعالى، كما قال النبي سليمان عليه السلام: (.. وقال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ.. ) [النمل/19]. ثمّ توجّه إلى الله تعالى بسؤال آخر. فهو مع عنده من قوة بدنية يعمل بها الصالحات من رضى الله تعالى، أظهر الفقر إلى شيء آخر، ألا وهو حوائج الحياة من غذاء ومسكن مما يستبقي هذه القوة الموهوبة له. من يظهر هذا لنا شدة مراقبة موسى عليه السلام لله سبحانه في أعماله فلا يأتي بعمل ولا يريد شيئاً، حتّى لو كان مما في الطبع البشري، ومن حاجاته الفطرية، إلاّ ابتغاء مرضاة لله وجهاداً فيه. لذا نراه دائماً يردّد: (ربّ)، (ربّ إنّي ظلمت نفسي).. (رب بما أنعمت عليّ.. )، (ربّ نجني.. )، (عسى ربّ أن يهديني... ) و (ربّ إنّي لما أنزلت إليّ... ) مستغرقاً في المناداة مبتهلاً مناجياً بأدب النبوة البارع. وفي هذا التوجه يراعي الأدب أكثر فأكثر، فهو لا يطلب حاجته، مع فقره إليها، بل ذكرها وسكت (قال ربّ إنّي لما أنزلت إليّ من خير فقير).
نعم، فهو براءةٌ من الجريمة وأهلها في كل صورة من صورها. قال القرطبي: ويروى عنه صلى الله عليه وسلم:(من مشى مع مظلوم ليعينه على مظلمته ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة يوم تزل فيه الأقدام، ومن مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه أزل الله قدميه على الصراط يوم تدحض فيه الأقدام) ويدخل في صور مظاهرة المجرمين ومناصرتهم كلُّ ما من شأنه تدعيمُ الباطلِ بأية دعامةٍ، باللسان أو الجنان، إذْ واجبُ المؤمن النهيُ عن المنكر وتغييره. ومن مظاهرة المجرمين الصمتُ عن جرائمهم، وتركُ النكير عليهم، فإنَّ مَن خذل الحق فقد نصر الباطل؛ وسكوتُ من يسكت على الظالمين جريمةٌ شنعاء، وفعلٌ ذميم، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. إنّ الواجب الشرعي يتحدد في التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وخروج الأمة بكل طاقتها لتغيير المنكر، فتتشابك الأيادي يداً بيد، وتتضافر الجهود جهداً مع جهد، وتلتحم الجماهير في قوة السيل الجارف، والبحر المتلاطم من البشر لتقتلع الظلم، قال الله تعالى: { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة 2]. وإنك لتعجب كل العجب ممن ينكر على المظلوم مطالبته بحقه ورفع الظلم عنه،ولا يطالب الظالم بالكف عن ظلمه!
استغفر الله يغفر لك. {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء: 110]. {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنعام: 54]. {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [القصص: 16]. {فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 39]. الشرح والإيضاح (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ) أي: ومَن يعمَلْ ما يُسيءُ به إلى غيرِه، أو يظلِمْ نفسَه بإكسابه إيَّاها ما يستحقُّ به عقوبةَ الله من شِركٍ ومعاصٍ. (ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ) أي: ثمَّ يطلُبْ مِن الله تعالى أن يستُرَ ما عمِلَ مِن ذنوبٍ، ويتجاوَزَ عن مؤاخَذتِه بها. (يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) أي: فإنَّه يجدُ اللهَ تعالى غفورًا لذنوبِه، رحيمًا به. المصدر: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ). أي: وبَشِّرْهم برحمةِ الله الواسِعَةِ الشَّامِلَةِ؛ فقد أوجَبَها على نَفْسِه الكريمةِ؛ تفضُّلًا منه وإحسانًا.