وأكدت المنظمة الأممية، في تغريدة عبر حسابها على تويتر يوم 16 مارس، أن "هناك مليوني طفل نازح يعيشون في أكثر الظروف الغير صحية في 15 محافظة يمنية". في السياق، قال مدير مكتب الصحة بمحافظة حجة طارق مسواك هبة، للأناضول، إن "مصادر المياه غير صحية، آبار وبرك مكشوفة". القرية الشعبية الرياضية. ولفت إلى أن "استخدام الأسر لهذه المياه أدى إلى انتشار كثير من الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي بالإضافة إلى الأمراض الجلدية خصوصا بين الأطفال". وتستقبل المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة في المديريات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في حجة نحو 700 حالة يوميا بسبب تلوث المياه. نقص إمدادات وأدت الحرب التي طال أمدها والنزوح الجماعي ونقص إمدادات مياه الشرب النظيفة فضلاً عن ارتفاع الأسعار وتهاوي العملة المحلية إلى تدهور الظروف المعيشية لمعظم الأسر وخاصة الأشد فقراً. وفي 3 يوليو الماضي، قال الصلب الأحمر الدولي، في تقرير، إن" أزمة المياه في اليمن تؤثر على ملايين البشر يوميا"، مشيراً أن "شبكة أنابيب المياه في البلد الفقير لا تغطي إلا 30 بالمئة من السكان". وأجبرت الحرب والنزوح مريم أحمد محمد هندي، وهي أم لسبعة أطفال، بعد تفاقم معاناتها، على مغادرة قريتها من أطراف مدينة ميدي الساحلية إلى وادي مور بمحافظة الحديدة ثم إلى بني حسن بمديرية عبس شمال غربي اليمن.
وأشار إلى أن "الحرب فاقمت معاناتي وظروفي المعيشية وأن الحاجة الوحيدة التي أستفيد منها هي صفائح المقذوفات الفارغة". الدواب وسيلة النقل وتعد الدواب الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها معظم سكان الريف لنقل المياه من مسافة تصل نحو كيلومترين إلى منازلهم، ويعاني أغلب الأهالي والنازحين عدم وجود خزانات خاصة بهم؛ ولذلك تضطر الأسر للذهاب عدة مرات لجلب المياه لسد حاجتها يوميا. القرية الشعبية الرياض. على نفس الشاكلة يروي النازح أبكر كديش، وهو في بداية العقد السادس من عمره للأناضول قصة معاناته قائلا "بعد رحلة نزوح إلى 5 مناطق بين محافظتي الحديدة (غرب) وحجة، تعاني جميع الأماكن التي نزحت إليها أزمة حادة في المياه". وأكد أن "النساء في بعض مناطق ومخيمات النزوح يحملن الصفائح البلاستيكية فوق رؤوسهن لتأمين المياه لأسرهن". وأوضح: "لذلك فإن معظم النساء وكذلك الأطفال الأصغر سناً يعانون مشاكل صحية نتيجة حمل تلك الصفائح البلاستيكية". الملايين متضررون ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، "هناك أكثر من 16 مليون شخص باليمن، بما في ذلك 8. 47 ملايين طفل، يحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وإلا فهم معرضون لخطر متزايد من سوء التغذية والظروف الأخرى التي تهدد حياتهم".
وتصف مريم الوضع وهي جالسه قرب باب منزلها "أطفالي وكذلك الأطفال الآخرون في القرية ليسوا قادرين على الاستحمام وغسل جلودهم ووجوههم التي لوحتها حرارة الشمس نتيجة المشاق ورحلة البحث عن المياه". ولتخفيف معاناتها عملت مريم جدولاً يومياً لأطفالها السبعة لجلب المياه لتوفير وسد حاجة منزلها من الماء من مسافة تبعد عنهم قرابة نصف ساعة. القرية الشعبية الرياضة. ويعاني اليمن وضعا إنسانيا هو الأسوأ في العالم، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، جراء النزاع الدامي المستمر بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014. الأناضول