04-12-2009, 12:09 AM #1 ماحكم قتل النمل ، حكم قتل النمل ، هل يجوز قتل النمل ، هل النمل مظر ، كيف نتخلص من النمل بسم الله الرحمن الرحيم ننن الأحاديث الواردة في قتل النمل: ننن روى البخاري ومسلم: عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة, فلدغته نملة, فأمر بجهازه فأخرج من تحتها, ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار, فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة)) وفي رواية: ((فأوحى الله تعالى إليه: في أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الامم تسبح)) فوائد الحديث: قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: هذا الحديث محمول على أنه كان جائز في شرع ذلك النبي صصص جواز قتل النمل وجواز التعذيب بالنار. فإنه لم يقع عليه العتب في اصل القتل ولا في الإحراق بل في الزيادة على النملة الواحدة, وأما في شرعنا فلا يجوز إحراق الحيوان في النار غلا في القصاص بشرط. وكذلك لا يجوز عندنا قتل النمل لحديث إبن عباس. إ.
قَالَ: وَالنَّمْلُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: أَحَدُهُمَا: مُؤْذٍ ضَرَّارٌ فَدَفْعُ عَادِيَتِهِ جَائِزٌ، وَالضَّرْبُ الْآخَرُ: الَّذِي لَا ضَرَرَ فِيهِ، وَهُوَ الطِّوَالُ الْأَرْجُلِ لَا يَجُوزُ قَتْلُهُ. [ تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي] ننن روى أحمد وأبو داود وإبن ماجة: عن إبن عباس ررر قال: (( نهر رسول الله صصص عن قتل أربع من الدواب: النملة والتحلة والهدهد والصُرَدْ)) [ صححه الألباني في صحيح أبي داود: 4387] قال المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير: (نهى عن قتل أربع من الدواب: النملة) بالجر والرفع وكذا ما عطف عليه قال الخطابي: أراد النمل السليماني الكبار ذوات الأرجل الطوال فإنها قليلة الأذى. (والنحلة) لكثرة منافعها فيخرج منها العسل وهو شفاء والشمع وهو ضياء (والهدهد) لأنه لا يضر ولا يحل أكله (والصرد) بصاد مهملة مضمومة وراء مفتوحة طائر فوق العصفور نصفه أبيض ونصفه أسود لتحريم أكله ولا منفعة في قتله وقيل: كانت العرب تتشاءم به فنهى عن قتله لينخلع عن قلوبهم ما ثبت فيها له من اعتقادهم الشؤم به. والنهي في الأربعة للتحريم لكن مقيد في النمل بالكبار كما تقرر أما الصغير فلا يحرم قتله كما عليه البغوي وغيره من الشافعية.
النمل أمة من الأمم، وقد كرّمها الله سبحانه وتعالى بذكر اسمها في القرآن الكريم، وبيّن أن هذا النمل له لغة وقد فهمها سيدنا سليمان عليه وعلى النبيين أفضل الصلاة والسلام، وقتل النمل يعد محرمًا؛ لأنه لا يؤذي أحدًا إلا إذا تعرض له أحد بسوء، فإنه يدافع عن نفسه شأنه في هذا شأن غيره من الحشرات والحيوانات. ولكن إذا كان هذا النمل يؤذي المباني أو المزروعات أو الأثاث كالنمل الأبيض مثلاً، فإنه يحل إبادته وإبعاده عن الموضع الذي يوجد فيه؛ وذلك لما ينتج عنه من أضرار مادية بالزرع والأثاث والمباني، وكل ما يؤدي إلى ضرر فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار ".