ويعتبر تخصص الرعاية التنفسية من التخصصات الطبية التطبيقية الحديثة نسبيا، وذلك بعد التطور الكبير في الطب خلال العقود الماضية والذي أدى إلى إبراز دور أخصائي الرعاية التنفسية في الاضطلاع بالمهام المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي من تقييم وتشخيص إلى علاج ومتابعة. وتعتبر المملكة من المبادرين الأوائل في احتضان مثل هذا التخصص في الشرق الأوسط وذلك عندما اهتمت بعض المستشفيات المتخصصة بإدراج هذا التخصص ضمن الفريق الطبي للعناية المركزة، وتزايدت الحاجة إلى أخصائيي الرعاية التنفسية بشكل كبير مع التطورات الكبيرة التي تشهدها القطاعات الصحية في المملكة. فبعد أن كانت المستشفيات والمراكز الطبية تكتفي بوجود فني تنفسي أصبحت الحاجة ملحة لوجود أخصائي في الرعاية التنفسية. جامعة الرازي | قسم الرعاية التنفسية. يذكر أنه من خلال الدراسات التي عملت لتحديد الأعداد التي تحتاجها المستشفيات بالمملكة وجد أنها تقدر بحوالي 2500 أخصائي رعاية تنفسية. أما عن مجالات عمل أخصائي الرعاية التنفسية فهي في وحدات العناية المركزة المختلفة، وأقسام تنويم المرضى، والمعامل والمختبرات المتخصصة، ودور الرعاية للمسنين والعيادات الصدرية والعيادات المشابهة التي تقدم خدمات رعاية تنفسية وتشخيصية، ودور المرضى ومنازلهم وخصوصا ذوي الأمراض الرئوية المزمنة، بالإضافة إلى مجالات التعليم والإدارة.
مهام الرعاية التنفسية يقوم ممارسي الرعاية التنفسية في المستشفيات بالقيام في الكثير من المهام التي ترعى المرضى، بكل حالاتهم، ولتوفير العلاجات المناسبة للجميع ومن مهام ممارسي تخصص الرعاية التنفسية ما يلي: معاينة وتقييم المرضى الذين يعانون من امراض الجهاز التنفسي: وهو من خلال القيام باجراء فحوصات تشخيصية متخصصة وتشمل اختبار وظائف الرئة وتخطيط النوم وفحوصات القلب والرئتين وقياس غازات الدم وغيرها من الفحوصات. التعامل مع أجهزة التنفس: وذلك في اقسام العناية المركزة، وتساعد الأطباء في بناء استراتيجية العلاج عن طريق اجراء التعديلات اللازمة لكي تضمن استقرار غازات الدم وهكذا تحمي الرئة والقلب العمل مع بقية أفراد الفريق الطبي بمعاينة المرضى الذين يعانون من الأزمات الحادة لضيق التنفس: فيقم اخصائي العلاج التنفسي بعملية سحب الدم من الشريان لقياس مستوى غازات الدم ويقوم بحماية مجرى التنفس، وذلك للتأكد من حصول المريض على كمية الهواء والأكسجين الكافية، ويقوم بإدخال أنبوب التنفس الصناعي في القصبة الهوائية من خلال الأنف أو الفم. المشاركة بالعناية المنزلية للمرضى: فيقوم بمتابعة الوضح الصحي للمرضى وامدادهم بكل نصائح الوقاية والسلام.
العمل مع بقية أفراد الفريق الطبي بمعاينة المرضى الذين يعانون من الأزمات الحادة لضيق التنفس ، حيث يتولى أخصائي العلاج التنفسي عملية سحب الدم من الشريان لقياس مستوى غازات الدم، وحماية مجرى التنفس، وذلك للتأكد من حصول المريض على كمية الهواء والأكسجين الكافية، وكذلك إدخال أنبوب التنفس الصناعي في القصبة الهوائية عن طريق الأنف أو الفم إذا تطلب ذلك. التعامل مع أجهزة التنفس الصناعي في اقسام العناية المركزة ومساعدة الأطباء في بناء استراتيجية العلاج من خلال اجراء التعديلات اللازمة لضمان استقرار غازات الدم وبالتالي حماية الرئة والقلب. تدريب المرضى المصابين بالربو ، والالتهاب الرئوي ، والالتهاب الشعبي المزمن، على استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، وقياس استجابتهم لها. عمل تمارين للصدر للمرضى الذين يعانون من تراكم وتجمع البلغم في مجرى التنفس ، وذلك لتامين الحصول على التنفس الطبيعي بعد العمليات الجراحية. المشاركة كاعضاء في مجموعة التدخل السريع لحالات القصور التنفسي داخل المستشفيات واعضاء أساسيين في انعاش القلب والرئتين. المساهمة في توعية وتثقيف المرضى وافراد المجتمع في النواحي المختلفة التي تهتم بالوقاية من امراض الجهاز التنفسي وتقديم الطرق المناسبة لاستخدام العلاجات الخاصة بامراض التنفس.
نبذة عن تخصص طب التخدير يُعتبَر التخدير واحدًا من أهم اختصاصات الطب والعلوم الطبية التطبيقية، وتحديدًا الجراحة وذلك لأنَّ بعض العمليات الجراحية لا تُنجَز إلَّا بوجود طبيب التخدير. من المؤسف أنَّ علم التخدير هو علم يجهله الكثير، لكنه علم طويل وكبير جدًا. يُعرَّف تخصص "طب التخدير" أو ما يُطلق عليه باللغة الإنجليزية "Anesthesia" أنَّه العلم والتخصص المسؤول عن تخدير المرضى أثناء العمليات الجراحية. أيضًا، يكون هو المختص في تقديم الرعاية والخدمات الصحية والطبية للمرضى قبل وبعد وأثناء العمليات الجراحية. من المألوف أنَّ التخدير ينقسم بطبيعته إلى ثلاثة أقسام، التخدير الكامل، والنصفي، والموضعي. ما لا تعرفه عن تخصص طب التخدير يظُن الكثير من الناس أنَّ مهنة التخدير ليست بالمهنة المهمة على الإطلاق، لأنَّهم يعتقدون أنَّ مهامهم تقتصر على تخدير المرضى فقط، لكن يوجَد المزيد من المهام الضرورية مثل: تقييم حالة المريض. إدارة منافذ الهواء. تحقيق الاستقرار أثناء العمليات. إعداد المرضى للعمليات الجراحية الطارئة. التشاور مع فريق الجراحة فيما يخص حالات المرضى. وضع خطط التخدير المصممة خصيصًا لكل مريض على حدة. علينا أنْ لا نستهِن بالأمور التي تؤهِّل الطلبة نحو دراسة تخصص طب التخدير، ولعل أهم تلك الأمور هو متابعة حالة المرضى وسجلاتهم، فمن الجيد معرفة الحالة الصحية للمريض واستيعابها في وقت قصير قبل تخديره بدلًا من التعرُّف على المريض قبل بضعة دقائق من العملية الجراحية.