يتساءل الكثير من الأشخاص هل الحقن المسكنه تفطر الصائم ، فهناك الكثير من المُفطرات التي تُفسد الصيام وتجعله غير مقبولاً، وعلى المسلم الصائم أن يتجنبها، وذلك حتى يصح صيامه، وإذا قام الصائم بإفساد صيامه بتلك المُفطرات وهو لا يعلم، فعليه قضاء صيامه في يوم أخر، ولكن إذا أفسد صيامه بتلك المُفطرات عمداً، فعليه القضاء والكفارة لما فعل. والمُفطرات لا يُقصد بها تناول الطعام والشراب فقط، بل تشمل الكثير من الأشياء الأخرى، مثل أخذ بعض الأدوية التي تنفذ إلى الحلق وتسبب فساد الصيام، فعلى سبيل المثال، إذا قام الصائم بأخذ الدواء عن طريق الأنف أو عن طريق الفم، ووصل العقار إلى الحلق، فإن صيامه قد فسد، ويتساءل بعض الأشخاص هل استخدام الإبر يُفسد الصيام، وهذا ما سنجاوب عليه من خلال موسوعة وفقاً لما أشار إليه علماء العصر الحديث، فتابعونا. هل الحقن المسكنه تفطر الصائم قد يعاني بعض الأشخاص من الآلام الحادة والشديدة في فترة الصيام، ويرغبون في استخدام الإبر المسكنة التي تُخفف من آلامهم، ولكن لا يعلمون هل تلك الإبر تُفسد الصيام، أم أنه لا حرج في استعمالها، والإبر الطبية من أنواع العلاجات المستحدثة، فلم يعرف السلف والفقهاء القدامى هذا النوع من الأدوية ولم يقدموا الفتاوى فيه، كما لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أو الصحابة والتابعين أي فتوى في تلك المسألة.
حكم الحقن فى الصيام في معرض إجابة الشيخ محمد صالح العثيمين عن سؤال هل ابرة العضل تفطر الصائم، أن الإبر التي تؤخذ في العضل وليس في الوريد لا تختلط بالدم ولا تغذي الجسم ومن هنا فهي لا تفطر وفي حال أخذها لا يتوجب عليك قضاء اليوم، ولكن الأفضل إرجاء تناول الأدوية والإبر وغيرها لوقت الإفطار وهو الأسلم، فالإبر المغذية تفطر وكذلك الإبر التي تؤخذ في الوريد ويختلط مافيها مع الدم يونتثل لباقي الجسم هناك قول راجح على انها تفطر.
الحقن العضلي يتم الحقن العضلي من خلال حقن الدواء في العضلات؛ وذلك لأن الأنسجة العضلية بها إمدادات غزيرة من الدم؛ مما يساعد على ضمان امتصاص الجسم للدواء بسرعة كبيرة، وهذا هو المطلوب، كما أنه من الممكن أن تحتفظ بالدواء بشكل أكبر من الأنسجة الدهنية، وكثيرًا ما يستخدم الأطباء الحقن في العضلات؛ لإعطاء معظم اللقاحات القابلة للحقن، وبعض الأدوية الأخرى. هل الإبر تفطر في رمضان؟ لا بد من تقسيم أنواع الإبر الطبية لمعرفة الحكم: الإبْرةُ العلاجيَّةُ غيرُ المُغَذِّيَةِ إن استخدام الحُقنة غير المغذية؛ لا يفسد الصيام، سواء كانت الحقنة في: العضل، أو الوريد، أو تحت الجلد، وقد ذهب إلى ذلك ابن باز، وابن عُثيمين، وغيرهما من العلماء، وهو من قرارات المجمع الفقهي، وفتاوى اللجنة الدائمة، وفتاوى قطاع الإفتاء بالكويت، ومما يدل على ذلك أن الأصل صحة الصوم، حتى يقوم دليل على فساده، ولأن هذه الإبرة ليست أكلًا، ولا شربًا، ولا بمعنى الأكل والشرب، وعلى هذا فلا يمكن أن تكون في حكم الأكل والشرب. الإبِرةُ الوَريديَّة المُغَذِّيَة إن استخدام الحقن الوريدية المغذية يفسد الصيام، وهو قول ابن باز، وابن عثيمين، وهو من قرارات المَجمع الفقهي، وفتاوى اللجنة الدائمة، وذلك لأن الإبر المغذية في معنى الأكل والشرب؛ فإن الشخص الذي يأخذها يمكن أن يستغني بها عن الأكل والشُّرب.