وقال وهب: خرج موسى لبعض حاجته فمر برهط من الملائكة يحفرون قبرا لم ير شيئا قط أحسن منه ولا مثل ما فيه من الخضرة والنضرة والبهجة ، فقال لهم: يا ملائكة الله لم تحفرون هذا القبر؟ قالوا: لعبد كريم على ربه ، فقال: إن هذا العبد من الله لهو بمنزلة ، ما رأيت كاليوم مضجعا قط ، فقالت الملائكة: يا صفي الله تحب أن يكون لك؟ قال: وددت ، قالوا: فانزل واضطجع فيه وتوجه إلى ربك ، قال: فاضطجع فيه وتوجه إلى ربه ثم تنفس أسهل تنفس فقبض الله تبارك وتعالى روحه ، ثم سوت عليه الملائكة. وقيل: إن ملك الموت أتاه بتفاحة من الجنة فشمها فقبض روحه.
الوعي الثقافي قادر على تهيئة العقول لمواجهة الإرهاب الداعشي المتغلغل في البنى التعليميمة والثقافية، الذي يعمد إلى تغييب الفكر الناقد والإبداعي، والجمال والحق والخير والتأمل، وإلغاء العاطفة والحب، وفنون الإبداع كشفت الدراسة التي أجراها معهد بروكنز للدراسات، وحلل فيها عشرين ألف حساب على تويتر، عن أن أغلب الحسابات المؤيدة لداعش مصدرها بلادنا، وهذه النتيجة لم تكن مفاجئة للمتابعين للإرهاب في بلادنا!
الأحد 8 ذو القعدة 1436 - 23 أغسطس 2015 570 عبد العزيز كحيل كيف وصلت الحال ببني إسرائيل إلى أن يخاطبوا نبيّهم موسى عليه والسلام بمثل هذه العبارة الوقحة التي تنمّ عن قلة أدب سافرة مع الله ورسوله إلى جانب خسة النفس والقعود عن تحرير الأرض المغتصبة ؟ إن ذلك الشعب- "المختار" كما يزعمون – حباه الله وأغدق عليه النعم المادية والمعنوية فأدّى ذلك إلى نتائج عكسية ، إذ أخلد إلى الأرض واعتمد على السماء في كل شيء ، ينتظر المعجزات لتتولّى إطعامه وسقيه وتحرير بلاده وحلّ مشكلاته ، واستقرّ الأمر إلى درجة الضمور الكامل للجانب الإنساني عند القوم.
الأحد 8 ذو القعدة 1436 - 23 أغسطس 2015 569 عبد العزيز كحيل كيف وصلت الحال ببني إسرائيل إلى أن يخاطبوا نبيّهم موسى عليه والسلام بمثل هذه العبارة الوقحة التي تنمّ عن قلة أدب سافرة مع الله ورسوله إلى جانب خسة النفس والقعود عن تحرير الأرض المغتصبة ؟ إن ذلك الشعب- "المختار" كما يزعمون – حباه الله وأغدق عليه النعم المادية والمعنوية فأدّى ذلك إلى نتائج عكسية ، إذ أخلد إلى الأرض واعتمد على السماء في كل شيء ، ينتظر المعجزات لتتولّى إطعامه وسقيه وتحرير بلاده وحلّ مشكلاته ، واستقرّ الأمر إلى درجة الضمور الكامل للجانب الإنساني عند القوم.
فعند ذلك قالوا لموسى: " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ". 11685 - حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، نحوه.
ماداموا فيها شرط آخر، هل تتخيل أن قوم يجزموا بشيء ولا يغيروه بهذا الجزم القاطع يتسمون بالجُبن؟ أم إنه جبن بالإضافة إلي قرار التخلي عن القائد وقت الحسم ؟ أي ما كان موقفهم- ماذا تفعل أنت مع رئيسك في العمل، هل تقف بجانبه وقت الخسارة أم تتركه وتبحث ععن عمل آخر مهما كان شكلك أمامه وأمام غيره في العمل؟ هل تترك محبيك في ساعة العسرة وتديرظهرك بكل قوة ولا تتراجع ؟ انت مثل بني اسرائيل هكذا. فاذهب أنت وربك فقاتلا المحصلة النهائية لكل ما قيل: قرارنا لا رجعة فيه ، خذ ربك معك وقاتلا، سوء أدب مع القائد الأعلي للحرب ، سوء ادب مع المعبود ( الله سبحانه وتعالي) تخلي عن الواجبات في ساعات الذروة. هل فعلت ذلك مرة مع الله تعالي أو مع قائد ديني، لا أدعوك أن تكون داعشي بالطبع، بل اقول في الأمور العادية ، هل تخليت عن قضيتك الهامة في أكثر وقت هم في حاجة لوجودك أنت تحديداً؟ لو فعلت فأنت مثل بني اسرائيل.