ومن أسمائه الحسنى التي ذكرت أيضا ماجاء في سورة البروج:" وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" فهو الشهيد على ما فعل أولئك المجرمون من حرق المؤمنين في الأخدود ، وهو الحميد المحمود في السماوات والأرض وهو العزيز لا يعجزه شيء والذي سينتقم من أعدائه أشد انتقام. 5- أسهبت سور هذا الجزء في وصف مشاهد القيامة ، وأحوال الناس فيها وما يصاحبها من تغيرات كونية عظيمة ، حتى كأنك تراها رأي العين كما ذكر ذلك النبي – ص – في الحديث الذي رواه الترمذي وأحمد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.
هذا هو الصحيح في معنى الآية، أن المراد بقوله: { نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأولَى} أي: الدنيا والآخرة، وقيل: المراد بذلك كلمتاه الأولى والثانية. وقيل: كفره وعصيانه. والصحيح الذي لا شك فيه الأول. (النازعات:24-25) وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا 10- وقوله: { وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} فسره بقوله: { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} وقد تقدم في سورة "حم السجدة" أن الأرض خلقت قبل السماء، ولكن إنما دُحيت بعد خلق السماء، بمعنى أنه أخرج ما كان فيها بالقوة إلى الفعل. وهذا معنى قول ابن عباس، وغير واحد، واختاره ابن جرير.. (النازعات:30-31) الطَّامَّةُ الْكُبْرَى 11- يقول تعالى: { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} وهو يوم القيامة. كتب خواطر تدبرية لجزء عم - مكتبة نور. قاله ابن عباس، سميت بذلك لأنها تَطُم على كل أمر هائل مفظع، كما قال تعالى: { وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46].. (النازعات: 34)
المصدر:
تحتوي بفضل الله هذه الورقات التي بين أيدينا مما أفاض الله به عليي في جمع بعض الخواطر التدبريه لأيات رب البرية وبعض التأملات القلبية التي بحول الله وقوته تجعل القلب يسترشد بنور الوحي فيعمل بها فيستضيئ بها قلبا وقالبا وقدر الله عز وجل أن تكون تلك الانوار في هذا الجزء المبارك من كتاب الله جزء عم لما في هذا الجزء من أهمية عظيمة لطالب العلم كباقي آيات القرآن العظيم فعلينا أن نرتشف من هذا المعين الصافي حتي نحيا بالوحي العظيم