انتهى. والله أعلم.
هـ. والله تعالى أعلم.
قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء 118761 724333 77847 686125 71840 653494 74853 645803 67734 630328 59259 604580 استمع بالقراءات الآية رقم ( 47) من سورة ص برواية: جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005) اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية
إن الحقَّ يَصِفُ الشيطانَ بـ"الرَّجِيمِ" أي المطرود من باب الحضرة الإلهية، ومن هذا التعبير نفهمُ أنه في سابق عهدِهِ كان من المقرَّبين إلى الحضرة الإلهية ومن المطيعين، لأنه لو لم يكن مقبولًا لدى الحضرة الإلهيّة قبلَ ذلكَ لما كان يُتصوَّرُ كونه من المطرودين، والشيطانُ راحَ ضحيةَ كبرِهِ وغرورِهِ، فأدَّى عصيانُه وتمرُّدُه إلى رَجْمه، فطُرِد من الجنة التي أعدَّها الله لعبادِهِ المؤمنين، أي إن اللهَ طَرَد الشيطانَ من الجنَّةِ حفاظًا على عبادِهِ وسلامتِهِم، ولكن يا تُرى هل نَقَّيْنَا قلوبَنا -التي هي مرآةُ الصمدانيّة- من شرِّ الشيطانِ وَرِجْسِه؟! فهذا هو لبُّ القضية وبيتُ القصيد، وإنّ الاستعاذةَ لَتُذَكِّرُنا بهذا على الدوام. "اَلشَّيْطَان": هذه الكلمة مُعَرَّفة بأداة التعريف، وذلك يعني أنه شيطانٌ معروفٌ ومعهودٌ، ذلك الشيطان الذي عادى آدم عليه السلام وما زال يعادِي ذرِّيَّـــــتَـــهُ إلى اليوم.