الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن غض البصر له فوائد عظيمة، فمن فوائده: أولا: أنه طاعة لله تعالى الكبير المتعال الذي أمر بغض البصر فقال: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ {النور: 30-31} ثانيا: أنه طاعة لرسول الله صلوات ربي وسلامه عليه القائل: لا تتبع النظر النظرة، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة. رواه أبو داود والترمذي. ما هي عقوبة الظالم ومراحل العقوبة - أجيب. ثالثا: أن غض البصر يورث الحكمة والنور في القلب والبصيرة، فمن ترك النظر إلى ما حرم الله بنور عينه عوضه الله تعالى نورا في القلب، فيطلق له نور بصيرته يبصر به الحق من الباطل، والجزاء من جنس العمل، ولعل هذا هو السر في ذكر آية غض البصر في سورة النور؛ كما أشار إليه شيخ الإسلام. رابعا: أن غض البصر من أعظم السبل لحفظ الفرج، فإن الله تعالى أمر بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج، وتأمل الآية الكريمة. خامسا: أن غض البصر فيه تزكية للنفس وتطهير لها من أوحال الرذيلة، ولذا قال تعالى بعد الأمر بغض البصر: ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ.
عواقب الظلم في الدنيا والآخرة الحرمان من الفلاح في الدنيا والآخرة. سوء العاقبة، وفقدان محبة الله تعالى. الطرد من رحمة الله تعالى. الذل في الدنيا، وانكسار النفس، فيُسبّب الله تعالى الأسباب التي تذل الظالم حتى يستوفي حق المظلومين. نزع البركة من حياة الشخص الظالم، ومن ماله وأولاده، كما أنّ الله تعالى ينزع البركة من المُجتمع الذي ينتشر فيه الظلم والبغي، ويرسل عليه الأمراض وأشكال العذاب المختلفة. الانحطاط في نظر الخلائق؛ لأن النفوس جُبِلت على الإحسان لمن أحسن إليها، ومحبة ذلك، ولكنّ الظلم يُهيّئ للظالم السقوط من نظر الآخرين، وفقدان احترامهم وتقديرهم. الطير الأبابيل - الصفحة 4486 من 4830 - عالم حر لا قيود فيه. دعاء المظلوم، فدعوة المظلوم تنتقل خلال السماوات لتصل إلى السماء السابعة، ويستجيب الله تعالى لها، فالظالم ينام ليله غير آبهٍ بظلمه، إلّا أنّ المظلوم يلجأ إلى الله تعالى ليأخذ له حقه، والله تعالى شديد الانتقام. أسباب الظلم الشيطان: توعّد الشيطان بأنّ يقعد للعباد كلّ مقعدٍ ليضلّهم، ويوقع البغضاء والكراهية فيما بينهم، وبالتالي فساد المجتمع. النفس الأمّارة بالسوء: فهي تُعدُّ أيضاً عدواً للإنسان ما لم يستطع كبح جماحها. الهوى: أمر الله تعالى بعدم اتباع الهوى؛ لأنّه يغوي الشخص، ويجرُّه إلى طرق الظلم والضلال.
المرحلة الثالثة وهي مرحلة التابعين: وفيها كان التابعون يتلقون التفسير عن الصحابة رواية ودراية ، ولا يعدون قولهم واجتهاداتهم فيها ، إلا إن لم يجدوا قولا لهم في ذلك فكانوا يجتهدون بموجب ما فهموه وتلقوه منهم إضافة إلى أسباب النزول واللغة العربية وغير ذلك من أدوات التفسير ، ولكن ظهر في هذا العصر دخول الإسرائيليات في التفسير مما تلقاه البعض من كلام أهل الكتاب الذين دخلوا في الإسلام ككعب الأحبار أو قراءة بعض التابعين لكتبهم. واشتهر من التابعين جماعة في التفسير خاصة تلاميذ ابن عباس رضي الله عنه منهم: مجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، عطاء بن أبي رباح ، واشتهر قتادة رحمهم الله جميعا. والتفسير في المراحل الثلاث كان رواية ولم يدون. المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي بدأ فيها تدوين العلوم الشرعية والسنة خاصة ، حيث دونت والسنن والآثار ، وكان من ضمن الآثار والأحاديث التي دونت ما فيها تفسير لبعض الآيات سواء عن النبي أو عن الصحابة أو التابعين. دعاء على الظالم مكتوب (ادعية مستجابة للنيل من الظالمين) - موسوعة سبايسي. إلا أن هذه الآثار لم تكن مستقلة وحدها ابتداء وإنما كانت مذكورة من ضمن المسانيد والمصنفات التي دونت حفظا للآثار وأسانيدها ، كمصنف عبد الرزاق الصنعاني وغيره. ثم بدأ العلماء يجعلون التفسير قسما منفصلا في التدوين فبدأوا تدوين وكتابة كتب التفسير ، حتى أصبح التفسير علما مستقلا قائما بنفسه شاملا لآيات القران وسوره مرتب حسب ترتيب المصحف ، و يذكر ابن تيمية وغيره أن أول من صنف في التفسير بهذه الطريقة هو عبد الملك بن جريج.
يا صديقى تذكر دائمًا: " وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا".. وتذكر "ولَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".. وتذكر "فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا".. مراحل عقوبة الظالم على يديه. وتذكر "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ". فقط اصبر واحتسب وثق بأن العلى القدير سينصرك نصرًا عزيزًا في الوقت الصحيح الذي قدره سبحانه لكى يأخذ فيه بتلابيب الظالم أخذ عزيز مقتدر.