لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع قال الله تعالى: والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم ، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ( النحل: 5 – 8) — أي والأنعام من الإبل والبقر والغنم خلقها الله لكم -أيها الناس- وجعل في أصوافها وأوبارها الدفء, ومنافع أخر في ألبانها وجلودها وركوبها, ومنها ما تأكلون. ولكم فيها زينة تدخل السرور عليكم عندما تردونها إلى منازلها في المساء, وعندما تخرجونها للمرعى في الصباح. وتحمل هذه الأنعام ما ثقل من أمتعتكم إلى بلد بعيد, لم تكونوا مستطيعين الوصول إليه إلا بجهد شديد من أنفسكم ومشقة عظيمة, إن ربكم لرؤوف رحيم بكم, حيث سخر لكم ما تحتاجون إليه, فله الحمد وله الشكر. وخلق لكم الخيل والبغال والحمير; لكي تركبوها, ولتكون جمالا لكم ومنظرا حسنا; ويخلق لكم من وسائل الركوب وغيرها ما لا علم لكم به; لتزدادوا إيمانا به وشكرا له. ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون تفسير. التفسير الميسر بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) قوله تعالى: ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون الجمال ما يتجمل به ويتزين. والجمال: الحسن. وقد جمل الرجل - بالضم - جمالا فهو جميل ، والمرأة جميلة ، وجملاء أيضا; عن الكسائي. وأنشد: فهي جملاء كبدر طالع بزت الخلق جميعا بالجمال وقول أبي ذؤيب: جمالك أيها القلب القريح يريد: الزم تجملك وحياءك ولا تجزع جزعا قبيحا. قال علماؤنا: فالجمال يكون في الصورة وتركيب الخلقة ، ويكون في الأخلاق الباطنة ، ويكون في الأفعال. فأما جمال الخلقة فهو أمر يدركه البصر ويلقيه إلى القلب متلائما ، فتتعلق به النفس من غير معرفة بوجه ذلك ولا نسبته لأحد من البشر. وأما جمال الأخلاق فكونها على الصفات المحمودة من العلم والحكمة والعدل والعفة ، وكظم الغيظ وإرادة الخير لكل أحد. وأما جمال الأفعال فهو وجودها ملائمة لمصالح الخلق وقاضية لجلب المنافع فيهم وصرف الشر عنهم. وجمال الأنعام والدواب من جمال الخلقة ، وهو مرئي بالأبصار موافق للبصائر. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النحل - الآية 6. ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها هذه نعم فلان; قاله السدي. ولأنها إذا راحت توفر حسنها وعظم شأنها وتعلقت القلوب بها; لأنها إذ ذاك أعظم ما تكون أسنمة وضروعا; قاله قتادة.
هذه الجمال ترى البعيد قريباً، والصغير كبيراً، لها أجفان إذا هبت عواصف هوجاء بالصحراء تتقي بهذه الأجفان رمل الصحراء، الجمل يقدر أن يعيش ثلاث أشهر من دون شرب ماء، هذا رقم دقيق، أخذ من مقالة علمية، لأنه يقدر أن يأخذ ماء الخلايا، وسنامه مدخرة غذائية، ويجلس جلسة نظامية حتى تحمل عليه، لو كان يجلس مثل الدواب الأخرى، لا تقدر أن تمحل عليه، بدك سلم، إذا بيمشي بيروحك، انظر إلى الجمل. ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)﴾ ﴿وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ﴾ الآن في أحصنه، ثمن الحصان 11 مليون درهم، يعني مائة وخمسين مليون ليرة، ثمن حصان، يعني في أشياء. ولكم فيها جمال حين تريحون. ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ﴾ يعني أيام الإنسان يركب الخيل لا وسيلة نقل، في جمال. ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ﴾ البغال مختصة بالجبال، يستخدمونها المهربين، يحملونها البضاعة تأتي وحدها على المكان الذي يريد، ما في واحد مسؤول معها يتحاسب، لوحدها تصل إلى المكان، يعني هذا الحيوان مختص بالجبال بالطرق الوعرة.
وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) يقول تعالى ذكره: ومن حججه عليكم أيها الناس ما خلق لكم من الأنعام، فسخَّرها لكم، وجعل لكم من أصوافها وأوبارها وأشعارها ملابس تدفئون بها ، ومنافع من ألبانها ، وظهورها تركبونها ( وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) يقول: ومن الأنعام ما تأكلون لحمه كالإبل والبقر والغنم ، وسائر ما يؤكل لحمه ، وحذفت ما من الكلام لدلالة من عليها. وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، وعليّ بن داود، قال: المثنى أخبرنا، وقال ابن داود: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ) يقول: الثياب. فصل: إعراب الآية رقم (91):|نداء الإيمان. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله. ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) يعني بالدفء: الثياب، والمنافع: ما ينفعون به من الأطعمة والأشربة. حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله تعالى ( لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ) قال: لباس ينسج، ومنها مركب ولبن ولحم.
أنا مرة في المطار وجدت طفل صغير يعني لكثرت ما أحاطوا وسطه بالفوط صار كالكرة وسطه، يخافون أن يؤذي الطائرة، قلت هذا الطفل الصغير، المحاط بفوط كالكرة، هذا إذا أصبح كبيراً، وحمل شهادة علية، وبدأ يتفلسف على الله عز وجل. ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4)﴾ يعني أنا مرة كنت في تشيع جنازة طبيب كبير، له فضل على هذه الأمة، صديق من أصدقائي، أستاذ في الجامعة، في كلية الطب، وقف خارج الجامع، عمره ستين سنة تقريباً يعني استكبر أن يصلي، ما صلى، وقف خارج المسجد، يحمل دكتوراه، يعني: ألا يجدر بك أن تصلي لخالق السماوات والأرض ؟ ألا يجدر أن تقرأ كتابه أخوانا الكرام: في إنسان تأتيه رسالة، يمزقها قبل أن يقرأها يكون أحمق، هذا الكتاب رسالة الله إلى الناس، أقرأ الكتاب، اقرأه، ودبره وتفهم آياته، اعرف الأمر، اعرف النهي، اعرف الحلال، اعرف الحرام، اتعظ بمواعظه، اتق العبرة من قصصه. أخوان الكرام: أتمنى على الله سبحانه وتعالى، أن يعرف كل منا حجمه، عظمة الإنسان، وذكائه، وماله، وقوة شخصيته، مرهونة بميوعة دمه لو خثره صغيرة في الدماغ، انتهى، أينما تقف تصب إصابة كبيرة، بمكان ينسى كل معلوماته، بمكان يفقد البصر، بمكان يفقد السمع، بمكان يفقد المحاكمة، الذي يقول الإنسان أنا، على ماذا أنت معتمد، قبل أيام كنا في تعزية، شابة بالأربعين، خثره دماغية انتهت، تصوروا، فالذي يقول أنا على أي شيء يعتمد.