ملخص قصة داود عليه السلام تعرفوا على أحداثها مع موقع ستات. كوم ، لما كان من انتهاء حكم آخر الأنبياء الملوك لبنى إسرائيل حينذا( يوشع بن نون) طغى القوم وأخذوا يقتلون الأنبياء، فسلط الله عليهم ملوكا جبارين يأخذونهم بالعقاب ويسومونهم سوء العذاب، وفى تلك الظروف القاسية بعث الله نبيا آخر ينجد القوم مما هم فيه وهو أشموئيل عليه السلام. قصة سيدنا داود عليه السلام كاملة - سحر الكون. تعرفى على قصة داوود علية السلام وقد جاء القوم يهرعون إلى نبي الله أشموئيل عليه السلام، طالبين منه المدد والمشورة وأن يبعث الله لهم ملكا، فأشار النبي عليهم بأن الله قد اختار لهم طالوت ملكا يقودهم لمعركة فاصلة يستعيدون فيها أرضهم من جالوت، الذي سلبهم إياها. ما كان من بنى إسرائيل إلا أن اعترضوا على تنصيب طالوت ملكا، حتى ولو كان من اختاره هو الله جل وعلا، واحتجوا في ذلك على أنه لم يكن من أسرة يهوذا التي يبعث منها الملوك عادة، كما أنه لم يكن غنيا كعلية القوم، فرد عليهم نبي الله أشموئيل بأن الله فضله عليهم ببسطة من العلم والجسم. قصة داود عليه السلام ولقاء الجيشين وسطوع لنجم داود عليه السلام كون طالوت جيشا قاده من بنى إسرائيل، وقبل التقاء الجيشين، فتن الله القوم بنهر ليميز خبيثهم من طيبهم، وقد كانت علامة الإيمان أن لا يشرب المؤمنون إلا غرفة واحدة، فشرب أغلب الجيش إلا قليلا.
لما تراءى الجمعان أنكرت القلة المنتقاة عددها، ولكن ملكهم قال لهم بأن العدة والعتاد ليسا مهمين بقدر الإيمان وإرادة الله هي السابقة والحاكمة في هذا الإطار. أعلن الملك مكافأة لمن يقتل جالوت، وهى أن يصبح زوجابنته وقائد جيشه، فبرز فتا يافعا يقال له داود سمح له طالوت بمبارزة جالوت، لا طمعا في المكافأة بل رغبة في اجتثاث الظلم بقتل الظالم، فقتل داود جالوت بعصاة بسيطة وخمسة أحجار ومقلاع يستخدمه الرعاة في توجيه الغنم، ولكن الله أيد داود عليه السلام بمعجزة قتل جالوت على عظيم جثته وتمكن عدته وعتاده.
ايات القران التي تتكلم عن: قصص انبياء - داود عليه السلام اضغط علي نص الآيه لإظهار التفسير وتصنيفات الآيه، وعلي رقم الآيه للذهاب للسورة في ذات المكان
وقوله تعالى: { وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب} [ ص: 20]. أي: أعطيناه ملكا عظيما وحكما نافذا. روى ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس ، أن رجلين تداعيا إلى داود - عليه السلام - في بقر ، ادعى أحدهما على الآخر أنه اغتصبها منه ، فأنكر المدعى عليه ، فأرجأ أمرهما إلى الليل ، فلما كان الليل ، أوحى الله إليه أن يقتل المدعي ، فلما أصبح قال له داود: إن الله قد أوحى إلي أن أقتلك ، فأنا قاتلك لا محالة فما خبرك فيما ادعيته على هذا ؟ قال: والله يا نبي الله إني لمحق فيما ادعيت عليه ، [ ص: 308] ولكني كنت اغتلت أباه قبل هذا فقتلته. فأمر به داود فقتل; فعظم أمر داود في بني إسرائيل جدا ، وخضعوا له خضوعا عظيما. قال ابن عباس: فهو قوله تعالى: { وشددنا ملكه} وقوله تعالى: { وآتيناه الحكمة} ، أي النبوة. { وفصل الخطاب} قال شريح ، والشعبي ، وقتادة ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وغيرهم { وفصل الخطاب} الشهود والأيمان. قصه النبي داود عليه السلام. يعنون بذلك البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر. وقال مجاهد ، والسدي: هو إصابة القضاء وفهمه. وقال مجاهد: هو الفصل في الكلام وفي الحكم. [ ص: 309] قال تعالى: { وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} [ ص: 21 - 25].
وبعد قَبول الله - جلت قدرته - توبة داود التي يستحقها لإخلاصه فيها وبذل العزم على ألا يعود، جاءه الأمر الفصل من ربه ليلتزم تعاليم الله ويبتعد عن هوى النفس ؛ فإن هوى النفس يوقع في التهلكة: { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]. ______________________________________ الكاتب/ د. محمد منير الجنباز 3 0 884
كما أن الله سبحانه وتعالي ألان له الحديد وجعله طرياً بين يديه يفعل به ما يشاء دون الحاجة الي مطرقة ونار وكان داوود عليه السلام يصنع من الحديد الدروع ( السابغات) ويبيعها في السوق ليأكل من كسب يديه وقد قال نبينا صلي الله عليه وسلم: " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبة وإن نبي الله داوود كان يأكل من كسب يده ". وقد أوتي ايضاً يا احباءنا سيدنا داوود حكماً نافذاَ وقضاء حكيماً في الفصل بين المتخاصمين في مملكته حتي كان فعلاً خليفة الله في الارض يحكم بالحق بين الناس ويقوم بتسبيح الله وتمجيده حتي مات وورث من بعده الملك والحكم والنبوة لأبنه سليمان.
وحين قُتل طالوت ، أصبح داود هو الملك ، وقد اتسعت مملكة بني إسرائيل على يد داود عليه السلام، وآتاه الله مع الملك النبوة، وجعله رسولاً إلى بني إسرائيل يحكم بالتوراة، وأنزل عليه الزبور ، وآتاه الله الحكمة وفصل الخطاب ، وقد دام ملكه 40سنة ثم توفي عليه السلام ، ودفن في بيت لحم بعد أن أوصى بالملك لابنه سليمان عليه السلام.